No Script

بالقلم والمسطرة

كبد من البلد !

تصغير
تكبير

يحتاج الإنسان بين فترة وأخرى إلى الراحة والتغيير والتنزّه، والابتعاد عن صخب الحياة وضغوطات العمل والدراسة.

وفي دولة الكويت لدينا أماكن عدة لهذا الغرض - كما يعرف الجميع - مثل الشاليهات ومزارع الوفرة والعبدلي ومنطقتي كبد والهجن، وأريد التركيز هنا على الأخيرتين اللتين زاد النشاط البشري فيهما، وكأنهما من المدن الصاخبة، خصوصاً في نهاية الأسبوع والعطل.

لذا يجب الاهتمام الحكومي بهما ومن مختلف الجهات، مع مراعاة هذا النشاط البشري المتزايد فيهما، وهذه الحركة النشيطة و(زحمة) السيارات الخانقة، ومن ثم وضع حلول لطريق (جواخير) الهجن وكبد، وذلك تجنباً للحوادث المرورية، فالطريق الحالي تكثر في أرضيته الكسور والحفر، والاختلالات التي تجعل الطريق غير مريح وغير متزن، وعلى سبيل المثال - مشكلة واجهتها شخصياً في سيارتي - وهي وجود تشقق قوي أقرب إلى الانخفاض في الشارع قبل الدوار الأخير المؤدي إلى منطقة كبد، للقادمين إليها من الدائري السادس، لذا فإن الاهتمام مطلوب بمنطقتي الهجن وكبد، والمناطق الخارجية بشكل عام، ومراعاة أي أنشطة بشرية متزايدة من مختلف جهات الدولة، مثل الأمور المتعلقة بالصحة والأشغال والمرور والأمن وحسن التنظيم وغيرها من الجهات المختصة.

وكذلك نلاحظ - على سبيل المثال - كثرة النفايات بين الممرات وبين (الجواخير) في كبد، فالمخلفات متكدسة في مختلف الاماكن، وإن كان يتحمل جزءاً منها البعض، ممن يُلقي بالمخلفات والأنقاض من دون اهتمام، حتى أحياناً وجود الحيوانات النافقة - أجلكم الله - وهكذا... فهذه من الملاحظات والظواهر السلبية التي تساهم في التلوث البصري وتلوث البيئة، فيجب ألّا يُترك الحبل على الغارب - كما يقال - وتجنب مثل هذا التلوث المزعج، الذي ربما يكون مصدراً للأوبئة، ويكفي مواجهتنا الحالية مع وباء كورونا !

لذا يجب الاهتمام بهذه الاماكن من قِبل الحكومة، وذلك للصالح العام، كما أن دور مجلس الأمة في كل زمان لا يكون فقط في القضايا الرئيسية في الدولة، بل يجب أن يمتد إلى جوانب الحياة ومختلف المواضيع، لذا فإنه بات من الضروري أن نبتعد عن ثقافة (رد الفعل)، كما هو معتاد، بحيث لا نتحرك إلا إذا حصلت كارثة أو مشكلة لا سمح الله تعالى! وبالتالي فإن التخطيط الوقائي مطلوب وكذلك أخذ الحيطة في كل مكان، خصوصاً الأماكن البعيدة التي يكثر فيها النشاط البشري كما ذكرنا، واالله عز وجّل المعين في كل الأحوال.

ahmed_alsadhan@hotmail.com

@ِAlsadhanKW

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي