أكد أن «كيبيك» أصبحت خلال 4 سنوات إحدى كبرى شركات «البترول» بمشاريع مليارية إستراتيجية

حاتم العوضي لـ«الراي»: «كورونا» يقتضي إعادة النظر بخطط مجمع «الزور»

حاتم العوضي
تصغير
تكبير

- الأمر يتطلّب إعادة تقييم مشاريع قبل أخذ الموافقة النهائية للاستثمار فيها
- مصفاة الزور: 4.8 مليار دينار التكلفة الرأسمالية والإنجاز 96.87 في المئة
- الطاقة التكريرية 615 ألف برميل يومياً في حال تكرير النفط الكويتي للتصدير
- مصدر آمن للوقود النظيف ذي المحتوى الكبريتي المنخفض لتغطية احتياجات «الكهرباء»
- مرافق استيراد الغاز: مليار دينار مرصودة للمشروع وإنجاز 98 في المئة من الإنشاء
- من المخطط البدء بتشغيله خلال العام المقبل
- يؤمّن مخزون 12 يوماً بمعدل استهلاك يومي 3 آلاف وحدة حرارية بريطانية
- مجمع البتروكيماويات: 2.7 مليار دينار للمشروع والتشغيل مخطط له في 2027
- إنجاز التصاميم الهندسية الأولية وجار اتخاذ إجراءات اعتماد المشروع
- يهدف لرفع القيمة المضافة لمنتجات المصفاة وزيادة هوامش الربح

خلال 4 سنوات فقط من تأسيسها، أصبحت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك»، إحدى كبرى الشركات التابعة لمؤسسة البترول، وصاحبة أكبر مشاريع مليارية وإستراتيجية، تنفذها الشركة دفعة واحدة، إذ تخطو «كيبيك» بثبات للإعداد لبدء عمليات التشغيل والإنتاج لأحد أكبر المجمعات النفطية في العالم.

وتكتسب «كيبيك» أهمية خاصة، إذ انها تنفذ أحد أهم وأضخم المشاريع الإستراتيجية والتنموية في الكويت، متمثلاً في مجمع الزور النفطي المتكامل، الذي يضم مجمعاً للتكرير (مصفاة الزور) ومرافق دائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال ومجمعاً للبتروكيماويات متكاملاً مع المصفاة، تقع جميعها في موقع جغرافي واحد، ما يساعد الشركة على تحقيق أقصى قدر من التكامل والتناغم بين هذه المشاريع الكبرى من تقاسم للبنية التحتية واستغلال المرافق والوحدات المشتركة وتبادل المنتجات الرئيسية والثانوية في ما بينها.

وفي لقاء خاص مع «الراي»، بمناسبة مرور 4 سنوات على تأسيسها، يعود الرئيس التنفيذي بالوكالة في «كيبيك»، حاتم العوضي، بالذاكرة إلى العام 2016، حيث أخذت مؤسسة البترول خطوة عملاقة في رحلة تأسيس أول صناعة متكاملة على أرض الكويت، لتشهر حينها الكيان القانوني لأحدث شركة نفطية متكاملة، حملت اسم الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك»، كي تتولى إرساء قواعد عملاق جديد حمل على عاتقه مسؤولية إنشاء ثاني أكبر مدينة نفطية وأضخم مدينة صناعية على أرض الكويت في منطقة الزور.

ولفت إلى أن جائحة «كورونا» قد تكون لها تبعات بعيدة المدى على أسواق الطاقة العالمية والمنتجات البترولية والبتروكيماوية من عرض وطلب، وبالتالي تأثر أسعارها عالمياً، وكذلك أسواق الخدمات المساندة لها من مصنعين وموردين، الأمر الذي يقتضي إعادة النظر في الخطط المرصودة للمشاريع وإعادة تقييمها قبل المضي قدماً بأخذ الموافقة النهائية للاستثمار، كمجمع البتروكيماويات.

وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

بداية، ماذا عن الرؤية المستقبلية للشركة ورسالتها؟

- لدينا رؤية بأن تكون «كيبيك» شركة رائدة في عمليات التكرير والبتروكيماويات وإمداد الغاز الطبيعي المسال بشكل متكامل، لتعظيم القيمة لمساهميها وتحقيق التميز التشغيلي، وإطلاق إمكانات موظفيها مع اهتمامها بالمجتمع.

كما تحمل الشركة رسالة مهمة في تصنيع المنتجات البترولية والبتروكيماوية وإمداد الغاز الطبيعي المسال، بأسلوب متكامل وبطريقة موثوقة وفعّالة وآمنة ومسؤولة بيئياً، وذلك لتلبية الطلب على الطاقة في الكويت مع تطوير القوى العاملة المهنية والمؤهلة وخلق فرص للاقتصاد المحلي، كما تسعى الشركة إلى توفير فرص للقوى العاملة الوطنية، بما في ذلك الشباب الكويتي من حديثي التخرج، ودعمه وتطويره لتشغيل أصول الشركة المتكاملة، والارتقاء به إلى المستويات العالمية.

المشاريع

ما هي طبيعة المشاريع في «كيبيك»؟

- تعكف الشركة على تشييد 3 مشاريع كبرى في منطقة الزور، وهي مصفاة الزور، ومشروع المرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، ومجمع البتروكيماويات بالتكامل مع المصفاة.

وتعتبر مصفاة الزور مجموعة من الوحدات التصنيعية لتكرير النفط الخام ومعالجة منتجاته لانتزاع الكبريت، مع المرافق الملحقة بها من تخزين ونقل وميناء للتصدير، والتي تهدف في مجملها إلى تحويل النفط الخام لمنتجات بترولية بمواصفات عالمية، لتستخدم كوقود للنقل ولصناعات تحويلية لاحقة، ومن المزمع إنشاء مجمع للبتروكيماويات بالتكامل مع المصفاة لرفع الطاقة التحويلية لها والعمل على إنتاج مواد بتروكيماوية ذات قيمة مضافة عالية.

أما بالنسبة لمشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، فهو عبارة عن مراسي لاستقبال البواخر المحملة بالغاز الطبيعي المسال (غاز الميثان كمكون رئيسي) والمستورد من الأسواق العالمية، ليتم تخزينه في خزانات عملاقة، ومن ثم إعادة تبخيره للحالة الغازية عند الطلب، ليكون جاهزاً للضخ عبر شبكة أنابيب الغاز الطبيعي لمستخدمي الوقود الغازي في البلاد.

ونحن في «كيبيك» نضع تشييد مشاريع الشركة على رأس أولوياتنا، ونعمل كفريق واحد كل حسب دوره، لتشغيل مجمع الزور حسب الخطط الزمنية المرصودة.

التكلفة الرأسمالية

تتحدثون عن مشاريع إستراتيجية فما هو حجم هذه المشاريع؟

- من ناحية التكلفة الرأسمالية، بلغت التكاليف المرصودة لمشروع مصفاة الزور نحو 4.8 مليار دينار، أما من الناحية التشغيلية فإن المصفاة صُممت بحيث تكون قادرة على تكرير مختلف النفوط الكويتية الثقيلة، علماً بأن الطاقة التكريرية لمصفاة الزور 615 ألف برميل يومياً، في حال تكرير النفط الكويتي للتصدير (KEC).

أما بالنسبة لمشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، فمن ناحية التكلفة الرأسمالية، بلغت التكاليف المرصودة للمشروع نحو مليار دينار، ولمشروع مجمع البتروكيماويات 2.7 مليار دينار، أما من حيث ضخامة المنشآت، فإن مرافق استيراد الغاز المسال تضم 8 خزانات لتخزين الغاز المسال بسعة تخزينية تعادل 225000 م3 للخزان الواحد، وبذلك فإن للمشروع القدرة على تأمين مخزون من الطاقة لمدة 12 يوماً لمعدل استهلاك يصل إلى 3 آلاف وحدة حرارية بريطانية يومياً.

وبالنسبة لمجمع البتروكيماويات، فإنه صُمم لإنتاج كميات من الجازولين (وقود السيارات)، فضلاً عن منتجات العطريات (البارازايلين والبنزين) والأوليفينات (البولي بروبيلين) بطاقات تصميمية عالمية، تدعم الموقع التنافسي لمؤسسة البترول في أسواق المنتجات البتروكيماوية.

هل لكم أن توضحوا لنا الأهمية الإستراتيجية للمشاريع الثلاثة؟

- تسهم مصفاة الزور بتوفير مصدر آمن من الوقود النظيف وذي المحتوى الكبريتي المنخفض، لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من الوقود في الكويت، كما تسهم المصفاة بدعم التوجه الإستراتيجي لمؤسسة البترول بالتوسع في الطاقة التكريرية المحلية، وتعظيم الاستفادة من النفوط الكويتية الثقيلة في إنتاج أنواع أخرى من الوقود والمنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية، بهدف التصدير إلى الأسواق الخارجية.

كما أن مشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال يحمل أهمية إستراتيجية كبرى تتمثل في مساهمته بتلبية احتياجات الطاقة الحالية والمستقبلية في الكويت.

أما بخصوص مجمع البتروكيماويات، فإن له أهمية اقتصادية تكمن في رفع القيمة المضافة لمنتجات مصفاة الزور، وبالتالي رفع هوامش الربح وتعظيم العائد الاقتصادي للشركة ككل.

تطرقتم إلى وجود وحدات نزع الكبريت لإنتاج وقود منخفض المحتوى الكبريتي في المصفاة، فهل لهذه الوحدات مردود بيئي إيجابي؟

- بالطبع، فإن تصميم المصفاة قد تم بناءً على المواصفات البيئية الأوروبية الصارمة للمنتجات البترولية، كما وأن زيت الوقود المنتج من المصفاة والمزمع استخدامه في محطات توليد الطاقة سيكون ذا محتوى كبريتي منخفض، ما يعتبر وقوداً صديقا للبيئة، وعليه فإن المنتجات البترولية عالية الجودة وذات المحتوى الكبريتي المنخفض ستساهم في تحسين جودة الهواء، كما تم أيضاً مراعاة تدوير الماء المستخدم ومعالجته واستخدامه مرة أخرى في تصميم المصفاة، إذ لن يتم تصريف أي كميات من المياه المعالجة في البحر.

وماذا عن أهمية مشروع مرافق استيراد الغاز بيئياً؟

- ستتيح مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال للبلاد استخدام هذا الغاز كمصدر نظيف للطاقة، الأمر الذي سيساهم بتخفيض معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من محطات القوى الكهربائية، كما يتمتع المشروع بميزة خاصة لاستخدام ماء البحر لتسخين وإعادة تبخير الغاز المسال قبل ضخه في شبكة الغاز ومن ثم إعادته للبحر، ما سيؤدي لخفض درجة حرارة المياه وتحسين ظروف البيئة البحرية المجاورة، وبما يتوافق مع شروط وقوانين الهيئة العامة للبيئة.

إنجاز المشاريع

أين وصلت تلك المشاريع الآن؟

وما هو الإطار الزمني لتشغيلها؟

- بلغت نسبة الإنجاز لمشروع مصفاة الزور إلى 96.87 في المئة، بينما وصل مشروع مرافق استيراد الغاز لمراحل متقدمة من الإنجاز بلغت 98 في المئة من الإنشاء، إذ انه من المخطط البدء بتشغيله خلال العام المقبل.

أما بالنسبة لمجمع البتروكيماويات، فتم الانتهاء أخيراً من التصاميم الهندسية الأولية وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتماد المشروع من الجهات المعنية، ومن المخطط مبدئياً تشغيله في عام 2027.

كيف أثّرت جائحة كورونا على تقدم سير تلك المشاريع؟

وهل من تحديات أخرى واجهتكم خلال مسيرة التنفيذ؟

- بالتأكيد، كان للجائحة أثر سلبي، حيث تسببت بالإيقاف الموقت في أعمال موقع مشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، بسبب وجود حالات إصابة بـ «كوفيد-19»، فضلاً عن ضرورة تخفيف أعداد العمالة في الموقع بحسب الإجراءات الصحية الواجب اتباعها، وكذلك خضوع بعض مناطق سكن العمال للعزل.

وبرغم تلك الظروف الصعبة والاستثنائية، والتي تواجه المشروع منذ مارس الماضي وحتى يومنا هذا، واصل المقاول وفريق المشروع أعماله بما هو متاح من إمكانات، حيث يتم إيقاف العمل عند الضرورة واستئنافه وإعادة العمالة للموقع متى ما سمحت الظروف.

وقد تكون لجائحة كورونا تبعات أخرى بعيدة المدى على صعيد أسواق الطاقة العالمية والمنتجات البترولية والبتروكيماوية من عرض وطلب، وبالتالي تأثر أسعارها عالمياً، وكذلك أسواق الخدمات المساندة لها من مصنعين وموردين، الأمر الذي يقتضي إعادة النظر في الخطط المرصودة للمشاريع وإعادة تقييمها قبل المضي قدماً، بأخذ الموافقة النهائية للاستثمار، كمجمع البتروكيماويات.

إنجازات العام الرابع

هل لك أن تحدثنا عن أهم إنجازات الشركة خلال عامها الرابع؟

- حققت «كيبيك» العديد من الإنجازات خلال السنة الرابعة لتأسيسها، وأثبتنا خلال هذه السنة مرونة مؤسسية فائقة للشركة من خلال استمرارية وسلاسة تقدم سير أعمالنا، فضلاً عن ترجمتنا الفعلية لقيمنا المؤسسية من التزام بالصحة والسلامة والأمن والبيئة والاعتزاز والعمل بروح الفريق الواحد في سبيل خدمة بلدنا.

وشملت هذه الإنجازات أكثر من اتجاه، فعلى صعيد العقود الكبرى تم خلال السنة الرابعة توقيع عدد من العقود الكبرى أهمها:

1. عقد خدمات صيانة الكهرباء والآلات الدقيقة لمصفاة الزور.

2. عقد خدمات الصيانة لمصفاة الزور لقطاع رقم 1 وقطاع رقم 2.

3. عقد لصيانة ودعم أجهزة التحكم الآلية في مصفاة الزور ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال.

4. عقد لتأجير النقليات.

5. عقد مشروع إدارة عمليات التزويد والمشتريات ( Smart Supply)

6. عقد لخدمات الحراسة لمباني الشركة.

7. عقد لإدارة مخازن ومستودعات الشركة.

8. عقد خدمات مراقبة حالة المعدات الدوارة لمصفاة الزور ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال.

أما بالنسبة لأهم الإنجازات على صعيد الأنشطة المساندة فتتضمن:

1. تجهيز وتسليم مركز «كيبيك الطبي» والذي يتسع لـ 1600 نزيل.

2. إدارة مركز «كيبيك» الطبي بتكليف من مجلس الوزراء ووزارة الصحة، وذلك عن طريق تقديم خدمات النظافة والتغذية والخدمات الأخرى.

3. تجهيز مستشفى ميداني متكامل (مستشفى الكويت الميداني) في صالات أرض المعارض في منطقة مشرف (صالة رقم 4، 5، 6، 8) يتسع لـ 1240 نزيلاً، وبناء سكن للكادر الطبي وصيدلية مركزية ومبنى الخدمات المركزي وأخرى مساندة، لدعم المنظومة الصحية بإشراف وزارة الصحة.

4. إقامة أول ملتقى للصحة والسلامة والبيئة مع مقاولي مشاريع مجمع الزور.

5. استضافة مؤتمر الكويت الأول للصيانة والاعتمادية بالتعاون مع الجمعية الخليجية للصيانة والاعتمادية، بمشاركة أكثر من 200 مندوب من الشركات والهيئات المحلية والخليجية والعالمية.

6. تدشين حملة الابتكار في الشركة، تماشياً مع إستراتيجية مؤسسة البترول حتى عام 2040 بخصوص الابتكار، كما تم تشكيل لجنة الابتكار وإصدار مرجع خاص بها.

7. إعداد الإصدار الأول من سياسة النظام الشامل لإدارة المخاطر في الشركة، تماشياً مع توجيهات ومتطلبات مؤسسة البترول.

8. إعداد المخاطر المرتبطة بجائحة كورونا، بالتنسيق مع مجموعات الشركة ووضع الخطط للتقليل من الآثار المتوقعة منها.

9. الانتهاء من حملة الخطة الشخصية التطويرية لموظفي الشركة للسنة المالية 2021/2020 و2022/2021 بنسبة مشاركة 96 في المئة.

10. اعتماد خطة التعليم عن بعد (E-Learning).

11. تطبيق حلول لإدارة تهديدات وثغرات الأمن السيبراني.

12. تطبيق خدمة الكمبيوتر الافتراضي عن طريق الهاتف الذكي والجهاز اللوحي، والتي تمكّن الموظفين من الدخول على جميع تطبيقات الشركة المخولة لهم من أي موقع خارج الشركة.

13. اعتماد دراسة مشروع نظم وإدارة عمليات التصنيع الخاص بإدارة تشغيل مصفاة الزور ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الدائمة.

14. إطلاق نظام التبليغ الإلكتروني الخاص بالصحة والسلامة والأمن والبيئة.

تسكين 202 وظيفة شاغرة

أفاد العوضي بأن «كيبيك» تخطط لاستيعاب مزيد من العمالة الكويتية خلال السنوات المقبلة، موضحاً أنه مع نهاية شهر أكتوبر الماضي بلغت نسبة التكويت في الشركة نحو 93.3 في المئة، ووصل موظفو «كيبيك» إلى 1187 موظفاً.

وقال إن الشركة تتطلع لتسكين الشواغر المتاحة لـ202 وظيفة من خلال إعلانات الشواغر لحديثي التخرج من حملة البكالوريوس والدبلوم، وحملة شهادات الخبرة عبر إعلانات النقل الداخلي وإعلانات ذوي الخبرة الخارجية.

وتوقع العوضي أن يصل مجموع القوى العاملة إلى نحو 2000 موظف بحلول 2022، تشمل موظفي عمليات مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومرافق استيراد الغاز.

المستشفى الميداني بأرض المعارض... مدينة طبيّة متكاملة

عن دور القطاع النفطي في مساندة الدولة خلال أزمة كورونا، قال العوضي إن «كيبيك» أشرفت على تأسيس مركز «كيبيك الطبي»، كمستشفى ميداني متكامل ومجهز تصل طاقته الاستيعابية إلى 1600 نزيل، مؤكداً تسخير الشركة كل مواردها وجهودها لمساندة الأجهزة الحكومية، مدفوعة بحس عال من المسؤولية الاجتماعية.

ولفت إلى أن المركز الطبي يتضمن مستوصفاً داخلياً ومختبراً طبياً، وصيدلية وغرفة إنعاش للحالات الطارئة، ومهبطاً خاصاً للطائرات العمودية، وسكناً خاصاً منفصلاً لطاقم الأطباء والممرضين وآخر للممرضات، وغرفاً فندقية مجهزة بالكامل لضيوف المركز، مع خدمة الأمن على مدار الساعة والإنترنت.

وثمّن العوضي التعاون مع شركة نفط الكويت، قائلاً «نفخر بعملنا مع (نفط الكويت) لإنشاء مستشفى الكويت الميداني في أرض المعارض، بناءً على تكليف من مجلس الوزراء، وتم تنفيذ العمل فيه في وقت قياسي، مع الحفاظ على أفضل معايير الجودة، ليأتي هذا المشروع متكاملاً ويشكل مدينة طبية متكاملة لن تقتصر على جهود مكافحة كورونا، بل يمكن أن تتوسع في أي وقت مستقبلاً لمواجهة أي أزمة قد تشهدها البلاد».

ونوه إلى تجهيز الصالات رقم 4 و5 و6 و8 في أرض المعارض لتصبح غرفاً متكاملة جاهزة لاستقبال المرضى تتسع لـ1240 سريراً، وهي أكبر طاقة استيعابية لمستشفى في الكويت، في حين بلغت الطاقة السريرية لوحدة العناية المركزة 256 سريراً، هي الأكبر أيضاً على مستوى البلاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي