إبرام شراكة لنشر التكنولوجيا والخدمات البحثية الفضائية في الشرق الأوسط
«قمر الكويت»... جاهز للانطلاق إلى الفضاء الخارجي في فبراير
- يسمح للمبرمجين بإرسال أكوادهم الإلكترونية لتنفيذها في بيئة فضائية حقيقية
أعلنت شركتان، إحداهما كويتية والأخرى بلغارية عن إبرام اتفاقية شراكة طموحة تهدف إلى «العمل على نشر التكنولوجيا الفضائية في منطقة الشرق الأوسط»، استعداداً لإطلاق أول قمر اصطناعي كويتي مُصغَّر في فبراير المقبل.
الشركة الكويتية الخاصة تطلق على نفسها اسم «الفضاء المداري» (Orbital Space) ويديرها مؤسسها ورئيسها التنفيذي بسام الفيلي الذي قال إن القمر الاصطناعي الكويتي المُصغَّر يحمل اسم «QMR-KWT» الذي يعني «قمر الكويت»، وإنه بات شبه جاهز لإطلاقه في مدارها.
وكانت الشركة الكويتية قد تحالفت في وقت سابق مع نظيرتها البلغارية «EnduroSat» من أجل الاستعانة بخبرات الأخيرة في تجهيز أول مركبة بحثية فضائية كويتية الصنع من طراز «كيوب سات».
وذكرت الشركتان في بيان مشترك أن تعاونهما يهدف إلى «ترويج وتقديم خدمات وتقنيات الأقمار الاصطناعية المصغرة إلى المؤسسات والبرامج العلمية والبحثية في أرجاء منطقة الشرق الأوسط، بما يسهم في نشر وتشجيع عناصر الابتكار والانتاجية والربحية في هذا المجال».
ووفقاً للخطة المرتقبة للقمر الاصطناعي الكويتي، فإن مهمته خلال وجوده في مداره ستتمثل في السماح للمبرمجين على مستوى العالم بأن يرسلوا إليه أكواد برمجياتهم الإلكترونية ليستقبلها كمبيوتر خاص يوجد على متنه ويقوم بتنفيذها في بيئة فضائية حقيقية بينما يراقب المبرمجون النتيجة.
وفي فبراير المقبل، من المقرر أن ينطلق «قمر الكويت» من الأرض محمولاً على صاروخ «فالكون 9» تابع لشركة «SpaceX» الأميركية المتخصصة في صناعات هندسة الطيران والرحلات الفضائية.
وتعليقاً على تلك الخطوة قال الفيلي: «نحن مبتهجون ونتشرف بهذه الشراكة مع شركة EnduroSat سعياً إلى فتح آفاق فرص جديدة وتشجيع الحلول التي من شأنها أن تسهم في تقريب مفاهيم ومنتجات وخدمات تكنولوجيا الفضاء إلى منطقتنا».
ومن جانبه، قال رايتشو رايتشيف الذي يرأس الشركة البلغارية: «من خلال شراكتنا هذه، سنسعى إلى توفير الدعم للكيانات التجارية والعلمية والاستكشافية في المنطقة كي تحقق خططها الطموحة ذات الصلة بالأبحاث الفضائية».
يُذكر أن مركبات «كيوب سات» الاصطناعية الفضائية التي تنتمي إلى الفئة «U» هي عبارة عن أقمار اصطناعية (ستالايت) مُصغَّرة مخصصة للأبحاث الفضائية، ويتراوح وزن الواحد منها بين 10 و20 كيلوغراماً، ويتألف من وحدات مكعبة متعددة تبلغ أبعاد كل واحدة منها 10 سنتيمترات طولاً وعرضاً وارتفاعاً.
وعادة، يتم وضع مركبات CubeSat في مداراتها الفضائية إما من خلال منصات توزيع خاصة توجد على متن المحطة الفضائية الدولية أو من خلال مكوك ينقلها إلى مدار معين ثم يطلقها لتواصل الدوران فيه وترسل البيانات والصور إلى مركز اتصال أرضي.
وحتى الآن، جرى تنفيذ 1200 عملية إطلاق لمركبات CubeSat فضائية بحثية، نجح من بينها 1120 عملية تقريباً بينما فشلت البقية لأسباب تقنية.