تقلص التكلفة 190 ديناراً لـ 2340 برميلاً يومياً
تكنولوجيا حديثة لـ «نفط الكويت» تقرأ طبقات الأرض... وتزيد الإنتاج
- تنفيذ أول مشروع تتبّع كيميائي أحادي البئر في العالم لحقن البوليمر باستخدام مياه عالية الملوحة
كشف التقرير السنوي الأخير لشركة نفط الكويت (2019/2020) نجاحها في حفر بئر واستخراج النفط من طبقة برقان الثالثة، باستخدام تكنولوجيا حديثة تقرأ طبقات الأرض، خصوصاً الماء الكامن بين هذه الطبقات، ما يساعد على الابتعاد عن الماء قدر المستطاع، بهدف زيادة الإنتاج وتقليل حفر الآبار التجريبية، إضافة إلى تقليص التكلفة بما يعادل 190 ديناراً لإنتاج ما يعادل 2340 برميلاً من النفط يومياً، مع مراعاة نسبة للماء تبلغ 3 في المئة من الإنتاج الكلي، مقارنةً مع الآبار المشابهة والتي تنتج بمعدل 800 برميل من النفط يومياً.
ومن جهة أخرى، أكد التقرير نجاح «نفط الكويت» بتطبيـق تجربـة تكنولوجيا جديدة «أجهزة تخفيف الضغـط» للتعرّف على الترددات اللاسلكية بالحقول، بالتعاون مع شركة مزودة لخدمات النفط والغاز، حيث تُتيح هذه التكنولوجيا متابعة الحقول والتحكم بها، مضيفاً أن «نفط الكويت» حافظت على زيادة الاحتياطيات النفطية خلال السنة المالية (2019/2020).
وعلى صعيد تعزيز الموارد الهيدروكربونية غير التقليدية، واصلت الشركة خطاها الثابتة نحو تحقيق أهدافها الإستراتيجية لعام 2040 وزيادة الطاقة الإنتاجية، إذ لفت التقرير إلى أنه في مجال تعزيز استخلاص النفط، تم بنجاح تنفيذ أول مشروع تتبّع كيميائي أحادي البئر في العالم، لتقنية حقن البوليمر كعامل تثخين باستخدام مياه منتجة عالية الملوحة، وقُلّصت نسبة التشبّع بالنفط في مكمن فارس السفلي - أم نقا - من 1 في المئة بعد ضخ المياه إلى 91 في المئة بعد ضخ البوليمر.
وأكد التقرير أن هذه الخطوة سيعقبها تطبيق ميداني متعدد الآبار لرصد وتقييم الجدوى الفنية والاقتصادية بشكل أدق، تمهيداً للتطبيق التجاري لتقنية حقن البوليمر، منوهاً إلى تدشين المرحلة الثانية من مشروع تعزيز استخراج النفط باستخدام تقنية الحقن الكيميائي في مكمن الصابرية مودود خلال نوفمبر من العام الماضي، وهو أول مشروع يستخدم هذه التقنية في مكمن كربوني على مستوى العالم.
وذكر أن المرحلة الثانية المتعلقة بحقن المياه المعالجة تمهيداً للحقن الكيميائي تأتي بعد نحو سنتين من تدشين المرحلة الأولى من المشروع الذي يتمتع بأهمية إستراتيجية كبرى بالنسبة للكويت، مبيناً أن مستقبل الإنتاج فــي «نفط الكويت» يرتكز علــى تطوير العديد من المكامن النفطية المكلفة تجارياً.
وأضاف التقرير أن بعـض مصادر الإنتاج المستقبلية من إنتاج النفط غير التقليدي، مثل «النفط الثقيل والعمليات البحرية والمكامــن النفطية الجديدة» سيتطلب استغلالها تطبيق تقنيات جديدة وتقييمات إستراتيجية وتجارية واقتصادية رصينة.
واعتبر التقرير مشــروع نظــام إدارة المحفظة الاستثمارية للشركة إحدى المبادرات الحيوية لتحقيق إستراتيجية «نفط الكويت» لعام 2040 لتقييم واختيار أفضل الفرص الاستثمارية المستقبلية لتطوير أصول الشركة وتحقيق أكبر عائد مربح على الاستثمار وتقليل التكلفة.