«الشاعرة تقف جنباً إلى جنب أخيها الشاعر»
عائشة حسن لـ «الراي»: انتبهوا يا معشر الرجال من غزل النساء
- وجود الشاعرات في الساحة مميز جداً وحضورهن قوي
- طموحي لم يكن يوماً محصوراً على الصعيد المحلي فقط
- أسعى للوصول إلى الفضاء عبر العمل الإعلامي الشعري... كما وصل هزاع المنصوري
رأت الشاعرة والإعلامية الإماراتية عائشة حسن أن وجود الشاعرات في الساحة مميز جداً وحضورهن قوي، ولكن رغم ذلك لا يستطعن منافسة الشعراء، «لأن الرجل شاعر مبدع منذ الأزل وله هيبة حضور في أشعاره وقوة وجرأة أكبر في استخدام المفردات من دون تردد أو خجل كالمرأة، وليس هناك مجال للمنافسة».
ورغم ذلك، وجهت حسن في حوار مع «الراي» تحذيراً إلى الرجال، بقولها «انتبهوا يا معشر الرجال من غزل النساء إذا فتحت قريحتها له»، لافتة إلى أن المرأة قد تغازل أي شيء وكل شيء باستخدام الشعر.
حسن، التي تستثمر الإشادات التي حصدتها من الجمهور ووسائل الإعلام، بعدما أدارت بنجاح أمسية الشعر النبطي التي نظمتها دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، بمشاركة كل من الشاعرات هلالة الحمداني ومريم النقبي وندى الشامسي، تحدثت عن الدعم الذي تلقته من بلدها خلال مسيرتها، إضافة إلى العمل التطوعي الذي دخلت مجاله في العام 2002، مشيرة إلى أن طموحها لم يكن يوماً محصوراً على الصعيد المحلي فقط، وتسعى للوصول إلى الفضاء عبر العمل الإعلامي الشعري، كما وصل هزاع المنصوري في رفع اسم دولة الإمارات عالياً في الفضاء.
• كيف كانت أجواء الأمسية الشعرية التي نظمتها دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة وكنتِ عريفتها؟
- في البداية، أود أن أقول إن قيادة دولة الإمارات تحثنا إعلامياً وأمنياً لمواكبة أزمة «كورونا» ضمن احترام قانون الإعلام الأمني برعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعضو في المجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبالرغم من الحذر من جائحة «كورونا»، إلا أن الجهات الحكومية في الدولة آثرت مواكبة العصر والتصدي للأزمة حسب ما توافر من إمكانات عبر استغلال المنصات والبرامج لخوض تجربة مميزة في عيش أجواء من الأمسيات الشعرية، لكن عن طريق برنامج «زوم» بتنسيق مع دائرة الآثار والمتاحف، وكانت أمسية مميزة عشنا من خلال قصائد الشاعرات بحراً من التجارب الشعرية المختلفة بين أغراض الشعر المتنوعة.
• لماذا كانت الأمسية خاصة فقط بالشاعرات؟
- حقيقة كانت في البداية للشعراء أيضاً، فاتصلنا بشاعر التراث المبدع في إمارة رأس الخيمة الشاعر علي المزروعي، الذي اعتذر لأنها تبث عن طريق الشاشة.
وبسؤال أكثر من شاعر أيضاً، اعتذروا لأنهم من عشاق المسرح ولا يفضلون الظهور عبر المنصات، فآثرت على اختيار الشاعرات هلالة الحمداني ومريم النقبي وندى الشامسي اللواتي قبلن الدعوة وأبدعن في الأمسية.
• كيف تقيمين وجود الشاعرات في الساحة الشعرية الشعبية في الخليج؟
- وجود الشاعرات في الساحة مميز جداً وحضورهن قوي، فأغراض الشعر متنوعة تنقلها الشاعرة للمجتمع برسائل هادفة وواضحة وصريحة، حملتها على عاتقها حتى تصل بها إلى أذهان الجمهور.
• هل باستطاعتهن منافسة الشعراء والتغلب عليهم في ميدان الساحة الشعرية الشعبية؟
- أبداً، فالرجل شاعر مبدع منذ الأزل وله هيبة حضور في أشعاره وقوة وجرأة أكبر في استخدام المفردات من دون تردد أو خجل كالمرأة، وليس هناك مجال للمنافسة.
إنما تقف الشاعرة جنباً إلى جنب أخيها الشاعر، لتكمل أيقونة الإبداع والجزالة الشعرية، فتشكل ثنائياً مميزاً.
الشاعرة في الساحة الشعرية ترافق إبداع الشاعر.
• إذا كان الرجل بشعره يتغزل بالمرأة فالشاعرة بمن تتغزل؟
- الشاعرة قد تبدي أغراض الشعر الغزلية في كوب القهوة، في كتاب، في عصفور يغرد في حديقتها، في أب يحويها ويسمعها، في عم يسندها وقت ضعفها أو في أخ... وآخرها أيضاً، في رجل غريب تلمحه في مكان عام ولا تستطيع البوح إلا في أبيات الشعر المكنونة في صدرها.
الحقيقة، قد تغازل المرأة أي شيء وكل شيء باستخدام الشعر، فانتبهوا يا معشر الرجال من غزل النساء إذا فتحت قريحتها له.
• ما أبرز العقبات التي واجهتك من خلال مجالك الإعلامي وتقديمك للبرامج الإذاعية؟
- في دولة الإمارات العربية المتحدة، لقيت الدعم والتشجيع المادي من الشيخ سلطان بن زايد رحمه الله، والدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ومن أخت الشعراء مريم النقبي مسؤولة منتدى شاعرات الإمارات التي حوت الشاعرات بالحب والتقدير.
لذلك، لم أشعر بأن هناك عقبات واجهتني، فالثقة التي أعطوني إياها جعلتني أستمر في هذا المجال وأقدم كل ما لدي من إمكانات.
• ماذا عن العمل التطوعي وما أبرز ما قمتِ به في ظل أزمة «كورونا»؟
- أنا في العمل التطوعي منذ العام 2002، وفي ظل أزمة «كورونا»، قمت بإلغاء قيمة الإعلانات التي أقوم بها لأي (مشروع منزلي) حتى أساعد تاجرات المنازل. كما انضممت إعلامياً لنشر التمكين الاجتماعي في الشارقة لمساعدة الحالات المتعسرة.
• ما الجديد الذي تودين إخبار الجمهور به؟
- طموحي لم يكن يوماً محصوراً على الصعيد المحلي فقط.
الآن أسعى للوصول إلى الفضاء عبر العمل الإعلامي الشعري، كما وصل هزاع المنصوري في رفع اسم دولة الإمارات عالياً في الفضاء.