الكويت تستضيف أعمال الدورة الخامسة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون الكويتية القطرية

تصغير
تكبير

استضافت الكويت، اليوم الثلاثاء، وعبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع أعمال الدورة الخامسة لإجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون الكويتية القطرية، حيث ترأس الجانب الكويتي وزير الخارجيةالشيخ الدكتور أحمد الناصر، وترأس الجانب القطري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وقال الوزير الناصر «لقد تابعنا باهتمام بالغ النطق السامي لسمو أمير قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال افتتاح دور الانعقاد العادي التاسع والأربعون لمجلس الشورى وما تضمنه من كلمات عطرة وعبارات جزلة في تأبين والدنا سمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه والتي تجسد أبهى صور الوفاء والعرفان لهذه القامة الإنسانية الكبيرة وعميد الديبلوماسية العالمية فقيد الإنسانية بل والعالم أجمع».

وأضاف الناصر «نستذكر بكل معاني التقدير والامتنان الموقف القطري بالحضور والمشاركة في تشييع الفقيد الكبير رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع الا أن إصرار الأشقاء في قطر على المشاركة بوفود رسمية وتجشم سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العناء وكذلك سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو نائب الأمير ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ومختلف الوفود القطرية الشقيقة التي أبت إلا أن تقدم واجب العزاء شخصيا كلها محل تقدير وثناء من قيادة وشعب الكويت وستنضم هذه المواقف إلى مثيلاتها من المواقف القطرية الراسخة في ذاكرة ووجدان الكويتيين جميعا».

وتابع «أود أن أعبر عن صادق تهانينا للأشقاء في قطر بمناسبة الأمر الأميري السامي بتحديد موعد انتخابات مجلس الشورى التي ستعقد بمشيئة الله في شهر أكتوبر من العام المقبل 2021 والتي تعتبر تجسيدا حقيقيا للارادة السياسية الحكيمة بتفعيل مواد الدستور القطري الذي أُقر بإستفتاء شعبي عام 2003 وصدر في عام 2004 متضرعين للمولى جلت قدرته أن يوفق الأشقاء في قطر ويكلل جهودهم بالنجاح في هذه العملية الديموقراطية».

وأشار إلى ان العلاقات الكويتية القطرية علاقات وطيدة ومتجذرة على المستويات كافة، إذ ترتبط الكويت مع قطر بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف وتسعى الدولتين إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعوبها وتعكس هذه العلاقات إصرارا من القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين على الدفع والارتقاء بها لمستويات أعلى وأكثر تكاملا، وفي هذا الإطار نستذكر ببالغ العرفان والامتنان تدشين قطر لمحور طريق أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد تقديرا لمواقفه وجهوده التي تواصلت حفاظا على أمن واستقرار المنطقة ولم الشمل الخليجي فالعلاقات الكويتية القطرية امتدت تاريخيا وترسخت عبر سنوات طويلة ومرت بمحطات بارزة أسهمت في ترسيخ التواصل سواء على المستوى الثنائي أو من خلال المنظمات الإقليمية والدولية ولاسيما عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأردف «بهذه المناسبة نشيد بالتعاون الكبير والجهود المشكورة والمقدرة للسلطات بدولة قطر حيال استضافة المواطنين الكويتيين خلال أزمة جائحة كورونا وتسهيل إجراءات عودتهم للكويت وتذليل أية عقبات أمامهم مؤكدين بأن تلك الجهود حظيت بتقدير القيادة والشعب في الكويت».

وأوضح «تشهد علاقاتنا ولله الحمد توافقا وتطابقا في الرؤى حيال العديد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية وفي هذا الإطار نستذكر بالفخر مواقف قطر الشجاعة التي اتخذتها إبان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990 ووقوفها نصرة للحق الكويتي في أصعب الظروف وسعيها الدؤوب لتحرير الكويت عبر ما قدمته رسميا وشعبيا من تضحيات وخدمات جليلة ستبقى خالدة في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين مشيدين بالدور البطولي للقوات القطرية المسلحة في معركة الخفجي وعمليات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت».

وقال الناصر «بلغ عدد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين (26) اتفاقية منذ عام 1978 حتى عام 2018 في مختلف المجالات كما بلغ عدد مشاريع مذكرات التفاهم (5) التي سيتم التوقيع عليهم خلال هذه الدورة وتشمل المجالات (تشجيع الاستثمار والخدمة المدنية والتنمية الإدارية والشؤون الإسلامية والمجالات الزراعية ومجالات تحسين أعمال الطرق)».

وفي مجال التعليم العالي القائم بين البلدين الشقيقين وتحقيقا للتعاون الدائم مع دولة قطر الشقيقة، أشار إلى تجديد اتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي فقد صدر قرار من وزارة التعليم العالي تضمن الموافقة على ايفاد أي طالب كويتي حصل على قبول من إحدى جامعات مؤسسة قطر التعليمية المذكورة في ذات القرار تقديرا لتميز هذه الجامعات بدولة قطر الشقيقة.

وقال «لعل من المهم الإشارة إلى دور القطاع الخاص الكويتي في اقتصاد قطر الشقيقة والاستثمارات وحجم التبادل التجاري والذي يعكس طبيعة العلاقات والمناخ الاستثماري الواعد فيها وأشير هنا الى القانون رقم 116 لعام 2013 الخاص بتشجيع الاستثمار المباشر في دولة الكويت والذي شجع التعاون المتبادل في مجال تشجيع الاستثمارات المباشرة في كلا البلدين كما أن تشجيع الاستثمارات المباشرة سيسهم بدور فعال في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين».

وتابع «ما حركة الطيران بين البلدين إلا أحد هذه الشواهد على تطور هذه العلاقات التي نحرص جميعا على تعزيزها وتطويرها حيث بلغ عدد الرحلات التي سيرتها الشركات الوطنية الكويتية وشركة الخطوط الجوية القطرية خلال الفترة من شهر يناير 2019 ولغاية شهر مارس 2020 قبل تفشي جائحة كورونا (13487) رحلة بواقع عدد (237) رحلة اسبوعيا وعدد المسافرين في كلا البلدين بلغ (1886460) مسافرا حتى مارس 2020 كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2019 ما يفوق (127) مليون دينار كويتي متطلعين إلى تعزيز التعاون وبما يعكس قدرات وامكانيات البلدين الشقيقين».

تلا ذلك استعراض أعمال اللجنة العليا وما توصلت إليه مختلف الفرق العاملة من مقررات ختامية وتوصيات واتفاقيات ومذكرات تفاهم قدمه نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله ثم قام البلدان بالتوقيع على المحضر الختامي لأعمال الدورة وعدد من مذكرات التفاهم وهي:

1. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الإستثمار المباشر.

2. مذكرة تفاهم في مجال شؤون الخدمة المدنية والتنمية الإدارية.

3. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية بين حكومة الكويت وحكومة قطر.

4. مذكرة التفاهم للتعاون في المجالات الزراعية المختلفة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي