اللقاحات الهندية مسؤولة عن توفير ثلثي احتياجات أطفال العالم
السفير جورج: الهند «صيدلية العالم» ولعبت دوراً حاسماً في تحدي «كوفيد 19»
- تكلفة الجراحة في الهند حوالي عُشر مثيلتها في الولايات المتحدة أو أوروبا
- الجودة الاستثنائية للمنتجات الهندية معترف بها في الكويت وجميع أنحاء العالم
أكد السفير الهندي لدى البلاد سيبي جورج، أن البشرية اليوم تواجه أزمة صحية كبيرة، متمثلة في تفشي فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) لدرجة جعلت من الرعاية الصحية تحدياً معقداً.
ولفت جورج في كلمته خلال المؤتمر الافتراضي، عن التعاون الهندي – الكويتي في مجال الصناعات الدوائية أمس، إلى أن بلاده لعبت دوراً نموذجياً خلال جائحة (كوفيد 19)، من خلال إرسال الأدوية والإمدادات الطبية القيمة إلى العديد من البلدان، كما تطورت الصناعات الدوائية في الهند بشكل مكنها من أن تكون أحد الموردين العالميين في هذا القطاع، ولذلك يلعب منتجو وموزعو الأدوية الهندية دوراً حاسماً في مكافحة التحدي.
وأشار إلى أن بلاده لعبت دوراً رائداً في خفض تكلفة الأدوية، خصوصاً بالنسبة للبلدان النامية، كما أن اللقاحات المصنوعة في الهند مسؤولة عن توفير ثلثي احتياجات أطفال العالم من اللقاحات اليوم، ولذلك يطلق على الهند اسم «صيدلية العالم»، فهي أكبر مورد للأدوية منخفضة التكلفة واللقاحات في العالم، كما أنها من بين أكبر منتجي الأدوية من حيث القيمة والحجم، ولديها ثاني أكبر عدد من مصانع الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء (FDA) في العالم.
وأوضح أن من المرجح أن تظل الرعاية الصحية في طليعة أولويات العالم لفترة طويلة، خصوصاً في أعقاب الجائحة.
وأضاف «في ظل هذا السيناريو، تظل الهند شريكاً موثوقاً به، لن يوفر فقط إمدادات غير منقطعة من الأدوية الأساسية، ولكن أيضاً يوفر المساعدة المطلوبة في شكل تبادل الخبرات الطبية والبنية التحتية للعلاج وبناء القدرات للدول الأخرى حول العالم».
ولفت إلى أنه «لا تزال الميزة التنافسية للهند تكمن في مجموعتها الكبيرة من المهنيين الطبيين المدربين تدريباً جيداً، وبعضهم يخدم في دول مثل الكويت. الهند أيضاً تنافس من حيث التكلفة، مقارنة مع نظيراتها في آسيا والدول الغربية وتبلغ تكلفة الجراحة في الهند حوالي عُشر مثيلتها في الولايات المتحدة أو أوروبا الغربية. تبرز الهند أيضاً بسرعة كوجهة للسياحة العلاجية وعلاج الأيورفيدا، حيث تجذب عدداً كبيراً من الزوار كل عام بما في ذلك من دول مثل الكويت».
وقال إن حكومة الهند اتخذت العديد من المبادرات الرئيسية أخيراً لزيادة تحسين بيئة الأعمال وزيادة القدرة التنافسية لقطاع المستحضرات الصيدلانية في الهند، والذي يستعد للوصول إلى آفاق جديدة في عالم ما بعد الجائحة عندما يتجه العالم نحو الهند لصنع أفضل الأدوية لتكون متاحة لمئات الملايين وبأسعار معقولة، لافتاً إلى أن الهند والكويت تشتركان في علاقات ثنائية تاريخية قديمة ووثيقة ترتكز بقوة على الروابط الحضارية وتغذيها الاتصالات الشعبية النابضة بالحياة. ولطالما كانت الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت وكانت الكويت واحدة من أكبر مصادر إمدادات الطاقة الهندية.
وأضاف ان العلامات التجارية الهندية معروفة جيداً والجودة الاستثنائية للمنتجات الهندية معترف بها جيداً ليس فقط في السوق الكويتي ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم.