سلطات ساحل العاج تتجاهل دعوة للتمرد وسط تواصل الأزمة السياسية

تصغير
تكبير

قللت سلطات ساحل العاج يوم أمس الخميس من أهمية دعوة إلى التمرد أصدرها زعيم المتمردين السابق ورئيس الوزراء الأسبق غيوم سورو، في حين عاد النشاط إلى طبيعته في المدن الكبرى عقب أيام من الاضطرابات على خلفية الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت.

وأعيد انتخاب الرئيس الحسن واتارا بـ94.27 في المئة من الأصوات في 31 أكتوبر لولاية ثالثة متنازع حول شرعيتها، واعتبرت المعارضة أن ترشحه غير دستوري ودعت إلى مقاطعة الاقتراع.

وعلق مصدر مقرب من السلطة على الدعوة إلى التمرد، قائلا «لا تعليق. لن نعطي صدى لأمر لم يثر أي جلبة»، في حين لم يصدر رد فعل رسمي من السلطات.

لكن الناطق باسم الائتلاف الذي يضم واتارا «تجمع الهوفويتيين من أجل الديموقراطية والسلام»، أداما بيكتوغو، قال إنّ الدعوة «لم يكن لها أي أثر. هذا ليس حدثا. صار لدينا جيش جمهوري، جميع رجالاته (أي سورو) لم يعودوا يعترفون به، لم تعد لديه أي سلطة على أي قوة».

وأطلق غيوم سورو دعوة الأربعاء حثّ فيها الجيش والإدارة والمواطنين على التمرد، ودعاهم إلى «مساندة المجلس الوطني للانتقال السياسي الذي أعلنته المعارضة».

وسورو حليف سابق للرئيس واتارا، وأبطل المجلس الدستوري ترشحه للانتخابات الرئاسية، كما تزعم سابقا تمردا ساهم في وصول الحسن واتارا إلى الرئاسة عام 2011 إثر الأزمة اللاحقة للانتخابات الرئاسية المنعقدة قبل ذلك بعام.

ولفترة طويلة، اعتبر محللون أن لسورو نفوذا قويا داخل الجيش وقوات الأمن، ويشتبه البعض أنه يقف خلف حالات عصيان هزّت النظام الحاكم عام 2017 قادها متمردون سابقون انضموا إلى الجيش.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي