أسواق الخليج... خضراء
اقتراب بايدن من البيت الأبيض يصعد بالبورصات العالمية
سجلت البورصات العالمية ارتفاعاً، أمس، على خلفية اقتراب المرشح الديموقراطي أكثر من البيت الأبيض، حتى وإن لم تعرف حتى الآن نهائياً نتائج الانتخابات الأميركية التي تشهد منافسة شرسة بين جو بايدن ودونالد ترامب.
وبعيد بدء التداول في أوروبا، سجلت بورصة باريس ارتفاعاً نسبته 1.08 في المئة وفرانكفورت 1.26 في المئة ولندن 0.37 في المئة وميلانو 1.47 في المئة.
وقبلها كانت البورصات الآسيوية سجلت تحسناً ملحوظاً لدى الإغلاق.
وفي طوكيو، تقدم مؤشر نيكاي 1.73 في المئة في أعلى ارتفاع سنوي وتجاوز للمرة الأولى العتبة الرمزية الممثلة بـ24 ألف نقطة منذ يناير، فيما ارتفع مؤشر توبكس 1.39 في المئة.
وفي الصين ربح مؤشر شنغهاي المركب 1.3 في المئة ومؤشر شينزين 1.67 في المئة، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 3.25 في المئة.
أسواق الخليج
وخليجياً، أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة أمس على ارتفاع طفيف بأقل من نقطة مغلقاً عند 8089 نقطة، في حين أقفل سوق دبي المالي مرتفعاً 0.32 في المئة.
وأغلق سوق أبوظبي مرتفعاً 0.6 في المئة، فيما أنهى سوق البحرين تداولات أمس على ارتفاع بنحو 0.38 في المئة، وصعد السوق العماني 0.39 في المئة، في حين كانت البورصة القطرية الأكثر ارتفاعاً بـ1.67 في المئة.
أما النفط فتراجع، وخسر سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر 0.84 في المئة ليبلغ 38.82 دولار فيما تراجع سعر برميل برنت تسليم يناير 0.75 في المئة، واستقر على سعر 40.92 دولار.
ويراهن المستثمرون عالمياً على ما يبدو على سلطة مشتتة في الولايات المتحدة في السنوات المقبلة، بكونغرس منقسم بين مجلس نواب ذي غالبية ديموقراطية ومجلس شيوخ يسيطر عليه الجمهوريون مع احتمال وصول رئيس ديموقراطي إلى البيت الأبيض.
وقال الخبير لدى «نومورا سيكيوريتيز» جويشي واكو، إن مثل هذا الوضع «سيجعل من الصعب أي تعديل في العمق لفرض ضرائب على الشركات وتنظيم التكنولوجيات الجديدة» كما يرغب الديموقراطيون.
وهذا ما أتاح لقطاع التكنولوجيا الأميركي تسجيل أرباح ضخمة يوم الأربعاء، خصوصاً «ألفابيت» و«فيسبوك»، فيما سجلت العقود الآجلة في البورصات الأميركية أمس، ارتفاعاً كبيراً بفضل تحسن مؤشر ناسداك.
ما هو الاستثمار الأمثل؟
مع استمرار حصد الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأميركية، رجح اثنان من المتداولين لـ«CNBC» الأميركية ما إذا كانت الأسهم أو أصول «الملاذ الآمن» التقليدية رهانات أفضل على أساس النتائج المحتملة.
وارتفعت الأسهم والسندات، الأربعاء الماضي، مع ارتفاع وتيرة السباق الانتخابي، فيما تراجعت سندات الخزانة الأميركية، والتي تربطها علاقة عكسية بسندات الشركات، لينخفض العائد على سندات الخزانة أجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى له في أسبوعين.
وسقط الذهب، على احتمالات احتفاظ الحزب الجمهوري بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ويخشى الكثيرون من أن يؤدي فوز الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ إلى حزمة تحفيز مالي أقل مما كان متوقعاً.
وقال مدير محفظة وإستراتيجي أسهم ونائب الرئيس في «فيتليد هيرميس»، ستيف شيافارون، في تصريح لـ «CNBC»: «أعتقد أن سوق السندات تنتعش مع توقعات بتحفيز مالي أصغر، وهو السبب في انخفاض عائدات سندات أجل 10 سنوات».
وأضاف شيافارون أنه من المحتمل أن تركز سوق الأسهم على المدى الطويل على الافتقار إلى تغييرات كبيرة في السياسة بما في ذلك على الجبهة الضريبية والتنظيمية.
واتفق مات مالي، كبير إستراتيجيي السوق في «ميلر تاباك»، مع تشيافارون قائلاً إن «الأسهم ستظل في الصدارة حتى نهاية العام».
وقال مالي في مقابلة: «عادة ما تكون الأسابيع الستة الأخيرة قبل انتقال الرئاسة دائماً إيجابية للأسهم»، مضيفاً «كان المحرك الكبير للذهب هو الدولار. وفي الوقت الحالي، لا يزال الدولار ضعيفاً بشكل كبير»، ما يجعل من الصعب على الدولار أن ينخفض أكثر وبالتالي صعود الذهب.