«دوري التصنيف» يتوقّف بعدما تجاوز ثلث المشوار

التقاط أنفاس... وترتيب أوراق

صدام قوي بين سيكو كيتا وعلي عبدالرسول في مباراة العربي واليرموك (الأزرق دوت كوم)
تصغير
تكبير

تركن فرق «دوري stc» التصنيفي لكرة القدم الى راحة تمتد قرابة الأسبوعين بعدما أنهت منافسات الجولة السادسة من المسابقة.

ويأتي توقف «دوري التصنيف» بالتزامن مع فترة إقامة المباريات الدولية «فيفا داي»، ومشاركة عدد من لاعبي الأندية الأجانب مع منتخبات بلادهم، فيما يدخل منتخب الكويت في فترة إعدادية هي الأولى له مع المدرب الجديد، الاسباني أندريس كاراسكو لن تتضمن خوض مباريات دولية.

ومع مرور أكثر من ثلث مشوار المسابقة المكونة من 15 جولة، يبدو الأمر مبكراً حيال التنبؤ بهوية كل الفرق العشرة التي ستضمن خوض منافسات الدوري الممتاز للموسم الحالي، والخمسة الباقية التي ستلعب في الدرجة الأولى، وان كان من الواضح ان تأهل معظم فرق المنافسة التقليدية، «الكويت» والقادسية والسالمية والنصر وكاظمة والعربي، رغم تراجع نتائجه، مسألة وقت لا أكثر، فيما سيكون الصراع محتدماً على المقاعد المتبقية.

وبعد نهاية الجولة السادسة، يتصدر القادسية الترتيب بـ15 نقطة، يليه النصر (11)، فكاظمة والفحيحيل و«الكويت»والسالمية والساحل بـ9 نقاط لكل منهم، ثم يأتي برقان والشباب والعربي (8)، والجهراء (6)، التضامن (5) أمام الصليبخات وخيطان (4)، وأخيراً اليرموك من دون نقاط.

معلوم أن النصر و«الكويت» والشباب والعربي والجهراء خاضت مباراة أقل من البقية.

وأسفرت نتائج الجولة عن فوز الساحل على خيطان بثلاثية، والشباب على الفحيحيل بهدفين نظيفين، والقادسية على الجهراء 2-1، وكاظمة على التضامن بالنتيجة ذاتها، والنصر على السالمية بهدف دون مقابل، والعربي على اليرموك 3-2، وتعادل برقان مع الصليبخات 1-1.

وينتظر من الفرق أن تستغل فترة التوقف في التقاط الأنفاس بعدما خاض معظمها 6 مباريات متتالية في ظرف 23 يوماً بمعدل مباراة واحدة في أقل من 4 أيام.

كما أن هذه الفترة ستكون مناسبة للأجهزة الفنية لإعادة الحسابات وترتيب الأوراق بناء على ما قدمته فرقهم في المرحلة الماضية.

وبدا واضحاً أن هناك أندية، كالقادسية و«الكويت» تنظر إلى «دوري التصنيف» كمسابقة اعدادية قبل الدخول «في الجد» ونعني هنا الدوري الممتاز الذي ينتظر ان ينطلق مطلع العام المقبل، وذلك من خلال الدفع بعناصر شابة سواء في التشكيلة الأساسية أو كبدلاء، فضلاً عن محاولة منح اللاعبين الكبار والمتقدمين في السن فترات راحة عبر نهج التدوير المستمر.

وفيما يحلّق «الأصفر» في الصدارة بـ5 انتصارات وهزيمة واحدة، فإن الانتقادات ما انفكت توجه الى مدرب الفريق، الاسباني بابلو فرانكو.

وتركزت هذه الانتقادات على عدم ظهور الفريق بالمستوى المنتظر منه والذي يتناسب مع ما يضمه من عناصر خبرة وشباب مميزة، بالاضافة الى الأجانب الذين تعرّضوا أيضاً لانتقادات لعدم تقديمهم الأداء المتوقع باستثناء الأردني المخضرم عدي الصيفي.

أما «الكويت» حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، فلم يكن في منأى من الانتقاد والذي طال بالدرجة الأولى الجهاز الفني بقيادة الهولندي المعروف رود كرول.

وبينما انضم «الابيض» الى منافسه الأوحد في العقدين الأخيرين لجهة تراجع المستوى الفني، الا أنه افتقد الفعالية التي تميّز بها «الأصفر»، بعدما سقط في فخ التعادل في 3 مباريات متتالية ما أفقده 6 نقاط.

وبخلاف القادسية و«الكويت»، فإن أغلب الأجهزة الفنية الأخرى بدت حريصة على تحقيق النتائج التي تضمن لها حصاد أكبر عدد ممكن من النقاط والتي تخولها اللعب في الدوري الممتاز، وذلك من دون النظر الى تجهيز فرقهم للمرحلة المقبلة وكأنها تعمل بطريقة «عيش يومك»، وهي في كل الأحوال لا تلام طالما ان نظام المسابقة أجبرها على الدخول في «اختبار قدرات مبكر» ووسط ظروف استثنائية طالت تحضيراتها للموسم.

ولا بد من الاشارة الى ان النصر كان أبرز الفرق التي قدمت مستويات اقترنت بالنتائج المطلوبة بقيادة الوطني أحمد عبدالكريم وهو الوحيد مع «الكويت» الذي حافظ على سجله خالياً من الهزيمة، كما ان الشباب قدم مستويات لافتة رغم أنه يلعب من دون مدرب «أصيل» ويقوده المساعدان، السنغالي مالك جون ويعقوب سعد.

في المقابل، لا يزال مدربو كل من السالمية وكاظمة والعربي يبحثون عن التوليفة المناسبة لفرقهم سواء على صعيد التشكيلة أو طرق اللعب، الأمر الذي أسهم في تراجع مردود الفرق الثلاثة مستوى ونتائج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي