No Script

غموض يكتنف اتجاه البورصة ... بعد الانضمام لـ «MSCI»

العين على ترقية "MSCI"
العين على ترقية "MSCI"
تصغير
تكبير

- «بلومبرغ»: المؤشر الرئيسي فشل في تنظيم الارتفاع المعتاد قبيل الترقية وسط حالة من البرود
- مؤشر السوق الأول دون مستواه قبل أول إعلان عن نية الترقية
- «كورونا» يؤثر سلباً في التوقعات متزامناً مع ارتفاع تقييمات الأسهم

ذكرت وكالة بلومبرغ أنه في الوقت الذي تترقب فيه بورصة الكويت الترقية على مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة نهاية الشهر الجاري، أظهر المؤشر الرئيسي للأسهم المحلية فشلاً في تنظيم الارتفاع المعتاد قبيل عملية إعادة التصنيف المرتقبة.

وبحسب تقرير للوكالة، من المقرر أن تكشف مؤسسة «مورغان ستانلي» عن مراجعتها نصف السنوية لمؤشر الأسواق الناشئة اليوم، لتكشف عن إضافة الأسهم الكويتية إلى مؤشرها الذي يتتبعه مديرو الصناديق على نطاق واسع. وكان انضمام الكويت للمؤشر تم تأجيله خلال مايو الماضي بسبب الصعوبات التشغيلية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا.

ووفقاً لتقرير «بلومبرغ»، عادةً ما يندفع المستثمرون لشراء الأسهم في الأسواق التي سيتم ترقيتها قريباً، وفي اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن ذلك، للحصول على بداية مبكرة لتدفق الأموال من الصناديق السلبية، وهي نافذة من التدفقات تستمر عادةً لمدة عام تقريباً، كما كان الحال في دول أخرى في المنطقة، مثل الإمارات وقطر والسعودية.

وأوضح التقرير أن القيود التي فرضتها تداعيات فيروس كورونا، إلى جانب تراجع أسعار النفط مع انخفاض الطلب العالمي وتضرر الاقتصاد الكويتي من ذلك، أدت إلى حال من البرود في سوق الأسهم، فيما يتم التداول في السوق الأول حالياً الذي انخفض مؤشره بنسبة 12 في المئة هذا العام، دون المستوى الذي شهده قبل إعلان «MSCI» أول مرة عن نيتها ترقية البلاد ضمن مؤشرها للأسواق الناشئة.



عدم اليقين

من جانبه، أوضح نائب الرئيس التنفيذي في «مارمور مينا إنتليجنس»، إم آر راغو، أنه نظراً لحالة عدم اليقين التي تكتنف وتيرة تعافي الاقتصادات المحلية والعالمية من فيروس كورونا، سيكون من الصعب توقع اتجاه السوق بعد عملية إدراج الكويت في الأسواق الناشئة، لافتاً إلى أنه يُلاحظ عادة حجز الأرباح بعد ترقية المؤشر، حيث يميل السوق إلى الارتفاع في منطقة ذات قيمة مرتفعة في أعقاب النشوة المحيطة بإدراج المؤشر.

من جانب آخر، لفت تقرير «بلومبرغ» إلى أنه مما يزيد المعضلة، ارتفاع التقييمات المحلية للأسهم، إذ يتم تداول المؤشر الكويتي بمضاعفات أغلى من مجموعة الأسواق الناشئة عند مقارنة السعر بالأرباح المقدرة في العام المقبل، ما يجعلها أقل جاذبية للمستثمرين النشطين الذين لا يتبعون بالضرورة المؤشرات.

بدوره، أشار رئيس الاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «فرانكلين تمبلتون» لأسهم الأسواق الناشئة، صلاح شمّا، إلى أن الآثار بعيدة المدى لوباء كورونا كان لها تأثير سلبي مادي على توقعات أرباح السوق، مبيناً أن ذلك تزامن مع التقييمات المرتفعة.

وبين شمّا أن شركته تستمر في انتقائيتها تجاه الأسهم الكويتية مع تفضيلها الشركات التي لديها ميزانيات مرنة تمكنها من التكيّف مع العالم الجديد بعد كورونا.

ووفقاً لـ«بلومبرغ»، فإن الأسهم الكويتية تتداول على ارتفاع منذ الترقية السابقة من قبل مؤسسة «فوتسي راسل» في عام 2017، وكانت الأفضل أداءً بين دول الخليج خلال العام الماضي. وفي هذا الاتجاه، توقعت شركة «كامكو» للاستثمار أن يحظى السوق الكويتي بتدفقات تبلغ نحو 2.9 مليار دولار من قبل المستثمرين السلبيين وذلك بعد التنفيذ الكامل لعملية الترقية، بانخفاض عن التوقعات الأولية البالغة 3.1 مليار دولار.

من جهته، ذكر نائب الرئيس لإستراتيجية الاستثمار والبحوث في «كامكو»، جنيد أنصاري، في مذكرة بحثية، أن بورصة الكويت تتداول حالياً عند مستويات شبيهة بما كانت عليه في أوائل 2019، وهي فترة ما قبل التأكيد على الترقية في مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، لافتاً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في السوق ككل.

ومع ذلك، أكد أنصاري أن جائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد الكويتي وربحية الشركات تمثل المخاطر الرئيسية على المدى القريب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي