بعدما تحوّلت عملاً «سودوياً»

ماجدة الرومي تطلب منْع أغنيتها «يا بيروت»

تصغير
تكبير
شهد المسرح الفني اللبناني بعد "بيروتشيما" ظاهرة "تفشّي" موجة من الأغنيات التي تنشد هذه المدينة وتحيي أهلها. وفي حين ارتقى بعضها الى مستوى الحدَث وكان بلْسماً لجِراحِ أهل بيروت المدمَّرة والثكلى، شكل البعض الآخَر "إضافاتٍ" إلى نكبتها ولم يأتِ على المستوى الفني ولا الإنساني المطلوب.

أغنية "يا بيروت" للسيدة ماجدة الرومي تحوّلت بمثابة نشيد وطني ثانٍ اختزل كل الحب للعاصمة وكل الندم على ما آلت إليه حالها إبان الحرب الأهلية، وصارتْ مع انفجار مرفأ بيروت لسانَ حالِ المتألّمين لأحوال "زهرة الشرق" والأهوال التي حلّت بها في ذاك الرابع من اغسطس المشؤوم والمتأمّلين بأن "تقوم من تحت الردم". لكن الأغنية عادتْ وصارتْ مصدرَ جدل كبير بعدما قامت إحدى الفرق اللبنانية باستغلالها وتحويلها الى فيديو كليب بدأ يذاع على بعض محطات التلفزيون من دون الحصول على إذن بالتصرف بها أو الحقّ بغنائها.

وقام مكتب الفنانة ماجدة الرومي بإصدار بيان اعتبر ان ما قامت به الفرقة يشكل تعديا واضحاً على الحقوق المادية والمعنوية التي كفلها قانون حماية الملكية الأدبية والفنية لكل من مؤلف الأغنية الشاعر الراحل نزار قباني وملحّنها الموسيقار جمال سلامة بالإضافة الى حقوق السيدة ماجدة.


واضاف البيان ان الفرقة "لم تكتفِ بالتعدي على حقوق الملكية الفنية بل تصرفت بالأغنية فأتى الفيديو كليب عملاً هجيناً ينشر العنف والسواد ويتضمّن أصواتاً وألحاناً غريبة أثارت الاستهجان والذهول".

ورأى البيان "أن العبث بأنشودة سكنت وجدان الشعب اللبناني والعربي وباتت عنوان الأمل والصمود والعنفوان وتحويلها الى هذه السلبية الفنية أمر غير مقبول بكل المقاييس"، كاشفاً أن "مكتب السيدة ماجدة الرومي سيتقدّم في الأيام المقبلة بالدعاوى القضائية اللازمة تجاه الفرقة المذكورة والقيمين عليها وكل مَن شارك معها في التعدي على الحقوق الفنية الثابتة".

وتابع: "اتصلت بنا السيدة زينب قباني كريمة الراحل الكبير الشاعر نزار قباني واكدت باسم جميع ورثة الراحل الكبير تضامنها الكامل معنا واستعدادها للانضمام إلينا في أي إجراء قضائي نتّخذه لوقف هذا التعدي".

وختم البيان: "يهيب مكتب السيدة ماجدة الرومي بكل محطات التلفزة اللبنانية التوقف فوراً عن بثّ هذا العمل السودوي حفاظاً على ما تبقى من حقوق قانونية ومن جمال فني".

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي