أحد مبتكري لقاح كورونا: الحياة الطبيعية ستعود في الشتاء المقبل
- اللقاح سيقلص وتيرة انتقال العدوى بين الناس
- إذا استمرت الأمور في السير على ما يرام... فسيبدأ تسليم طلبيات اللقاح في أواخر العام الحالي
توقع أحد أبرز العلماء الذين تولوا قيادة الجهود التي أسفرت عن ابتكار أول لقاح فعّال مضاد لفيروس كورونا المستجد أن يبدأ ظهور تأثير ذلك اللقاح على الجائحة خلال الصيف المقبل بدرجة «سيصبح من المرجح معها أن تعود الحياة إلى طبيعتها بحلول شتاء أواخر 2021».
هذا التوقع - الذي يحمل بشرى سارة - جاء على لسان البروفيسور أوغور شاهين، أحد مؤسسي شركة «بيونتيك» الألمانية، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن أوضاع الجائحة في فصل الشتاء الوشيك الذي نحن مقبلون عليه قريباً ستبقى صعبة، لأن تأثير اللقاح على كبح انتشار العدوى لن يكون قد بدأ في الظهور.
البروفيسور شاهين أدلى بتصريحاته في سياق مقابلة أجراها معه أمس برنامج «أندرو مار شو» عبر شبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية، حيث أكد على أنه واثق من أن هذا اللقاح سيقلص وتيرة انتقال العدوى بين الناس، كما سيوقف ظهور أي أعراض لدى الأشخاص الذين سيُحقنون به.
وأضاف: «أنا على يقين كبير من أن هذا اللقاح الفعّال للغاية سيقلل من انتقال العدوى بين الناس - ليس بنسبة 90 المئة ولكن ربما 50 في المئة - لكن لا ينبغي أن ننسى أن حتى هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في انتشار الوباء».
وأوضح شاهين أن اللقاح الجديد الذي تم تجربته في ست دول، يتم إعطاؤه للشخص على جرعتين، بفاصل 3 أسابيع بينهما.
وتابع: «إذا استمرت الأمور في السير على ما يرام، فسيبدأ تسليم طلبيات اللقاح في أواخر العام الحالي، أو ربما بداية العام المقبل»، مشيراً إلى أن المستهدف هو إنتاج وتسليم أكثر من 300 مليون جرعة على مستوى العالم بحلول شهر أبريل المقبل، وهذا هو فقط المستوى الذي يمكن أن يسمح للقاح بالبدء في إحداث تأثير على وتيرة الجائحة العالمية.
وحرص البروفيسور شاهين على كبح جماح التفاؤل المُتعجِّل قائلا: «التأثير الملموس للقاح لن يبدأ في الظهور خلال الصيف المقبل على الرغم من أن معدلات العدوى ستتراجع فيه. والشيء الضروري للغاية هو أن يكون هناك معدل تطعيم مرتفع حول العالم حتى خريف العام المقبل، وعندها يمكن أن تعود الحياة إلى طبيعتها بحلول الشتاء (في أواخر 2021)».
وكانت شركة «بيونتيك» قد أعلنت في الأسبوع الفائت مع شريكتها «فايزر» متعددة الجنسيات أن نتائج التجارب الإكلينيكية الأولية التي شملت نحو 43 ألف شخص حول العالم قد أثبتت أن اللقاح الذي ابتكراه فعّال بنسبة 90 في المئة في منح الجسم البشري حصانة ضد مرض «كوفيد - 19».