No Script

حديث القلم

لا... للتوارث النيابي !

تصغير
تكبير

شاهدت مقطعاً مصوراً قبل أيام عدة يعود إلى شخص إعلامي، قام من خلال مقطع الفيديو - رغم بساطته - بإيصال رسالة جميلة، تلقيته وتلقاه كل من شاهده بشكل إيجابي، بل وتفاعل معه الكثير ممن شاهده، وهي رسالة حقيقية وبسيطة ومباشرة من دون أي إساءة أو تطاول، ومن دون أن يشعرك صاحبها بأن له مغزى سياسياً أو حسابات انتخابية، الأمر الذي يطابق لسان حال الشارع والرغبة الكبيرة لدى معظم الناخبين بضرورة تغيير بعض القوانين المتعلقة بالانتخابات.

تتلخص الرسالة بضرورة ابتعاد النواب القدامى، الذين تربطهم بمجلس الأمة علاقات وثيقة قد تناهز في بعض الأحيان الثلاثة عقود وربما أكثر، والعملية في رأيي هي ليست مرتبطة بالعمر على اعتبار أن التقدم في السن يمنحك المزيد من الخبرة، ولكن يبقى السؤال هنا: كم نائباً من النواب القدامى الذين تقدم بهم العمر وكان أداؤهم تصاعدياً ؟ على الأقل في ظل قانون الانتخاب الحالي، كم كنت أتمنى ابتعاد من تدنى أداؤه البرلماني، فيترك مكانه لمن هو أجدر وأكثر كفاءة منه، حتى تكون فرصة لتجديد الروح في مجلس الأمة، وتجديد الرؤى والأفكار بمجرد ابتعاد بعض النواب الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه، لأن مجلس الأمة يبقى في النهاية برلماناً له أدوار جوهرية، وليس مؤسسة عائلية أو مكاناً لتحقيق المكاسب المادية والمعنوية وتمرير المعاملات القانونية وغير القانونية، لذلك بات من الضروري جداً إعادة النظر في قانون الانتخاب برمته بالإضافة لشروط الترشح.

فقد قمت عبر حسابي الخاص في «تويتر» بعمل استفتاء بسيط جداً حول الأمر ذاته، ورغم قلة المشاركين، إلا أن النتيجة جاءت معبرة وعكست توجهات معظم الناخبين، التي تصلني بين الحين والآخر بشكل شفهي، فكانت النتيجة 92 في المئة يؤيدون تشريع قانون يتيح لكل مرشح في حال فوزه المشاركة في مجلسين فقط، لفتح المجال وإفساحه أمام الكثير من المواطنين، الذين يطمحون للترشح والفوز وهو حق أصيل لهم كمواطنين بكل تأكيد، وقطع الطريق أمام النواب المنتفعين، وأتمنى أن يتحقق شيء من هذا القبيل في القريب العاجل، لدفع العمل البرلماني نحو الأمام قليلاً ! وخزة القلم: هناك أمر مهم جداً... لو اتخذت الحكومة قراراً حازماً بشأنه، لتغيّرت مخرجات الانتخابات بنسبة تفوق الـ 75 في المئة، وهذا الأمر يتمثل في قيام البعض بإضافة أسماء أشخاص يسكنون في مناطق معينة لمناطق أخرى طبعاً لأسباب انتخابية، والمصيبة أن بعض أصحاب البيوت يعلم وبعضهم الآخر يكتشف بالصدفة أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين مُسجّلون على عنوان بيته من دون علمه ! twitter: @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي