اللقاح يهوي بثروات مليارديرات الوباء

تراجع كبير في أسهم الشركات التكنولوجية
تصغير
تكبير

بعدما ضرب وباء «كورونا» الاقتصاد العالمي، نشطت أسهم شركات التكنولوجيا، والتي تقدّم حلولاً بديلة خلال أوقات الحظر، حيث استضافت شركة «زووم» مؤتمرات بتقنية الفيديو، ودروساً في المدارس وتجمعات عائلية واجتماعات عمل لأكثر من 300 مليون مشترك يومياً خلال الوباء.

وارتفع الطلب على موقع «زووم» أكثر من 500 في المئة هذا العام، وهو الموقع الذي أسسه الأميركي الجنسية إيريك يوان، والصيني المولد، لترتفع ثروته إلى 28.6 مليار دولار ليصبح الأربعيني الأكثر ثراءً على الكوكب.

ومع إعلان «فايزر» و«بايو إن تك»، التوصل للقاح فعّال ضد «كوفيد-19»، ارتفعت أسهم شركات الطيران وعمالقة البترول ومشغلي الفنادق.

بيد أن الأسهم التي استفادت من عمليات الإغلاق وترتيبات العمل من المنزل، مثل شركة بيلوتون التفاعلية وشركة نتفليكس وشركة «Sea» أكبر شركة للإنترنت في جنوب شرق آسيا، انخفضت جميعها.

ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً، هل سيتوقف الناس عن استخدام خدمات شركات مثل «زووم» بعد انتهاء الوباء ويعودون إلى مكان العمل؟

وفي هذا السياق، قال محلل الذكاء الاصطناعي في «بلومبيرغ» مانديب سينغ، «لا أعتقد أن الاتجاه حول التجارة الإلكترونية أو التعاون عبر الفيديو أو التحوّل إلى السحب الإلكترونية سيتغير بعد العثور على اللقاح».

وأضاف «التقييمات تبدو مرتفعة لبعض هذه الأسماء، ولكن نجاح تلك الشركات ليس وليد اللحظة ومعظمها يحقق نمواً متسارعاً منذ سنوات، والانخفاض الحالي يُعد تقلباً طبيعياً، في ظل تطلع المستثمرين إلى تداول الأدوار بين القطاعات التي تعرّضت للانكماش بسبب الوباء مثل السفر والكازينوهات والضيافة».

وانخفضت أسهم «زووم» بنسبة 17 في المئة في نيويورك، لتمحو 5.1 مليار دولار من صافي ثروة يوان.

ووفقاً لمؤشر «بلومبيرغ» للمليارديرات، فقد باع يوان أسهماً بقيمة تخطت 275 مليون دولار من «زووم» خلال عام 2020، فيما تبلغ قيمة أسهمه المتبقية نحو 20 مليار دولار في المنصة.

وتحوّل مؤسس «بيلوتون» للياقة البدنية المنزلية جون فولي مليارديراً بعد الارتفاع المذهل في أسهم شركته خلال الوباء، فيما تراجعت ثروته بنحو 300 مليون دولار بعد انخفاض السهم 20 في المئة يوم الإثنين الماضي.

وشهد الرئيس التنفيذي لخدمة بث الأفلام والتلفزيون نيتفليكس ريد هاستينغز، انخفاضاً في ثروته بمقدار 416 مليون دولار.

وخسر المؤسس لشركة «Sea» فورست لي، التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، ما يقرب من مليار دولار مع انخفاض شهادات الإيداع الأميركية المقيدة في «وول ستريت» بنسبة 9.5 في المئة.

وغرقت شركات صناعة القفازات، التي أنتجت ما لا يقل عن 5 مليارديرات مع ارتفاع أسهمها خلال الوباء، حيث تراجعت أسهم شركة «Top Glove Corp»، أكبر صانع قفازات مطاطية في العالم، بنسبة 11 في المئة في التداول المبكر في ماليزيا، وانخفضت «ريفرستون» القابضة المحدودة بنسبة 13 في المئة، في حين تراجعت أسهم شركات «هارتالايغا»، و«كوسان»، و«سوبرماكس كورب» بأكثر من 8 في المئة.

وانخفضت القيمة الصافية لثروة رئيس شركة «FedEx»، فريد سميث بنحو 250 مليون دولار، حيث تراجعت أسهم شركة الشحن السريع بنسبة 5.7 في المئة، بعد أن كانت ثروة سميث قد ارتفعت هذا العام بأكثر من 70 في المئة حتى يوم الجمعة، حيث عزّز العمل عن بُعد والتجارة الإلكترونية المزدهرة الطلب على خدمات توصيل.

كما تراجعت ثروة جاي تشودري، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني «زكلر إنك»، وتيم شتاينر، المؤسس المشارك لمحلات السوبر ماركت على الإنترنت في المملكة المتحدة «أوكادو غروب»، في تداعيات دراسة لقاح شركة فايزر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي