الجمعية العامة استذكرت المواقف الإنسانية النبيلة للأمير الراحل

«الهيئة الخيرية»: تعزيز التوجه التنموي والتركيز على المشاريع النوعية

جانب من اجتماع الجمعية عبر تطبيق "زوم"
تصغير
تكبير

- الجاسر:
- نحمد الله أن قيض للبلاد قيادة رشيدة تؤمن برسالة العمل الخيري
- اعتماد الخطة الإستراتيجية 2020 – 2024 وتعديل النظام الأساسي والسنة المالية إلى الميلادية
- تركيز على التمويل الأصغر واعتماده كهدف إستراتيجي موسوم بالتمكين الاقتصادي لأصحاب الحاجة
- بدر الصميط:
- حجم البرامج والمشاريع المنفذة خلال 2019 قفز بنسبة 60 في المئة
- ارتفاع كفالات الهيئة بنسبة 64.3 في المئة والتعليمية منها أكثر من نصف الإجمالي

اعتمدت الجمعية العامة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، مكتب التدقيق الخارجي للعامين المقبلين، واطلعت على الخطة الإستراتيجية للهيئة 2020 – 2024، الهادفة إلى تعزيز التوجه التنموي والتركيز على المشاريع النوعية ذات الأثر الأكبر.

وناقشت الجمعية، التي حضرها أكثر من 60 عضواً من أنحاء العالم، وبمشاركة أمين سر مجلس الإدارة مطلق القراوي، والمدير العام بدر الصميط، التقرير الإداري لنشاط الهيئة خلال عامي 2018 و2019 وتقريري الاستثمار وهيئة الفتوى والرقابة الشرعية لذات العامين، والبيانات المالية المجمعة والمدققة خلال السنوات الأخيرة.

واستذكر رئيس الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق، في كلمة ألقاها بالإنابة عنه، نائب رئيس الهيئة أحمد الجاسر، مناقب الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، الذي طالما عُرف بدعمه الكبير للعمل الخيري بصفة عامة والهيئة الخيرية بصفة خاصة، مشيراً إلى أن الراحل كرّس حياته لخدمة العمل الإنساني، وجسد نموذجاً فريداً يحتذى في هذا المجال.

وأضاف الجاسر «نحمد الله تعالى أن قيض لهذه البلاد الطيبة قيادة رشيدة وحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد أمير البلاد وسمو الشيخ مشعل الأحمد»، مشيراً إلى أن القيادة الجديدة خير سلف لخير خلف، تؤمن برسالة العمل الخيري والإنساني، وتواصل مسيرة الأمير الراحل على دروب الرفعة والتقدم والازدهار، وتسير بخطى ثابتة وواضحة نحو مستقبل أكثر عزة وإشراقاً.

وبشأن اجتماعات مجلس الإدارة خلال العامين السابقين، قال الجاسر إنها أسفرت عن العديد من القرارات لتحسين الأداء وتحقيق انطلاقة جديدة في الهيئة، ومن أبرزها اعتماد الخطة الإستراتيجية 2020 – 2024، وتعديل النظام الأساسي، وتعديل السنة المالية إلى الميلادية.

ولفت إلى أن الفترة الماضية كانت استثنائية بكل المقاييس، وأن «كوفيد – 19» قد زاد الأوضاع الإنسانية في المجتمعات الفقيرة سوءاً على سوء، بفعل سياسة الإغلاقات والاحترازات الصحية التي انتهجها العالم.

وفي إطار جهود التطوير المؤسسي التي طالت كل قطاعات العمل بالهيئة، ذكر الجاسر أن قطاع المشاريع يمارس أعماله وفق رؤية إستراتيجية واضحة ومهنية منضبطة بإجراءات تضمن وصول أموال المتبرعين لمستحقيها، عبر آليات شفافة ودقيقة من الدراسة والتطوير والتنفيذ والمتابعة، كاشفاً عما شهدته الهيئة من تطور ملموس وزيادة مطردة في حجم تنفيذ المشاريع، بفعل تسهيل عمليات التحويلات البنكية، وتطور إدارة ملفات المشاريع.

وأشار إلى أن منصة التطوع الإلكترونية استقبلت أكثر من 40 ألف متطوع، بالإضافة إلى 35 فريقاً تطوعياً، تعمل تحت مظلة الهيئة.

وتطرق الجاسر إلى سعي الهيئة الدائم إلى توسيع شراكاتها الإستراتيجية مع المنظمات الأممية الناشطة في لبنان وفلسطين وسورية، ومن أبرزها برنامج المستوطنات البشرية و«أونروا» و«فاو»، وغيرها.

وأشار إلى طرح الهيئة مبادرات تعليمية نوعية ذات جودة عالية لنشر العلم والمعرفة والتنمية، لافتاً إلى إطلاق مبادرات لنشر الثقافة الإسلامية الوسطية، والتعريف بمبادئ الإسلام وأخلاقياته وحضارته.

وأوضح أن الهيئة ركزت على التمويل الأصغر، من خلال اعتماده هدفاً إستراتيجياً موسوماً، بالتمكين الاقتصادي لأصحاب الحاجة، فإلى جانب محفظة القرض الحسن المتميزة بأدائها، قامت الهيئة بإنشاء سلة متكاملة من المنتجات النوعية تركز على توفير فرص للتدريب المهني، واستدامة المشاريع.

ونوّه إلى مضي الهيئة في وضع دراسات جدوى مُحكمة لإنشاء مؤسسة مالية عالمية للأغراض التنموية الإنسانية، عبر تعيين مستشارين متخصصين من أصحاب الخبرة في مجال التمويل الأصغر وتأسيس الكيانات المالية، والعمل على صياغة معايير اختيار المؤسسات الاستشارية ودُور الخبرة ونطاق العمل والشروط المرجعية لهذه المؤسسات تمهيداً لعمل دراسات الجدوى.

وتطرق إلى تفعيل المركز العالمي لدراسات العمل الخيري، كما لفت إلى الانتقال إلى المنظومة السحابية العالمية لمجموعة ميكروسوفت 365 المكتبية، مشيراً إلى تطبيق المنظومة المتكاملة «ميكروسوفت دينامكس 365» في الإدارة المالية وربطها بالنظام الخيري لاختصار دورة التبرع وتسجيل القيود المالية، إلى ثوانٍ معدودة.

من جانبه، قدم المدير العام للهيئة بدر الصميط، تقريراً وافياً بالأرقام، في شأن أهم مؤشرات الإنجاز في مجال البرامج والمشاريع الخيرية، مشيراً إلى أن حجم البرامج والمشاريع المنفذة خلال عام 2019 قفز بنسبة 60 في المئة، مقارنة بإجمالي حجم المشاريع والبرامج خلال العام السابق له.

وأشار إلى ارتفاع كفالات الهيئة في العام 2019 بنسبة 64.3 في المئة، مقارنة بإجمالي حجم المشاريع والبرامج خلال العام السابق، منوهاً إلى أن الكفالات التعليمية تمثل حالياً أكثر من نصف إجمالي الكفالات.

وكشف الصميط أن عدد المستفيدين المباشرين من تنفيذ «القرض الحسن» بنهاية 2019، بلغ 358 ألفاً، وقيمة المشاريع التي مولها البرنامج خلال العام نفسه ما يعادل 9.544 مليون دولار.

وفي مجال تنمية الموارد الخيرية، أشار إلى تفعيل عمليات تسويق نظارة الهيئة للوقف العقاري والوصايا والأثلاث. كما تم تكثيف التواصل مع كبار المتبرعين، وموافقتهم على دعم 6 مشاريع كبرى ناهزت قيمتها الإجمالية 900 ألف دينار.

وحول المبادرة الإنسانية العالمية «إطعام مليار جائع حول العالم»، قال الصميط إنها حققت نجاحاً باهراً تجلى في إصدار التقرير النهائي للمبادرة، بعد انقضاء فترة تنفيذ برامجها في نهاية العام 2019، بمشاركة 37 منظمة إنسانية، وتوزيع أكثر من 3 مليارات و148 مليون وجبة إطعام، وتدشين أكثر من 331 ألف مشروع في مجال التنمية المجتمعية وتمكين المحتاجين، استفاد منها أكثر من 135 مليون مستفيد، وتوقيع 2468 شراكة في مجال مكافحة الجوع وتعزيز الأمن الغذائي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي