عكس التيار

وزارات وهيئات!

تصغير
تكبير

منذ سنوات طويلة طالبت بإلغاء بعض الوزارات وتحويلها إلى هيئات، ولعل من المناسب اليوم إعادة طرح الموضوع ذاته.

تُرى ما الحاجة إلى وزارة الإعلام، ولماذا لا يتم تحويلها إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون؟، والأمر ذاته ينطبق على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بحيث تتحول إلى هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية !

من أهم فوائد الإلغاء والتحول تخفيف العبء على الوزراء، حيث يحمل كل وزير أكثر من حقيبة وزارية، على سبيل المثال ما يحصل حالياً من دمج الأوقاف مع العدل والإعلام مع الرياضة... إلخ، وبالتالي التحول إلى هيئة تدير تلك المرافق هو أمر إيجابي جداً، وأنّوه إلى أنه ليس تقليلاً في شأن تلك الوزارتين إطلاقاً.

في المقابل لا بد من الحكومة أن تبادر بشكل إيجابي وأن تفكر في المستقبل باستحداث وزارات جديدة بنهج مختلف وجديد، ولعل التجربة الإماراتية تستحق الإشادة ولا يمنع من الاستفادة منها، فهناك وزارة التسامح والتعايش، ووزارة السعادة، ووزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.

إن أحد أهم مشاكلنا في الكويت أننا لا نزال نسير على الطريق القديمة نفسها، التي يمكن استبدالها بطرق أكثر اختصاراً وفائدة، لا نزال نتردد تجاه كل شيء جديد، ولا نزال نحافظ على الموروث القديم من دون إلغائه أو تعديله !

وبمناسبة الحديث عن الهيئات، لا بد من مراجعة حكومية برلمانية جادة حول تقييم تلك التجربة، حيث باتت الهيئات أخيراً مجرد تنفيع وتعيين وكوادر، ناهيك عن الطامة الكبرى بعدم استقلالية كل مدير في تلك الهيئات في قراراته، حيث يقوم الوزير الذي تتبعه الهيئة بالتدخل في توجيه القرارات الصادرة من الهيئة وللأسف بتوقيع مدير الهيئة، وعليه لا بد من الاستقلالية التامة لتلك الهيئات وعدم ربطها بأي وزارة.

أخيراً المطلوب - أيها السادة - رؤية مستقبلية لإدارة البلد وعدم الاستمرار في أسلوب تصريف العاجل من الأمور.

من غير مناسبة:

إلى وزير التربية: اختبارات الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، تحتاج منك إعادة نظر وتقييم، فهل يعقل أن اختباراً ما للمرحلة الدراسية نفسها يتكون من خمسة أسئلة في المدارس الحكومية، مقابل أربعين سؤالاً في المدارس الخاصة ! أعتقد الخلل معروفاً وواضحاً، والمكتوب يُقرأ من عنوانه !

osamawf@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي