فريق الرئيس المنتخب يحتاج إلى تمويل فيديرالي بملايين الدولارات... وترامب يحشد أنصاره للطعن بالنتائج
ميرفي تؤخر عملية انتقال السُلطة إلى بايدن
- رومني: ترامب سيقبل في النهاية الأمر الذي لا مفر منه
- غراهام: لا تتنازل سيّدي الرئيس... حارب بقوة
- إصابات «كوفيد
- 19» تتخطى الـ 10 ملايين... أميركياً
بينما يعكف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، على تشكيل فرق المرحلة الانتقالية، تعمل رئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي ميرفي، على تأخير انتقال السلطة، بينما ينوي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ينوي حشد أنصاره للطعن بنتائج الانتخابات الرئاسية.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست»، إن رئيسة إدارة الخدمات العامة، تؤخر إجراءات البدء بالعملية الانتقالية برفضها التوقيع على رسالة تسمح لفريق بايدن ببدء عمله رسمياً هذا الأسبوع.
وتتضمن مسؤوليات ميرفي، التوقيع على الأوراق الرسمية، التي تسمح للفريق الرئاسي الانتقالي بالوصول إلى المكاتب الفيديرالية للبدء بعملية انتقال السلطة.
وحذرت حملة بايدن من أن الأمن القومي والمصالح الاقتصادية تعتمد على إشارة واضحة بأن البلاد ستقوم «بانتقال سلس وسلمي للسلطة».
وأكدت ناطقة باسم إدارة الخدمات العامة، أن ميرفي، التي عينها ترامب في منصبها عام 2017، لم تقرر بعد، أن أمر الفائز في الانتخابات قد حسم بشكل واضح. وأحجمت عن ذكر الموعد المرجح لمثل هذا القرار.
وأدى ذلك إلى تأخير وصول فريق بايدن إلى تمويل فيديرالي بملايين الدولارات، والحيلولة دون مقابلة المسؤولين في وكالات الاستخبارات والإدارات الأخرى.
ورأى النائب الديموقراطي جيري كونولي، الذي يقود اللجنة النيابية المكلفة بالإشراف على العمليات الفيديرالية، أن تصرف ميرفي «مدان»، و»يتوافق مع خضوعها لرغبات الرئيس نفسه».
ومع تدفق التهاني من قادة العالم والمؤيدين بعد ليلة من الاحتفالات، حصل بايدن ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس، على إحاطة مشتركة أمس، في ويلمنغتون (ولاية ديلاوير) من فريقهما الاستشاري الانتقالي حول وباء «كوفيد - 19».
وأصبحت الولايات المتحدة، أول دولة في العالم تتجاوز حاجز العشرة ملايين إصابة (أكثر من 10.3 مليون شخص)، توفي منهم ما يزيد على 243.8 ألف.
وجاء هذا التطور الذي يبعث على التشاؤم في حين تجاوز عدد حالات الإصابة على مستوى العالم 50.850 مليون.
كما أطلق الرئيس المنتخب ونائبته موقعاً إلكترونياً انتقالياً BuildBackBetter.com وحساباً على «تويتر» @Transition46 بخصوص المرحلة الانتقالية.
ونشر الموقع الإلكتروني الانتقالي لبايدن أربع أولويات سيعمل عليها الرئيس المنتخب: «كوفيد - 19» والتعافي الاقتصادي والمساواة العرقية والتغير المناخي. وأعلن أنّ «الفريق الذي يتم جمعه سيواجه هذه التحديات اعتباراً من اليوم الأول»، في إشارة إلى 20 يناير 2021، يوم تسلمه السلطة كالرئيس الـ 46 للولايات المتحدة.
وتعهد بايدن اختيار حكومة تعكس تنوع البلاد، رغم أنه قد يواجه صعوبة في الحصول على الموافقة على تعيينات تقدمية أكثر إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
وشارك بايدن، وهو ثاني كاثوليكي يتم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة بعد جون كينيدي، صباح الأحد في قداس في كنيسة في مسقط رأسه ويلمنتغون بولاية ديلاوير.
كما زار قبر نجله بو بايدن الذي توفي بمرض سرطان الدماغ العام 2015 وقبري زوجته الأولى وابنته اللتين توفيتا في حادث سيارة عام 1972.
في المقابل، ما زال ترامب يصر على أنه الفائز في الانتخابات، التي يرى أنها تعرضت للتزوير والتلاعب.
ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مستشارين لترامب تأكيدهم أن الرئيس سيعقد تجمعات مماثلة لتلك التي أجراها أثناء حملته الانتخابية للاعتراض على نتائج الانتخابات.
كما نقل الموقع ذاته أن حملة ترامب ستعلن عن فرق مهمتها لمتابعة إعادة فرز الأصوات بولايات رئيسية.
وفي إطار مسار المواجهة القضائية، قررت حملة ترامب تعيين النائب الجمهوري دوغ كولينز لقيادة الفريق القانوني المكلف بمتابعة إعادة فرز أصوات جورجيا.
وتساءل ترامب على «تويتر» ليل الاحد: «منذ متى تعلن وسائل الإعلام من سيكون رئيسنا القادم؟».
كما غردت السيدة الأولى ميلانيا ترامب «الشعب الأميركي يستحق انتخابات نزيهة. يجب احتساب كل تصويت قانوني لا غير القانوني».
لكن الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش اعتبر في بيان أنّ «النتيجة واضحة»، مضيفاً أنه اتصل بـ «الرئيس المنتخب» وبهاريس لتهنئتهما.
وحصل بايدن على ما يقرب من 74,6 مليون صوت مقابل 70,4مليوناً لترامب، وعلى 279 صوتا في الهيئة الناخبة التي تحدد من سيكون الرئيس مقابل 214 لترامب.
وهنأ اثنان فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، هما ميت رومني وليزا موركوفسكي، بايدن بالفوز.
وقال النائب الديموقراطي جيمس كليبيرن من ساوث كارولينا إن الحزب الجمهوري لديه «مسؤولية» للمساعدة في إقناع ترامب بأن الوقت حان للاستسلام.
وصرّح رومني بأنّ الرئيس «سيقبل في النهاية الأمر الذي لا مفر منه».
وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام من جهته لشبكة «فوكس نيوز»، مخاطباً ترامب «لا تتنازل عن أيّ شيء سيّدي الرئيس، حارب بقوة». وتابع «سنعمل مع بايدن إذا فاز، لكن ترامب لم يخسر».
ما قبل التنصيب...
رغم فوز الديموقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسة، إلا أن هناك بعض الترتيبات التي ينبغي إجراؤها حتى يصبح رسمياً الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
8 ديسمبر: يمثل هذا التاريخ الموعد النهائي لحل كل الخلافات الانتخابية العالقة على مستوى الولايات.
وسيتم بحلول هذا اليوم الانتهاء من جميع عمليات إعادة فرز الأصوات على مستوى الولايات، والبّت في الطعون القضائية حول نتائج الانتخابات.
14 ديسمبر: يصوّت «الناخبون الكبار» عن طريق الاقتراع الورقي في عواصم ولاياتهم وأيضاً في مقاطعة كولومبيا، والتي ورغم كونها مقر الإدارة الأميركية، فهي ليست ولاية.
وتعتمد 33 ولاية والعاصمة واشنطن، قوانين أو لوائح تتطلب من الناخبين التصويت بالطريقة نفسها التي يسير بها التصويت الشعبي في الولاية.
ويعرف الناخب الذي لا يصوّت وفقاً لمن فاز في التصويت الشعبي، باسم «الناخب غير الأمين»، وتحسب أصوات الرئيس ونائب الرئيس ويوقع الناخبون على ست «شهادات تصويت».
ويتم إرسال الشهادات إلى جانب الأوراق الرسمية الأخرى بالبريد المسجل إلى مختلف المسؤولين، بما في ذلك رئيس مجلس الشيوخ.
23 ديسمبر: ينبغي بحلول هذا اليوم تسليم الشهادات إلى المسؤولين المعنيين.
6 يناير 2021: يعقد مجلسا النواب والشيوخ جلسة مشتركة لفرز الأصوات الانتخابية، وإذا حصلت بطاقة واحدة على 270 صوتاً انتخابياً أو أكثر، يعلن رئيس مجلس الشيوخ، نائب الرئيس حالياً مايك بنس، النتائج.
وإذا لم يفز أي من المرشحين الرئاسيين بما لا يقل عن 270 صوتاً انتخابياً، يمكن لمجلس النواب أن يقر بنتيجة الانتخابات، بناء على التعديل الثاني عشر للدستور... وإذا تطلب الأمر، يمكن أن يتم انتخاب الرئيس من خلال تصويت الغالبية.
20 يناير 2021: يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في يوم التنصيب، ويرحب الرئيس المنتهية ولايته بالرئيس المنتخب في البيت الأبيض.
وفي احتفال يحضره الرؤساء السابقين، يقسم الرئيس الجديد اليمين، في احتفال يترأسه رئيس المحكمة العليا.
الرياض تهنئ بايدن وكامالا
أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في برقية تهنئة للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن «بتميز العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة»، وفق ما ذكرت «وكالة واس للأنباء» الرسمية.
وفي برقية تهنئة لنائبة الرئيس كامالا هاريس، تمنى خادم الحرمين «المزيد من التقدم والازدهار لشعب الولايات المتحدة الصديق».
وأعرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في برقية تهنئة لبايدن، عن «أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولشعب الولايات المتحدة الصديق المزيد من التقدم والرقي».
وأكد في برقية تهنئة لهاريس، تطلعه إلى «مواصلة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، راجياً المزيد من التقدم والازدهار لشعب الولايات المتحدة الصديق».
من ناحيتها، امتنعت الصين عن تهنئة الرئيس المنتخب، مشيرة إلى أن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية الأميركية لم تُعرف بعد، في حين ينتظر الكرملين النتائج الرسمية، وفق وصفه.
