بعد مزاعم عن قدرته على قتل الفيروس ومنع الإصابة به
تحذيرات طبية: خليط الفازلين وزيت القرنفل لا يقضي على «كورونا»
- أحمد عبدالملك: إثبات فعالية العلاج والتداوي لا يتم بهذه الطريقة
- عبدالله بهبهاني: الوقاية تنحصر في التباعُد ولبس الكمام وتعقيم اليدين
في أعقاب انتشار مقطع يدّعي أن خليط «الفازلين وزيت القرنفل» يمكنه أن يقي من الإصابة بفيروس «كورونا» ويقتل هذا الفيروس إذا تم وضعه في مقدمة فتحتي الأنف ودهن الأيدي به، حذّرت أصوات طبية من الأخذ بهذه النصائح كونها لا تستند لأي أساس علمي ومن الممكن أن تضرّ أكثر مما تنفع.
وقال أخصائي طب العائلة الدكتور أحمد عبدالملك لـ«الراي» إن «إثبات فعالية العلاج والتداوي لا يتم بهذه الطريقة عبر نشر فيديوهات مجهولة المصدر»، لافتاً إلى أن «مادة المانيتول الموجودة في كثير من المنتجات مثل الفازلين ليست لها خواص معقمة أو قاضية على الفيروسات».
وفي ذات السياق، حذّر طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبدالله بهبهاني عبر «الراي»، من «تداول بعض المقاطع والرسائل التي تحتوي على مفاهيم مغلوطة تتعلّق بفيروس (كورونا) في وسائل التواصل الاجتماعي، مستغرباً من انتشارها وتصديق البعض لها».
وأكد بهبهاني أنه «لا يوجد أساس علمي لما تم زعمه في المقطع حتى الآن، وأساليب الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا تنحصر حالياً في الالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمام بالطريقة السليمة وتعقيم اليدين والأسطح مع الحرص على التهوية الجيدة للأماكن المغلقة»، موضحاً أن «بعض المعلومات والنصائح الخاطئة التي يتداولها البعض كطرق للوقاية من الإصابة بالعدوى كخلط مرهم الفيكس مع زيت القرنفل أو إضافة الفلفل الى الطعام، واستخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين والجسم ورش الجسم بالمبيضات والكلور قد تسبّب أضراراً، والبعض الآخر قد لا يكون ضاراً بحد ذاته كتناول بعض الأطعمة الصحية والفيتامينات لكنه لن يُغني عن ضرورة الالتزام بجميع الاشتراطات والإجراءات الاحترازية التي تُوصي بها السلطات الصحية».
وشدّد على أن «نشر هذه المعلومات المغلوطة قد يكون له ضرر كبير في ما لو وصلت لأشخاص قد يصدقونها ويهملون التوصيات الصحية»، مهيباً بـ«الجميع ضرورة استقاء المعلومات والنصائح الطبية من الجهات الرسمية والمصادر الموثوقة».