No Script

شراء المفاتيح الانتخابية ... سوق رائج في حملات «أمة 2020»

المرشح يدفع للمفتاح المتمرّس مبلغاً يسيل له اللعاب	(تصوير أسعد عبدالله)
المرشح يدفع للمفتاح المتمرّس مبلغاً يسيل له اللعاب (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير

- صراع بين المرشحين لاستمالتهم بالإغراءات المالية والتعيينات وإنجاز المعاملات

تتنامى ظاهرة شراء المفاتيح الانتخابية في الدوائر الخمس يوماً بعد آخر، فبينما ظهرت على استحياء عند بدء الحملات الانتخابية، ازدادت وتيرتها الأسبوع الماضي، بعدما كثف نواب ومرشحون جدد بحثهم عن مفاتيح لديهم القدرة على استقطاب مجاميع انتخابية كبيرة.

ودخلت المنافسة على المفاتيح الانتخابية مرحلة حرجة خصوصاً في الدائرتين الثالثة والرابعة في ظل اقتراب استحقاق 5 ديسمبر ووجود تقارب بين حظوظ المرشحين، ولا ريب أن المفتاح المتمرس سيرجح كفة مرشح على آخر.

وقالت مصادر مطلعة على سير الحملات الانتخابية لـ «الراي»: إنّ سوق شراء المفاتيح الانتخابية بات رائجاً، والصراع بين المرشحين لاستمالة المفاتيح لم يعد خفياً، وهناك من يراه منافسة محتدمة لها مردودات إيجابية، لا سيما المفاتيح أصحاب السمعة ممن لديهم مجاميع انتخابية ملتزمة، فهؤلاء يدفع لهم المرشح مبلغاً يسيل له اللعاب، مع إغراءات أخرى تتمثل بتعيين 5 سكرتارية للمجاميع وإنجاز المعاملات وحصص في التعيينات، بالإضافة إلى تقديم المساعدات المالية.

وكشفت المصادر عن تحايل من قبل بعض المفاتيح على المرشحين، فهناك مفاتيح يفضلون عدم وضع «بيضهم» في سلة واحدة، إذ يعملون مع أكثر من مرشح تحسباً لعدم نجاح المرشح الذي يتم الاتفاق معه أولاً، أو أن مرشحاً يغريهم بمبلغ لا يستطيعون مقاومته.

وذكرت أنّ عمل المفاتيح مع أكثر من مرشح، أوجد نوعاً من عدم الثقة بين المفاتيح والمرشحين، ولكن هناك نواباً حاليين لا يساورهم شك أن المفاتيح يعملون مع أكثر من مرشح ولكنهم يغضون النظر، لأنّهم يرون أن الحصول على عدد من الأصوات أفضل من ترك جميع المجاميع لمرشح منافس.

وأكدت المصادر أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد منافسة حامية الوطيس بين المرشحين في أكثر من دائرة لاستمالة المفاتيح أصحاب القدرة على توجيه المجاميع الانتخابية، لا سيما المفاتيح الذين لديهم علاقات متشعبة وثقل اجتماعي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي