قبل الجراحة
قلة الخبرة...
التجارب... تعتبر من أهم المحطات التي يتعلم بها الإنسان... وليس كل تجربة يجب أن تخوضها بنفسك لكي تتعلم... فهناك العديد من التجارب التي خاضها غيرك، وما عليك إلّا أن تستعمل جزءاً بسيطاً من خلايا عقلك وبعض الملاحظات لتصل إلى النتيجة.
إن ما عاناه الرئيس الأميركي ترامب في الانتخابات الأخيرة يدل على قلة انتباهه لما يدور في العالم حوله... وأنه لم يركز جيداً... فقد كانت التجارب أمامه... لا مجال للتشكيك في نتائجها... لكنه لسبب نجهله لم يستفد.
كان عليه استخدام سرداب البيت الأبيض... نعم، كان يجب على الرئيس الأميركي استخدام سرداب البيت الأبيض، وإحضار فريق متخصص وموجود أربع وعشرين ساعة من أجل تخليص معاملات ناخبيه.
فقد أثبت التاريخ - المُدعّم بالتجارب - أن إنجاز المعاملات هو العامل الأساسي للنجاح في الانتخابات... حقيقة لا أعلم كيف غفل مستشارو الرئيس الأميركي عن هذه النقطة... فسرداب البيت الأبيض يعتبر مكاناً مناسباً لتسلم المعاملات وفهرستها...! فكل ما كان يحتاجه هو السرداب لإنجازالمعاملات... واستئجار بيت في كل ولاية يستخدمه لتسلم المعاملات من ناخبيه... والنجاح بعدها مضمون وليس بحاجة لكل هذه المؤتمرات والتجمعات... وإذا كان يرغب في تدعيم موقفه الانتخابي فعليه إعطاء كل رب أسرة لديها طالب تخرج في الثانوية هدية بمناسبة النجاح...! بالفعل لدينا خبرات وتجارب ناجحة، يجب تصديرها إلى الخارج ليستفيد منها العالم أجمع.
ولمن أراد من المرشحين الجدد تعلم طريقة تأجيل الجلسات... وطريقة تخليص المعاملات أثناء الجلسة، فلدينا كورسات أونلاين... أما طريقة العبث في الجلسات عن طريق الاستجوابات، فهذه كورسات تحتاج مقابلة شخصية قبل القبول...! حفظ الله الجميع.
