بايدن: مؤشر أمل ضد الجائحة... وترامب: نبأ رائع

«فايزر» و«بايونتيك» ينعشان الأسواق بلقاح قد يحسم معركة «كورونا» سريعاً

تجارب اللقاح تعطي نتائج إيجابية (رويترز)
تصغير
تكبير

- أسعار النفط تصعد 10 في المئة والذهب يتراجع 5 في المئة
- بورصات الخليج ترتفع... والسوق السعودي يحقق أكبر مكسب يومي منذ أبريل
- «الصحة العالمية»: اللقاح قد يُغيّر الوضع الوبائي بحلول مارس المقبل
- توفير 50 مليون جرعة من اللقاح في 2020 وصولاً لـ 1.3 مليار بـ 2021

أكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنه يرى مؤشر أمل بإعلان شركتي «فايزر» و«بايونتيك»، التوصل إلى لقاح فعّال بنسبة 90 في المئة للوقاية من «كوفيد-19»، محذّراً من أن المعركة مازالت طويلة (وكالات).

وقال «أهنئ النساء والرجال اللامعين الذين ساهموا في تحقيق هذا الاختراق وفي إعطائنا سبباً للشعور بالأمل، ومن المهم أيضاً في الوقت نفسه الإدراك أن انتهاء المعركة ضد (كوفيد-19) سيستغرق أشهراً إضافية».

في سياق متصل، رحب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في تغريدة بهذا الإعلان معتبراً أنه «نبأ رائع».



من جهتهما، ذكرت الشركتان أن النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية تظهر حماية للمرضى بعد 7 أيام من الجرعة الثانية من اللقاح و28 يوماً بعد الجرعة الاولى.

وتوقعت الشركتان توفير 50 مليون جرعة من اللقاح في 2020، وصولاً إلى 1.3 مليار جرعة في 2021.

وأعلنت «فايزر» الأميركية و«بايونتيك» الألمانية، أن اللقاح ضد «كورونا» الذي تعملان على تطويره فعّال بنسبة 90 في المئة، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الجارية حالياً، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.

وقال رئيس «فايزر» ومديرها العام ألبيرت بورلا، إنه بعد أكثر من 8 أشهر على بدء تفشي أسوأ وباء منذ أكثر من قرن، تمثل هذه المرحلة خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للعالم في المعركة ضد «كورونا».

وأضاف أن المجموعة الأولى من نتائج المرحلة الثالثة من تجربة اللقاح، أعطت الدليل الأولي على قدرته على الوقاية من الفيروس.

وذكرت «فايزر» أنها تجمع بيانات سلامة لمدة شهرين بعد الجرعة الأخيرة، وهو شرط من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، للحصول على الترخيص العاجل الذي تتوقعه في الأسبوع الثالث من نوفمبر.

الصحة العالمية

من جانبها، أشادت منظمة الصحة العالمية بلقاح «فايزر»، مشيرة إلى أنه قد يغيّر الوضع الوبائي لـ«كورونا» بشكل جذري بحلول مارس2021، مع توقعها بطرح اللقاح في ذلك الوقت.

ورجّح البعض حصول مشاكل لوجستية كبيرة في إيصال اللقاح إلى الجميع، خصوصاً أنه ينبغي المحافظة عليه بارداً جداً ويحتاج إلى جرعتين لدعم المناعة.

ويعتمد اللقاح على الناقل «أر إن إيه» أو «أم أر أن ايه» وهي مقاربة جديدة للحماية من الإصابة بالفيروس، في حين أنه وخلافاً للقاحات التقليدية، التي تعمل على تدريب الجسم للتعرف على البروتينات التي تنتج العوامل المرضية، وقتلها فإن «أم أر أن ايه» تخدع النظام المناعي لدى المريض، لدفعه إلى انتاج بروتينات الفيروس بنفسه.

أداء الأسواق

وانعكس إعلان شركتي الأدوية «Pfizer» و«BioNTech» إيجاباً على الأسواق العالمية، التي تحولت نحو المنطقة الخضراء، لاسيّما وأنه يعتبر أول لقاح يعد بتحقيق هذه النسبة الكبيرة من التشافي مقارنة بغيره.

وقفزت أسعار النفط نحو 10 في المئة أثناء التعاملات، أمس، وهي أكبر مكاسب في يوم واحد خلال أكثر من 6 أشهر.

وارتفعت عقود خام برنت 3.63 دولار، بنحو 9.25 في المئة، إلى 43.1 دولار للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.89 دولار، أي 10.5 في المئة، إلى 41.02 دولار.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قال في مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، إن اتفاق «أوبك+» في شأن تخفيضات إنتاج النفط يمكن تعديله كما حدث في السابق، إذا كان هناك إجماع بين أعضاء مجموعة المنتجين.

من جهة أخرى، حظيت أسواق المال العالمية بدفعة إيجابية، من الإعلان عن فعالية اللقاح المرتقب، إذ سجل مؤشر داو جونز الصناعي و»ستاندرد أند بورز 500» مستويات قياسية مرتفعة بعد لحظات من بدء جلسة التداول أمس في بورصة وول ستريت.

وقفز «داو جونز» 1144.50 نقطة، أي 4.04 في المئة، إلى 29467.90 نقطة عند الفتح، في حين صعد «ستاندرد أند بورز 500» 73.60 نقطة، أي 2.1 في المئة، إلى 3583.04 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 151.43 نقطة، أي 1.27 في المئة، إلى 12046.66 نقطة.

وبنسبة تفوق 5 في المئة، صعدت بورصات باريس وفرانكفورت وميلانو، فيما صعدت بورصة لندن 3.29 في المئة.

بورصات الخليج

وخليجياً، أغلقت معظم أسواق الأسهم على ارتفاع أمس مقتفية أثر مكاسب لأسعار النفط والأسهم العالمية، فيما قاد المؤشر السعودي الاتجاه الصعودي.

وتقدم المؤشر السعودي الرئيسي 2.5 في المئة وهو أكبر مكسب يومي منذ أبريل، فيما صعد مؤشر سوق دبي 1.8 في المئة، وزاد مؤشر أبوظبي 0.8 في المئة، أما في قطر فصعد مؤشر بورصتها 1.9 في المئة.

وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية خسائر بلغت نحو 5 في المئة، متراجعاً 1853.86 دولار للأوقية

وانسحبت تداعيات تأثير إعلان اللقاح أيضاً على أسواق العملات العالمية، إذ سجل الدولار الأميركي ارتفاعاً بشكل طفيف بنحو 0.19 في المئة، بينما سجل اليورو ارتفاعاً بواقع 0.14 في المئة، والجنيه الإسترليني 0.24 في المئة، والين الياباني 1 في المئة.

وبحسب تقرير لموقع «CNBC»، فإن معدل فعالية اللقاح الذي تعمل عليه شركتا «Pfizer» و«BioNTech»، جاء بمستوى أفضل مما كان تتوقعه الأسواق، الأمر الذي عكس الصورة الإيجابية الكبيرة الذي شهدته يوم أمس.

ورأى بنك «غولدمان ساكس» أن اهتمام الأسواق سيتحول إلى التطورات المتعلقة بتقديم لقاح لعلاج فيروس كورونا والتوقعات الأوسع نطاقاً لنمو الاقتصاد، بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية.

وبحسب «بلومبرغ»، أوضح محللو البنك أن أنباء التوصل إلى لقاح بشكل مبكر عن المتوقع قد تؤدي إلى ارتفاع حقيقي للأسواق عن المستويات الراهنة.

روسيا: لقاحنا مجرّب بفعالية تفوق 90 في المئة

قالت ممثلة وزارة الصحة الروسية، أوكسانا دراكينا، أن لقاح «سبوتنك في» الروسي المضاد لـ»كورونا» فعال بنسبة تزيد عن 90 في المئة، مستشهدة ببيانات تم جمعها بعد تطعيم مواطنين بها، وليست نتاج تجربة جارية.

اللقاح... تحت الميكروسكوب

كتب عبدالعليم الحجار

نُلقي في التالي نظرة تعريفية فاحصة عبر ميكروسكوب «الراي» العلمي على اللقاح الذي بشَّرت شركة «فايزر» بنتائجه: اصطلاحياً، يحمل اللقاح الاسم البحثي «BNT162 b2»، وهو واحد من 4 تركيبات تأهلت كلقاحات محتملة تعكف على تطويرها شركة «فايزر» الأميركية متعددة الجنسيات بالتعاون مع شركة «BioNTech» الألمانية وشركة «Fosun Pharma» الصينية.

وتطمح جميع تلك التركيبات التلقيحية الأربعة إلى منح الجسم البشري وقاية ذاتية، ضد الإصابة بـ «كوفيد- 19» الذي ينجم عن التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد.

وتتمحور جهود تطوير لقاح «BNT162 b2» ورفاقه الثلاثة الأخرى، حول تقنية بيولوجية متطورة تعتمد بشكل أساسي على الجمع بين صيغة تفاعلية، تعرف بـ«الحمض نووي ريبوزي التراسلي» إلى جانب استهداف مستضدات معينة.

وتشتمل تركيبة هذا اللقاح الواعد على حمض نووي ريبوزي ذو نيوكليوسيدات معدّلة بيولوجياً ومصاغة في شكل جزيئات دهنية متناهية الصغر (نانويّة).

وترتكز فعالية تركيبة اللقاح على أنها تحمل شفرة تحفز الجسم البشري على إنتاج أجسام مضادة، تستهدف وتدمر الأهداب الشوكية المنبثقة من غلاف فيروس «كورونا» المستجد.

سهم «زووم» يهوي 16 في المئة

قفز سهم «فايزر» 9 في المئة وسهم «بيونتيك» 16 في المئة، فيما هبط سهم شركة «زووم فيديو» بنحو 16 في المئة إلى 419.8 دولار، خلال التعاملات أمس، بعد فترة وجيزة من إعلان تطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا.

وكان سهم «زووم» سجل مكاسب تجاوزت 630 في المئة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية جلسة الجُمعة الماضية.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي