اليونان ومصر تتطلعان لتدخل أميركي «أكثر حزماً» في شرق المتوسط
السيسي: اتفقنا على التصدي لأي تهديد للأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف ليست مرتبطة بالأديان
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، إن مصر اتفقت مع اليونان «على التصدي لأي تهديد للأمن الإقليمي، والتصدي لدعم جماعات الإرهاب، وكذلك التصدي للإجراءات الأحادية في شرق المتوسط»، بينما أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن أثينا والقاهرة «تتطلعان لتدخل أميركي حاسم في المتوسط تحت إدارة (الرئيس المنتخب جو) بايدن».
وأضاف ميتسوتاكيس، إن أثينا والقاهرة «تمثلان نموذجاً للتعاون الذي توج بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية»، مؤكداً أن «مصر تعتبر حليفاً كبيراً لأوروبا والعالم العربي ونثمن دورها في وقف الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا، كما نثمن دورها في الأزمة الليبية».
وأضاف: «لدينا أهداف إستراتيجية مشتركة بيننا»، مشيراً إلى أن «البحر المتوسط يمكن أن يوحد بين الشعوب على عكس ما تفعله تركيا».
وشدد على أن «القيادة التركية عندما تعود إلى علاقات حسن الجوار وتتخلى عن عدوانيتها حينها يمكن أن تعود وتقدم مزايا لشعبها».
وفي وقت سابق، قالت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، بعد لقائها السيسي، إنهما بحثا «التصعيد التركي الخطير في المتوسط وفي المنطقة»، فيما أكد الرئيس المصري أن «بلاده تقف إلى جانب اليونان ضد أي استفزازات في المتوسط، أو مرتبطة بحدودها البحرية في حدود القوانين والأعراف الدولية»، مشيراً إلى أن «توقيع اتفاقية ترسيم الحدود يعكس حجم التفاؤل وقوة العلاقات».
وأكد السيسي أن «مكافحة الإرهاب والتطرف ليست مرتبطة بالأديان»، مضيفا أنه «يجب ألا يتحول الأمر إلى إساءة إلى الأديان وإلى مشاعر المؤمنين».
وتابع السيسي، الذي قلدته ساكيلاروبولو، أعلى وسام يوناني، بينما قلدها أعلى وسام مصري: «نقف بجانب اليونان ضد أي عمليات استفزازية في شرق المتوسط أو مرتبطة بحدودها البحرية في حدود القوانين والأعراف الدولية».
من جانبها، قالت ساكيلاروبولو إن «العلاقات تم تتويجها بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وهو أمر مهم ليس للبلدين فقط، وإنما للمنطقة بشكل عام، وتحدثنا عن التصعيد الخطير من جانب تركيا والانتهاكات المستمرة التي تواصلها في المنطقة، وأيضاً العمليات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في البلدان الأخرى»، منوهة بأن «القيم الدينية ليست لها أي علاقة أو مكان في ما يتعلق بالتعصب أو العنف».
وفي الداخل المصري، عاقبت محكمة جنح إرهاب الشرقية طالباً جامعياً من أعضاء جماعة «الإخوان» بالسجن 3 سنوات، لحيازته منشورات تحريضية.
وأمرت النيابة العامة، بحبس 5 متهمين 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بحيازة منشورات محرضة ضد الدولة، فيما أمرت بإخلاء سبيل 11 ناشطاً «إخوانياً» وحقوقياً، بضمان محل الإقامة احتياطياً على ذمة التحقيقات.
في سياق آخر، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في أول حلقة نقاشية لمبادرة «نتعايش باحترام متبادل» مساء الثلاثاء، إن «مصر في عهد الرئيس السيسي، صارت أنموذجاً للتعايش بين الأديان على أسس وأرضية وطنية متكافئة، وإن احترام الآخر ليس مجرد تقبله، إنما هو جزء من عقيدتنا ورسالتنا، ودورنا تحويل ذلك إلى ثقافة مجتمع، وأن نعبر بهذا الفهم للمجتمع الدولي كله».
واعتبر رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس أندريه زكي أن «الرسوم المسيئة التي نشرت سابقاً وأخيراً، تمثل انتهاكاً واضحاً وصريحاً للمقدسات الدينية، والإساءات ضد المقدسات الدينية التي تخص كل الأديان والتي حدثت في السابق وتكررت أخيراً، هي كلها انتهاكات غير مقبولة».