من خلال الإستراتيجية الوطنية التي ستعلن في 5 ديسمبر المقبل
العمل التطوعي... وطني علمي مُمنهج
- أمثال الأحمد:
- الكويت تُبنى بشبابها... وضعنا البذرة لكنكم من سيسقيها ويرعاها ويقطف ثمارها
- الشباب والشابات استطاعوا تنفيذ الأمنية والحلم الذي أحبه
- المطيري:
- تحقيق رؤية الكويت 2035 برأس مال بشري وإبداعي
- فريق صناعة الإستراتيجية متطوعون متميزون من شباب الكويت من الجنسين
- العطوان: الإستراتيجية تستند على قيم الوحدة الوطنية والعدل والاعتدال والمشاركة والتوافق
- الفوزان: نسعى لإحداث فارق في العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي
تعتبر الإستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي، المزمع إطلاقها 5 ديسمبر المقبل، نقلة نوعية في العمل التطوعي، تنأى به عن العشوائية إلى مرتبة العمل الوطني العلمي الممنهج.
وقالت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد، على هامش استعراض الإستراتيجية التي تشرف عليها الهيئة العامة للشباب، بالتعاون مع مركز العمل التطوعي، صباح أمس، في أكاديمية الفنون والإعلام للشباب في الدعية، «هذا حلم عندي وتحقق عن طريق أبنائي الشباب والشابات الكويتيين، الذين استطاعوا تنفيذ الأمنية والحلم الذي أحبه وأسعى له، والحمدلله وجدت أبنائي هم من حقق لي الحلم».
وأضافت: «نحن في الكويت لدينا أسلوب (الفزعة)، ودائماً الكويتيون يفزعون في أي مجال، سواء في كارثة طبيعية أو أزمات سياسية أو حروب كلما مرت علينا، لكن العمل عشوائي وغير منظم وثمة خطورة على المتطوع، لذا عملنا بطريقة وأسلوب علمي صحيح للعمل التطوعي، والحمدلله تحققت هذه الأمنية، وأصبحت هناك إستراتيجية، بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني».
وخلال استعراض الإستراتيجية، أكدت الأحمد حرصها على إنجاز الإستراتيجية من دون تأخير، بالتعاون مع الجهات كافة، حتى يتم الوصول إلى أكاديمية العمل التطوعي المزمع إطلاقها قريباً، وقالت «إننا نفتخر بالشباب المتطوع (وكنت أدوركم دوارة)، فالكويت تبنى بشبابها، نحن اعتمادنا عليكم، صحيح وضعنا البذرة لكنكم من سيسقيها ويرعاها، وتقطفون ثمارها إن شاء الله، وإن شاء الله أشوف الأكاديمية».
من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، إن مركز العمل التطوعي، أطلق شراكة إستراتيجية مع الهيئة العامة للشباب في 5 ديسمبر 2019، الذي يصادف اليوم العالمي للتطوع، مشيراً إلى أن «الخطة التجريبية للإستراتيجية، بأن تكون تشاركية توافقية وتكاملية بين مؤسسات الدولة كافة، سواء حكومية أو قطاع خاص، أو مجتمع مدني، إلى جانب الأفراد والفرق التطوعية».
وأضاف أن «فريق صناعة الإستراتيجية وهم من المتطوعين المتميزين من شباب الكويت من الجنسين، استطاع أن يعقد أكثر من 200 حلقة نقاشية، على الناشطين في العمل التطوعي، بالإضافة إلى حلقات متخصصة للمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص»، لافتاً إلى «تحليل واقع العمل التطوعي وتحقيق رؤية الكويت 2035 برأس مال بشري وإبداعي، خاصة في الجانب الاجتماعي، خاصة وأن دولة الكويت مركز للعمل الإنساني والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد قائد للعمل الإنساني»، ومبيناً أن «هذه التسميات من الأمم المتحدة، ولابد أن يكون العمل التطوعي عملاً إستراتيجياً ممنهجاً، ويعبر عن مؤسسات الدولة كافة، حتى نستطيع أن نعظم هذه الاستفادة من توحيد جميع الجهود».
وقال المطيري: «قدمنا اليوم (أمس) بروفة أولية لهذه الإستراتيجية لأخذ الملاحظات بشكل مستمر، بحضور رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد، وهذا دليل على اهتمامها ومتابعتها وأخذ التوجيهات بشكل مستمر، من خلال التجربة الكبيرة واهتمامها بهذه الإستراتيجية التي أطلقتها من العام الماضي».
من جانبه، استعرض عضو فريق الإستراتيجية محمد العطوان، جهود الفريق وآلية العمل التي تضمنت مراحل عدة تخللها عقد أكثر من 200 فريق تطوعي وفق منهجية علمية لرصد البيانات، والعمل بمنهجية، بعد الإعلان عن الاستراتيجية وتشكيل 3 لجان رئيسية إلى جانب لجان فرعية عدة.
وقال العطوان «أقيمت 15 حلقة نقاشية مع مؤسسات حكومية واطلعنا على أكثر من 50 تجربة دولية للعمل التطوعي مابين إستراتيجيات وطنية وإقليمية وسياسات وقوانين كما تم الاطلاع على 500 وثيقة مابين دراسة وأدلة وإحصائيات»، مبيناً أن الإستراتيجية تستند على قيم عدة منها الوحدة الوطنية والعدل والاعتدال والمشاركة والتوافق، والتي تقوم على مرتكزات عدة منها الحوكمة وتنمية وتمكين المتطوعين.
بدورها، بيّنت عضو فريق إعداد الإستراتيجية روان الفوزان، أن الإستراتيجية تسعى إلى تنمية وتمكين ومشاركة المتطوعين، وتعاون الجهات الوطنية، عبر أدوار تنسيقية وتحفيزية وتوجيهية وتنفيذية مع المؤسسات الفاعلة والمؤثرة بشكل تكاملي شمولي، وإحداث فرق في العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في الكويت.