No Script

قبل الجراحة

أنت مشطوب !

تصغير
تكبير

كان الحكماء في الماضي كثيراً ما يحذّرون من التسرع في الرد... كما كتب الشعراء العديد من القصائد التي تحذّر من التسرع في الرد، وفي اتخاذ القرار.

إن الكثير من الأفعال المتسرعة والردود المتعجلة، التي لا يدرسها الإنسان، تكون مصدر إزعاج لصاحبها، وربما تفتح له أحد أبواب المشاكل التي كان هو في غنى عنها.

عندما سافرت إلى كندا للدراسة... كان تركيزهم هناك في البداية على أشياء عدة، لم يكن الطب من ضمنها.

فقد كان التركيز منصباً على أسباب الفشل، والعوامل التي تؤدي إليه وكيفية تجنبها... فالمنظومة التعليمية لديهم أدركت أن هناك العديد من الأمور، يجب أن تغرس في الطبيب قبل الدخول إلى العلوم الطبية.

أما العامل الثاني الذي اهتموا به فهو التريث في الرد وعدم التسرع... كانوا دائماً يرددون أن العمل يجب أن يتم بالسرعة المطلوبة من دون أي تأخير، لكن عدم الاستعجال هو الأهم... باختصار ليس هناك تأخير في أداء العمل أو اتخاذ القرار، وفي المقابل ليس هناك أي تعجّل في العمل أو استعجال في اتخاذ القرار... لأن التأخير قد يكون له عواقب وخيمة والاستعجال في الغالب يؤدي إلى نتائج كارثية.

تم شطب العديد من المرشحين لانتخابات البرلمان 2020، وهذا من الأمور الطبيعية التي تتكرر مع كل انتخابات وليس هناك أي جديد... وغالبية المشطوبين عادة ما يتظلمون عند القضاء، الذي يذكر التاريخ جيداً أنه انتصر لهم... وأعاد الغالبية العظمى منهم إلى سباق الانتخابات. والبعض اعتبرها دعاية مجانية... وقد تكون أحد الأسباب التي ساعدته على النجاح.

إن شطب اي مرشح ليس به أي شخصانية... فهناك قواعد تتبعها اللجنة... ومن تنطبق عليه هذه القواعد يشطب. وما حصل من هجوم بعض من شمله الشطب وتسرع في الرد... ما كان يجب أن يحصل.

فالتريث في الرد وعدم التسرع، يعتبران حكمة كان يجب أن يتحلى بها الجميع... والإدراك أن الشطب ليس به أي انتقاص من قدر من تم شطبهم.

إن كنت قد تم شطبك... وأعادك القضاء إلى سباق الانتخابات... واستطعت النجاح والوصول إلى البرلمان... فرجاء حاول أن تشرّع وتغيّر لمنع شطب أي مرشح... فمن كان قبلك شغلته الدنيا ولم يغيّر... هل فهمت ؟! حفظ الله الجميع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي