رؤساء البعثات الديبلوماسية قدّموا واجب العزاء بوفاة عريقات
السفير الفلسطيني: الكويت صمدت في وجه الضغوط للحفاظ على مبدئها
- طهبوب:
- نتأمل أن نرى الخير من الإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخاب بايدن
- القضية الفلسطينية عادلة ولا تخضع لمساومة أيّ كان في هذا العالم
- أبو شتال: فقدنا شخصاً مميزاً في الديبلوماسية والدفاع عن الحق الفلسطيني
- القوني: فلسطين لن تنضب من رجال يدافعون عن قضيتهم ببسالة في المحافل الدولية
- بوهدو: عريقات مناضل مغوار ومفاوض شرس وهب حياته دفاعاً عن فلسطين
ثمّن السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب عالياً دور الكويت في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً مهما تحدثنا عن الكويت فلن نوفيها حقها، مؤكداً أن الكويت صمدت في وجه كل الضغوطات التي تعرّضت لها مقابل الحفاظ على مبدئها بأن القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية الأولى، مترحماً على الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي أسس وجذّر هذه القضية في السياسة الخارجية، وسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، الذي أكد أكثر مِن مرة منذ توليه مقاليد الحكم أن القضية الفلسطينية، هي قضية الكويت المركزية وأن موقف الكويت ثابت تجاه القضية الفلسطينية ولَم يتغير.
وقال طهبوب، على هامش مراسيم تلقي التعازي بوفاة أمين سر منظمة التحرير كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات، أمس، إن لقب «شيطان أريحا» أطلق على الراحل عريقات من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وذلك لشراسته في المفاوضات والحب الكبير الذي يُكنه سكان أريحا للراحل.
وأضاف «فقدته الديبلوماسية الفلسطينية في وقت نحن بأمسّ الحاجة إلى وجوده بيننا حيث سيترك فراغاً كبيراً لرحيله».
وتابع طهبوب أن الراحل كان أحد معلميه، حيث عاشره منذ 30 عاماً في مؤتمر مدريد للسلام، وعمل معه أثناء المفاوضات التي جرت في واشنطن في أعوام 1992 و1993 و1994، لافتاً إلى أن الراحل كان أيقونة فلسطينية وستبقى ذكراه خالدة في وجدانه.
وأشار إلى أنه تابع ردود الفعل على وفاة عريقات، حيث كانت له مكانة كبيرة في أوساط المجتمع الدولي، وقد نعاه الكثير من السفراء الأميركيين السابقين والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعد صدمتهم برحيله، لأنهم جميعاً كانوا مقتنعين بأن الراحل كان يفاوض من منطق القوة والحق، مشيداً بالحضور الديبلوماسي الكبير في مقر السفارة لتدوين كلمتهم في سجل التعازي.
وأضاف«نتأمل أن نرى الخير من الإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخاب جو بايدن، فالقضية الفلسطينية عادلة ولا تخضع للمساومة أو لأهواء أي كان في هذا العالم، فنحن لا نطالب إلّا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مجدداً كلامه بأنه لا سلام بدون حل القضية الفلسطينية لأنها قضية شعب وقع عليها الظلم من أكثر من 70 عاماً.
وتوافد العشرات رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد، إلى مقر السفارة الفلسطينية بمنطقة بيان لتدوين تعازيهم بوفاة عريقات.
وتقدّم عميد السلك الديبلوماسي السفير السنغالي عبدالأحد إمباكي، بأحر التعازي للقيادة الفلسطينية حكومة وشعباً، واصفاً فقدان الراحل بالحدث «الأليم»، مشيراً إلى أن السنغال كانت من أولى دول الساحل التي تعترف بدولة فلسطين في منظمة التعاون الإسلامي، مستذكراً العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.
وبخصوص موعد انعقاد اللجنة الثنائية المشتركة بين بلاده والكويت، أوضح إمباكي أن الجانبين يفضلان الالتقاء وجهاً لوجه وليس افتراضياً وهذا يستدعي الانتظار لحين تهيئة الظروف الصحية بين البلدين.
بدوره، تقدّم السفير الأردني صقر أبوشتال، بأحر التعازي في وفاة المناضل والمفاوض الشرس. وقال«نعزي أنفسنا والشعب الفلسطيني وأسرة الفقيد».
وأضاف«فقدنا شخصاً مميزاً في الديبلوماسية والدفاع عن الحق الفلسطيني»، لافتاً الى أن«الفقيد كان صوت الحق والمنطق دائماً في طرح القضية الفلسطينية، ومسألة القدس بالذات»، متمنياً أن يصل الشعب الفلسطيني إلى ما يتمناه في التسوية العادلة والشاملة لإقامة دولتهم.
من جانبه، تقدّم السفير المصري طارق القوني باسمه وباسم جالية بلاده، بالتعازي لوفاة عريقات في هذه الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الفقيد الصلب في الدفاع على القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأشار القوني إلى أنه التقى الفقيد في أكثر من مناسبة تخص القضية الفلسطينية، وشهد منه الدفاع المستميت عن حقوق بلاده والشعب الفلسطيني، حتى ينال حقوقه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً أن فلسطين لن تنضب من رجالها الذين يدافعون عن قضيتهم بكل بسالة في المحافل الدولية، مؤكداً على دعم مصر المطلق للقضية الفلسطينية التي تُعد القضية المركزية للأمة العربية.
من ناحيته، نعى سفير السودان عبدالمنعم الأمين، عريقات أحد رموز الثورة الفلسطينية، والمشهود له بمواقفه الصلبة في الدفاع عن حقوق بلاده وشعبه، متمنياً استمرار القيادة الفلسطينية في نهجها وطريقة مفاوضاتها، للحصول على حقوقهم.
وعن موقف بلاده من القضية الفلسطينية، خصوصاً التطبيع مع إسرائيل، قال إن هذا راجع إلى الحكومة الجديدة بعد الفترة الانتقالية، حيث إنها المخوّلة بتقرير هذا الأمر.
من ناحيته، قال السفير البريطاني مايكل دافنبورت، إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة الدكتور عريقات، مشيرا الى انه جاء لتقديم التعازي بهذه المناسبة الأليمة.
ونعى السفير الجزائري عبدالمالك بوهدو الفقيد. وقال«تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة عريقات»، واصفا إياه بـ «المناضل المغوار والمفاوض الشرس، مدافعاً عن وطنه وعن قضية الشعب الفلسطيني الذي وهب حياته دفاعاً عن بلده»، مؤكداً أن بلاده ستبقى داعمة للقضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني استقلاله وإقامة دولته وعاصمتها القدس.