أقدّر الفرحة العارمة التي عمت الشعوب العربية والإسلامية، بعد خسارة الرئيس الأميركي الجمهوري السابق دونالد ترامب، وفوز الرئيس الديموقراطي الجديد جو بايدن، كون الضرر الذي لحق بهم في عهده لم يلحق بهم من قبل ! كما أن عنصريته الواضحة والفاضحة ضد السود والمسلمين عموماً، مع استهزائه بالدول العربية - لاسيما الخليجية - عندما كان يشير أمام انصاره بأنه ضحك علينا وأخذ أموالنا، كانت لها بالغ الاثر في هذه الفرحة ! ولا ننسى خارطة الطريق التي ضحك بها علينا، لنؤيدها ومن ثم نعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتطبيع معها ! هذه بعض (بصماته) إبان حكمه، الذي جعل شعوبنا تفرح بخسارته وفوز منافسه ! لكن... هذه الفرحة يجب ألا تكون بحجم السماء، بل لفترة محدودة، ثم نوقف اندفاعنا للتهليل والتكبير لـ(بايدن)، الذي هو الآخر سبق وأن أعلن مناصرته للصهيونية، والمحافظة على بقاء إسرائيل، وعدم مساسها بسوء، كونه يعود لأسرة يهودية الأصل كما أعلن عداءه لبعض دولنا العربية والإسلامية ! هذا الخطاب قابله خطاب (انتخابي) آخر مريح لنا (على الأقل)، عندما (طبطب) على المسلمين في بداية حملته الانتخابية في يوليو الماضي 2020، حيث قال: (سألغي الحظر المفروض على المسلمين في اليوم الأول من فوزي).
وزاد قائلاً: (أتمنى أن نعلم في مدارسنا العقيدة الإسلامية)، ذاكراً حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) ! على الطاير: - إذا كان ترامب المجنون مفضوحاً بتصريحاته... فإن بايدن ثعلب لا يؤتمن جانبه ! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم ! bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963