احتياطات وأرباح الشركة تشكل 32.3 في المئة من رأسمالها حتى نهاية الربع الثالث

«الاستثمارات الوطنية»: 25.77 مليون دينار قابلة للتوزيع

حمد العميري
تصغير
تكبير

- حمد العميري: سياسة الشركة التحفظية تضمن استقرارها في ظل كورونا
- فهد المخيزيم: 3.97 مليون دينار أرباح الربع الثالث و3.75 مليون إضافية تدخل حقوق المساهمين

قال رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستثمارات الوطنية، حمد العميري، إن الشركة اتبعت سياسة تحفظية تضمن لها الاستقرار في ظل تداعيات جائحة كورونا، وهي تقف على أرض صلبة في ظل تنفيذ إستراتيجية مدروسة تهدف من خلالها دائما للحفاظ على مصالح عملائها على جميع الصعد خصوصاً في وقت الأزمات.

وأشار إلى حفاظ «الاستثمارات الوطنية» على أرباح واحتياطات قابلة للتوزيع، بقيمة 25.77 مليون دينار، والتي تشكل 32.3 في المئة من رأس المال.

وقال إنه كان لمتانة أصول الشركة ومركزها المالي بالغ الأثر في تجاوز تلك التداعيات، إذ سجلت وفقاً لتلك النتائج نمواً بنسبة 3.33 في المئة بإجمالي الموجودات مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.

وأوضح أن صافي خسائر الشركة حتى 30 سبتمبر الماضي بلغ 7.897 مليون دينار، بخسارة 9.9 فلس للسهم الواحد، مقارنة مع صافي خسائر بقيمة 11.866 مليون بخسارة 14.87 فلس للسهم الواحد خلال النصف الأول.

الأصول المدارة

وقال العميري إن إجمالي الأصول المدارة على سبيل الأمانة من قبل الشركة، بلغ 1.035 مليار دينار في نهاية الربع الثالث من 2020.

وأوضح أن هذه النتائج المالية الجيدة، جاءت في ظل التحديات والتقلبات الجيوسياسية، التي تعيشها أسواق الخليج والعالم، ما يعكس نجاعة الخطط التي تتبعها الشركة، وإمكاناتها في التعامل مع التطورات كافة.

ولفت العميري إلى ارتفاع وتحسن إجمالي الدخل خلال الربع الثالث، إذ بلغ 6.831 مليون دينار، بزيادة 557 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2019 والذي بلغ 1.226 مليون.

خطط معتمدة

وأفاد العميري بأن النتائج المالية المطمئنة جاءت انعكاساً لإستراتيجية طويلة الأمد تم اعتمادها من قبل مجلس إدارة الشركة، والتي تعمل الإدارة التنفيذية على تطبيقها بمهنية عالية.

وأكد أن تلك الخطة ترتكز أساساً على قاعدتين مهمتين، هما تنويع مصادر الدخل وتقليل المخاطر، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الجهاز التنفيذي للشركة، والذي يعمل دائماً على ترجمة تطلعات مجلس الإدارة، ولا يألو جهداً في تحقيق طموحات المساهمين والعملاء.

مستشار إدراج البورصة

وذكر العميري أن «الاستثمارات الوطنية» باعتبارها مستشار إدراج شركة البورصة، تولت مهام التنسيق بينها وبين هيئة أسواق المال، في شأن اتباع التعليمات التي تضمنها القانون رقم 7 لسنة 2010 واللائحة التنفيذية ‬‪وقواعد الإدراج، معرباً عن فخرها بالدور الفعال الذي قامت به كمستشار لهذا الإدراج الأول من نوعه في سوق المال الكويتي، مشدداً على أنها تهدف وتسعى دائماً للحفاظ على مصالح عملائها على جميع الصعد. ‬‬وأكد أن «الاستثمارات الوطنية» كانت حريصة على استيفاء بورصة الكويت متطلبات الإدراج كافة‬ مع العمل على إعداد وثائق الإدراج، إذ تم إنجاز العملية بكل اقتدار من خلال فريق من ذوي الخبرة الكبيرة‬.‬‬‬‬‬

واعتبر إدراج «البورصة» في السوق الأول إنجازاً بالغ الأهمية، إذ سيسهم في ازدهار الاقتصاد الكويتي، مشدداً على تطلعه إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي سيتمتع بها المستثمرون محلياً ودولياً.

تأثيرات 2020

ونوه العميري إلى أن أزمة «كورونا» نكبت بالعديد من القطاعات الاقتصادية وما زالت تؤثر وبقوة على المنطقة والعالم أجمع.

وأضاف أن عودة الاستقرار الكامل للأسواق ستمنح الشركات فرصة كافية، لتعويض ما ألمّ بها من خسائر وتراجع في الأداء، الأمر الذي يدعو للتفاؤل في بداية 2021.

وأفاد العميري بأن «الاستثمارات الوطنية» مستمرة بسعيها الجاد نحو تحسين الأداء في المستقبل، والمحافظة على مكانتها وتعزيز دورها الريادي محلياً وإقليمياً رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، تأكيداً لتقديم أفضل الخدمات.

الربع الثالث

وأكد الرئيس التنفيذي في «الاستثمارات الوطنية»، فهد عبدالرحمن المخيزيم، أن الشركة ورغم التحديات الصعبة التي واجهت العالم بأسره، استطاعت تحقيق أرباح صافية للربع الثالث بقيمة 3.97 مليون دينار، وأرباح إضافية تدخل من ضمن حقوق المساهمين ومصنفة تحت بند الدخل الشامل بقيمة 3.756 مليون.

وأشار إلى مساهمة قطاعات الشركة بصفة عامة والقطاعات الربحية بشكل خاص، بشكل فعّال في الحصول على تلك النتيجة المميزة خلال الربع الثالث، بحيث استطاع فريق الاستثمارات المصرفية التعاقد مع 16 عميلاً منذ بدء العام للقيام بمختلف الأنشطة الاستثمارية التي يبرع بها من استحواذ إلزامي، واستحواذ اختياري، وإعادة هيكلة، وتقييمات، ووكلاء إدراج، وإنجاز صفقات بالنيابة عن العملاء وغيرها.

ولفت إلى مساهمة فريق قطاع «مينا للاستثمارات المسعرة» بالحفاظ على تنافسية الأداء، بما يخص أداء الصناديق المدارة من قبل الشركة، والمحافظ الاستثمارية بمختلف أنواعها، إذ استطاع تحقيق عوائد استثمارية تفوق الأداء المقارن بمختلف الأسواق.

دور رائد

ورأى المخيزيم أن إنجازات «الاستثمارات الوطنية» وتاريخها، يؤهلانها القيام بدور رائد في السوقين المحلي والخليجي، إذ تأهلت مبدئياً كصانع السوق وهي عبارة عن جهة مرخصة تهدف لتوفير السيولة (عرض وطلب). وبين أن قطاع الاستثمارات العقارية، قام بعمل مميز بما يخص الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة لأصحاب أملاك الغير المدارة من قبل «الاستثمارات الوطنية» وسجل نجاحات مميزة بهذا الشأن.

وكشف عن عمل فريق قطاع إدارة الثروات على دراسة احتياجات العملاء، في ظل أزمة غير مسبوقة، بحيث استطاع مواكبة متطلبات العملاء وتقديم النصح والإرشاد بما يتعلق باستثماراتهم، لافتاً إلى نجاح الفريق من خلاء أداء مميز لفريق العمل من استقطاب رؤوس أموال جديدة بمختلف المجالات الاستثمارية.

تعاون جماعي

وأضاف المخيزيم أن الشركة تعتمد دائماً على وضع التصورات والخطط المتعددة، لتظل على استعداد تام للتعامل مع أي متغيرات قد تشهدها أسواق المنطقة بما يضمن استقرار وتوازن أدائها.

وبيّن أن ما تحققه الشركة من أداء جيد ما هو إلا نتاج تعاون جماعي لكل موظفيها وكل الإدارات والقطاعات.

وأكد أن الانصهار بفاعلية وسلاسة من قبل الكوادر العاملة في الشركة لتحقيق الأهداف المحددة سلفاً، دائماً ما يؤتي ثماره المأمولة، من حيث اختيار الفرص وتحقيق العوائد المرجوة.

حقوق المساهمين

وشدّد المخيزيم على أن «الاستثمارات الوطنية» تحرص دائماً على وضع نطاق خططي شامل، للتعامل مع التحديات والتطورات التي تطرأ على السوق محلياً وإقليمياً وعالمياً، بهدف مواكبتها بقرارات وإجراءات تحافظ من خلالها على مقدرات الشركة وحقوق مساهميها.

ولفت إلى سعي الشركة منذ بدء الأزمة بتشكيل فريق إدارة الأزمات من أفضل الكفاءات التي تزخر بها، بحيث قام الفريق بمتابعة جميع الاستثمارات الخاصة بالشركة وعملائها.

وأضاف «من أولياتنا هو تكثيف التواصل مع مديري الاستثمار خصوصا في الاستثمارات العقارية الدولية، والتي سعت الشركة للاستحواذ عليها خلال الثلاث سنوات الماضية، إذ كان من أهم العوامل الرئيسية للاستحواذ هي الشركة المستأجرة للمبنى التجاري من حيث ملاءتها المالية ونوع النشاط الذي تعمل به والتصنيف الائتماني للشركة والذي يساعدها على مواجهة الصعاب المالية والتشغيلية».

وأشار إلى ارتفاع إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم إلى 167.108 مليون دينار في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، مع الأخذ بعين الاعتبار قيامها بتوزيع أرباح نقدية عن 2019 بقيمة 7.18 مليون.

وبيّن أنه رغم التحديات غير المسبوقة خلال النصف الأول من 2020، حافظت «الاستثمارات الوطنية» على أرباح واحتياطات قابلة للتوزيع بـ25.773 مليون دينار، تشكل 32.3 في المئة من رأس المال.

ونوه المخيزيم باستمرار تقديم الخدمات دون انقطاع، إذ قامت الشركة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين عن 2019، واستطاعت المحافظة على التوزيعات الخاصة بالمساهمين في استثماراتها العقارية ببريطانيا والولايات المتحدة، رغم الظروف الاقتصادية العالمية المصاحبة لفيروس كورونا.

وتابع أنه سيتم توزيع دفعة جديدة هذا الشهر لصالح مساهمي «Tesco» بمعدل 9 في المئة عن الربع الثالث لعام 2020 ولمساهمي مشروع «Vanguard» بأميركا.

وأكدت «الاستثمارات الوطنية» استقطاب استثمارات جديدة وعدد من العملاء الجدد، من خلال نجاح فريق قطاع الاستثمارات المصرفية بالاستثمار، في قطاعات البنية التحتية والائتمان وتكنولوجيا المعلومات بإجمالي 6.5 مليون دولار.

جوائز عالمية

سلّط المخيزيم الضوء على الجوائز التي حازت عليها الشركة، ومنها 4 جوائز عالمية من قبل إحدى المنصات الرائدة وهي «Global Finance & Banking Awards» خلال عام 2020،

و«The Global Economics» و«Global Business Outlook»، والتي جاءت جميعهاً تتويجاً لأدائها الاستثنائي الذي يضاف لسجلات نجاحاتها المتتالية.

وأشار إلى أن الشركة حازت على شهادات وجوائز عدة كأفضل شركة استثمارية لعام 2020، وأفضل شركة خليجية في علاقاتها مع المستثمرين لعام 2020، وأفضل مبادرة تجاه المسؤولية الاجتماعية خلال جائحة كورونا وجائزة أفضل 100 تصنيف العالمي – لإدارة العقار.

وأكد المخيزيم أن «الاستثمارات الوطنية» كانت سباقة في اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، للتأكد من حماية موظفيها وعملائها وضمان سلامة زائري مجمع الخليجية الكائن في مقرها الرئيسي، بهدف استمرارية العمل فيها والمساعدة على تقوية الاقتصاد، بما يواكب الخطط التي أقرتها السلطات الصحية والمعنية في البلاد.

ولفت إلى أن الشركة استمرت في تقديم الدعم والمشورة لجميع العملاء خلال الحظر الشامل، عن طريق خدماتها الآلية والإلكترونية وفريقها المتخصص، لتأكيد مستوى جودة ما تقدمه ومن ثم الحفاظ على توقعات العملاء والمحافظة على استثماراتهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي