الناصر وديبلوماسيون عزوا بخليفة بن سلمان: نودّع رمزاً في الخليج والعالم
قدم وزير الخارجية وزير الاعلام بالإنابة الشيخ الدكتور أحمد الناصر، واجب العزاء لحكومة وشعب مملكة البحرين، بوفاة رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان.
وأعرب الشيخ أحمد الناصر، في كلمة خطها في سجل التعازي بمقر السفارة، أمس، عن خالص مشاعر العزاء وصادق المواساة بهذا المصاب الجلل، مستذكراً في هذا الموقف المؤلم مناقب الفقيد الحميدة، وإسهاماته في خدمة وطنه في العديد من الميادين، ومسيرته الحافلة التي امتدت لعقود زاخرة في بناء الدولة الحديثة لمملكة البحرين، ودوره البارز في قيادة دفة الاقتصاد والتنمية الشاملة في المملكة، مستحضرا بكل إعتزاز وتقدير ما حققه من تعزيزٍ للأواصر الكويتية البحرينية التاريخية، التي باتت نموذجا للعلاقات الأخوية المتينة.
وأمّ العشرات من رؤساء البعثات الديبلوماسية لدى الكويت، مقر السفارة البحرينية صباح أمس، في اليوم الأول لتقديم واجب العزاء بوفاة رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان. وقال سفير سلطنة عمان صالح بن عامر الخروصي، إن علاقات عمان والبحرين، عميقة ومتميزة ومتجذرة عبر التاريخ، مشيراً إلى أن الراحل كان على علاقة وثيقة بالقيادة العمانية، وأن خبر وفاته كان محزناً لجميع العمانيين. من جهته، قال سفير خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سعد «إنه ليوم حزين أن نودّع أباً وقائداً ورمزاً في الخليج والعالم»، مشيراً الى انها إرادة الله سبحانه وتعالى.
ووصف عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال عبدالأحد إمباكي، الفقيد بأنه «رجل محترم ومحنك سياسياً»، لافتاً الى لقاءاته المتعددة مع الراحل عندما كان سفيراً محالاً لبلده في البحرين لمدة 15 عاماً.
بدوره، تقدّم السفير الأردني صقر أبوشتال، بالعزاء الى البحرين.
وأشاد بالعلاقات «الأكثر من ممتازة بين المملكة الأردنية ومملكة البحرين على مستوى القيادتين والشعبين»، متمنياً توطيد العلاقات بين البلدين أكثر وأكثر، وذلك بعد انقشاع جائحة «كورونا».
من جهته، أعرب السفير المصري طارق القوني، عن أحر التعازي، مؤكداً أن العلاقات المصرية - البحرينية متميزة و«مصاب البحرين هو مصاب مصر وشعبها».
وأشاد القوني بالمسيرة الحافلة للفقيد، الذي «أمضى أكثر من 40 عاماً كرئيس وزراء وكان رجل دولة».
بدوره، قال راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية القمص بيجول الأنبا بيشوي «تأثرنا كثيراً بوفاة رئيس وزراء البحرين، الذي قضى نحو 50 سنة من عمره في خدمة بلاده، وبذل الكثير من أجل شعب البحرين»، لافتاً الى ان «ما قدمه من خدمات لشعبه وبلاده لن يُنسى، وسيبقى خالداً وسيذكره الناس دائماً بالخير، وسيظل سموه في ذاكرة التاريخ وذاكرة محبيه».
من جانبه، قال عميد السلك العربي سفير جيبوتي محمد مؤمن إن «ما يعظّم من فقدان الراحل، أنه كان من أركان الحكم، وممَنْ ساهموا في بناء الدولة العريقة».
واستذكر «العلاقة الحميمة التي كانت تربط الفقيد الكبير بالأمير الراحل الطيب الذكر الشيخ صباح الأحمد، طيّب الله ثراهما، وزيارته السنوية للكويت، ما يدلّل أن سمة الحكمة والاعتدال كانت تجمع القامتين الكبيرتين».
وفيما عزى السفير اليمني البروفيسور علي منصور بن سفاع برجل عظيم عرفته الأمة العربية والإسلامية، تحدث عن تجربة خاصة مع الفقيد الذي كان «حاملاً لهموم الأمة العربية، وكان دوماً في الصفوف الأمامية في مواجهة الأطماع التي تواجه المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان السد المنيع أمام تنفيذ هذه المطامع».
وبالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، قدّم ممثله المقيم في الكويت الدكتور طارق الشيخ تعازي المنظمة الدولية.
ولفت إلى أنه التقى بالراحل في العديد من المرات، ورأى حرصه الشديد على السلم والأمان في المنطقة بأسرها، والتعاون مع كل المنظمات الدولية لاستقرار المنطقة ونهوضها في مختلف المجالات.
وقال سفير الجزائر عبدالمالك بوهدو إن البحرين فقدت «أحد الرموز الكبيرة» ، والتي يُشهد لها بحرصها الشديد على توطيد العلاقات العربية، ووقوفه إلى جانب أشقائه في جميع منحهم وأزماتهم.
وقال عميد السلك الآسيوي سفير طاجيكستان الدكتور زبيدالله زبيدوف «نيابة عن حكومة بلدي أتقدّم بأحر التعازي للشعب البحريني».
السفير العراقي: منفتحون على جيراننا والعمق العربي عمقنا الطبيعي
أكد السفير العراقي لدى البلاد المنهل الصافي، أن للفقيد بصمة في العلاقات العربية، خصوصاً البحرينية - العراقية.
وقال إن «العراق لم يبتعد عن الحاضنة العربية، خصوصاً الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى أن حكومة بلاده تخطو خطوات دؤوبة مع دول المجلس، في توطيد علاقاتها معهم وتبادل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والانفتاح بشكل كبير.
وأضاف «هذا قدرنا، فنحن منفتحون على جيراننا، والعمق العربي هو عمقنا الطبيعي، ومستمرون على هذا النهج»، لافتاً إلى أن اللجنة العراقية - الكويتية المشتركة ستعقد قريباً في بغداد و«ستكون لبنة في إعادة البناء الخليجي العراقي، وهذا يصب في مصلحة شعوبنا والشعوب الخليجية».
وحول موعد زيارة الرئيس العراقي، قال الصافي إن «الرئيس تلقى دعوة من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وستتم تلبيتها في القريب العاجل».
على هامش العزاء
- كان أول الواصلين لتقديم واجب العزاء السفير العماني صالح الخروصي.
- رافق السفير السعودي عدد كبير من منتسبي السفارة، للمشاركة بتقديم العزاء.
النجوم تتساقط
قال السفير اليمني «أشعر أن النجوم تتساقط، فبالأمس كانت وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، واليوم الراحل الشيخ خليفة بن سلمان».
