استغرب استمرار غلق المسرح والسينما... وبقية الأنشطة مفتوحة
طارق العلي: «شرايكم تدفعون الإيجارات ومعاشات الموظفين»!
- دور المسرح والسينما مهمة جداً لنشر التوعية الصحية
«والله حالة، إن حچينا ابتلينا، الشكوى لله»... بهذه الجملة بدأ الفنان طارق العلي كتابته، متسائلاً ومستاء في الوقت ذاته من إغلاق المسارح ودور عرض السينما حتى اللحظة، مع عدم الانتقال إلى المرحلة الخامسة، مطالباً وزير الصحة الدكتور باسل الصباح الاجتماع بمنتجي المسرح والسينما لسماع وجهة نظرهم ووضع آلية عمل صحية بكل الاشتراطات.
وفيما طالب اللجنة الصحية بدفع الإيجارات ومعاشات الموظفين لحين أن تصبح «كورونا في الكويت صفر»، لفت إلى أن المسارح ودور العرض السينمائي فتحت أبوابها في دول مجلس التعاون الخليجي وفق الاشتراطات الصحية.
وأضاف العلي: «هل الأنشطة الأخرى أهم من الفن والمسرح والسينما؟... هل الناس الذين يدخلون إلى المسرح والسينما مختلفون عن الناس الذين يذهبون إلى جميع الأنشطة الأخرى؟ سؤالي هذا أتوجه به إلى اللجنة الصحية الذين يعتقدون أن فيروس كورونا يُصيب فقط رواد المسرح والسينما، والغريب أن أرقام المصابين بالفيروس هي ذاتها منذ أشهر ماضية».
واستطرد العلي: «بما أنكم أيها اللجنة الصحية قررتم عدم الانتقال إلى المرحلة الخامسة، ما رأيكم إذاً بدفع الإيجارات ومعاشات الموظفين لحين أن تصبح الكورونا في الكويت صفر ؟».
وتابع العلي: «في حال عادت الحياة إلى المسرح مجدداً، سيكون بحسب الاشتراطات الصحية التي قرّرتموها، وبهذا سيكون الجميع بأمان صحي أكثر من بعض الأنشطة المفتوحة. أتمنى من وزير الصحة الدكتور باسل الصباح إعادة النظر فيها، وهذا اقتراح مني لك، لماذا لا تجتمع مع منتجي المسرح والسينما لسماع وجهة نظرهم ووضع آلية عمل صحية بكل اشتراطاتكم؟... للعلم، اخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي فتحوا المسارح ودور عرض السينما وفق الاشتراطات الصحية».
وأكمل العلي موجهاً كلامه إلى وزير الصحة، بالقول: «أود أن أقول لك إن دور المسرح والتلفزيون والسينما مهمة جداً لنشر التوعية الصحية من خلال أعمال مسرحية أو درامية وإعلانات توعوية، وأتوقع أنك قد شاهدت الفقرات التي قدمناها لتوعية الناس من مخاطر فيروس كورونا المستجد، ولكل ما يهمّ المجتمع. لذلك إغلاقك هذه الأنشطة، فهو يعني إغلاقاً لجانب إعلامي وتوعوي مهم. ومن أشار على معاليك بوضع المسرح ضمن المرحلة الخامسة واستمرار تأجيل عودته (اسمح لي شورته غلط)، فهو يجهل دور المسرح في التوعية كونها تأتيه بشكل مباشر من غير حواجز، لأن الفنان له جمهوره الذي يحبه ويعشقه ويثق بطرحه، والدليل هو تأثيرهم على محبيهم بكل القضايا، حتى بالإعلانات التجارية وأمور التبرعات الخيرية، لذلك أرجوك يا دكتور باسل الصباح خصّص من وقتك الثمين واستمع لنا (حتى حنا ننفع ما نضرّك)».
محمد الحملي لـ «الراي»: لا مانع من وضع الكمام على المسرح
أكد الفنان محمد الحملي أن «تأجيل الانتقال إلى المرحلة الخامسة حتى إشعار آخر، أضرّ بنا كمنتجين للمسرح بعد توقف تام لمدة تتجاوز العشرة أشهر كاملة من دون أي دخل آخر»، موضحاً في تصريح لـ«الراي» أنه «من المقرّر أن تشهد المرحلة الخامسة عودة عمل المسارح ودور السينما والسماح بإقامة كل المناسبات الاجتماعية، ولكن حالياً تتواجد التجمعات في كل مكان، والشيء الوحيد المتبقي من المرحلة الخامسة هو المسرح والسينما».
وأضاف الحملي أنهم حريصون على سلامة الجمهور، لافتاً إلى «أنه تم التعاقد مع شركات متخصصة بتعقيم المسارح والأماكن العامة مع وضع خطة محكمة للإجراءات الاحترازية التي تحمي الجمهور من جائحة كورونا».
وأضاف أن الممثل على خشبة المسرح يبتعد عن الجمهور ما بين 4 إلى 5 أمتار، مؤكداً على أن الممثلين ليس عندهم مانع في وضع الكمام أيضاً أثناء العرض المسرحي إذا تطلّب منهم ذلك من الجهات المسؤولة.
وأشار الحملي إلى «أننا كشركات إنتاج، نعتمد كل الاعتماد على المسرح فقط، وليس لدينا أي مدخول آخر، بالإضافة إلى الالتزامات التي هي على عاتقنا مثل الإيجارات ورواتب الموظفين، ولا نريد أن نُعلن إفلاسنا».