مرشحة للانتخابات المحلية في البرازيل تبتكر شخصية «كابتن كلوروكين» لجذب الناخبين

تصغير
تكبير

بعد خسارتها الانتخابات المحلية ثماني مرات، ابتكرت البرازيلية ريجينا بينتو سيكويرا شخصية «الكابتن كلوروكين» الخارقة من أجل لفت أنظار الناخبين، خاصة وأن قانون بلادها يتيح لها الترشح تحت اسم مستعار.

وستتضمن لوائح اقتراع انتخابات الأحد اسم «الكابتن كلوروكين»، الذي تعتبره سيكويرا التفاتة منها لمثالها الأعلى الرئيس جايير بولسونارو المتشبث بفكرة أن الهيدروكسي كلوروكين هو الدواء المعجزة لمكافحة مرض كوفيد-19، على الرغم من أن بعض الدراسات توصلت الى عكس ذلك.

والى جانب الجدل الذي يثيره العقار المضاد للملاريا، فإن القوانين الانتخابية البرازيلية التي تجيز للمواطنين الترشح بأسماء مستعارة ليست أقل إثارة للجدل، وهي ظاهرة انتشرت على الرغم من الاعتراضات التي تعتبر هذه الممارسة انتقاصا من جدية الانتخابات.

وبالنسبة لسيكويرا فإن تقديم نفسها بشخصية «الكابتن كلوروكين» هي الطريقة الوحيدة أمامها وأمام كل المرشحين الذين لا يملكون التمويل اللازم لشراء الإعلانات من أجل اجتذاب المرشحين.

وكانت لسيكويرا جولات في شوارع ريو دي جانيرو بسيارة صفراء مكشوفة كتبت عليها عبارة «الكابتن كلوروكين» لتوزيع برنامجها الانتخابي الذي يحمل صورتها مرتدية زي «الكابتن مارفل» ووعودا في حال انتخابها عضوا في مجلس المدنية بمحاربة كوفيد-19 والفساد.

وقالت سيكويرا البالغة 59 عاما والتي تعمل محامية «هذه هي الطريقة الوحيدة لأترك بصمتي، فأنا لا أعمل في السياسة ولا دعم لدي أو مال. لهذا السبب اخترت هذا المسار».

لكنها عندما سئلت ان كانت تعتقد بإمكانية الفوز ردت متعجبة «هل تمزح»، مشيرة الى ان لا أوهام لديها حول فرص نجاحها فـ«الأشخاص هم أنفسهم كالعادة».

ويشارك في انتخابات الأحد في البرازيل 576 ألف مرشح يتنافسون على نحو 64 ألف منصب، بينهم مرشحون تحت اسم «سوبرمان» و«باتمان» و«وندر وومان» و«بن لادن» و«ترامب» و«أوباما».

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة «ميناس غييرايس» ناتاليا أغويار إن «وجود عدد كبير من المرشحين يدفع الناس لمحاولة استخدام أسماء بارزة».

وأضافت لوكالة فرانس برس «يمكن النظر إلى ظاهرة الأسماء المستعارة الخفيفة على أنها نابعة من مشكلة أعمق: نحن نبالغ في تقدير المرشحين المستقلين على حساب مرشحي الأحزاب».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي