«ستاندرد آند بورز»: المنطقة باتت تركّز على التنمية المستدامة والحوكمة
اهتمام الخليج بإصدار السندات الخضراء يتزايد
أكدت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن التنمية المستدامة في منطقة الخليج أصبحت ذات أهمية متزايدة، مع تركيز الحكومات على القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة أو ما يعرف اختصاراً بـ«ESG»، ومحاولة بلدان المنطقة تنفيذ خطط الرؤية الإستراتيجية لتنويع اقتصاداتها، والتي تشمل تدابير لتعزيز توليد الطاقة المتجددة.
ووفقاً لتقرير للوكالة، فإن إصدار بنك قطر الوطني لسندات خضراء بقيمة 600 مليون دولار، يشكّل علامة مهمة على تزايد طلب المستثمرين على هذه الأدوات، ويمكن أن ينبئ بمزيد من النشاط في دول الخليج، مع تزايد الاهتمام والوعي داخل مجالس إدارة الشركات.
وبحسب التقرير، تعتبر السندات الخضراء أدوات دين تمول أو تعيد تمويل المشاريع الصديقة للبيئة، مثل مزارع الرياح أو الطاقة الشمسية أو تحسينات كفاءة الطاقة.
وكان سبتمبر الماضي من أكثر الأشهر نجاحاً بالنسبة لهذه الأدوات في الشرق الأوسط، في حين أنه وبالإضافة إلى بنك قطر الوطني، أصدرت الشركة السعودية للكهرباء صكوكاً خضراء مزدوجة الشريحة بقيمة 1.3 مليار دولار، بينما أصدرت مصر سندات خضراء سيادية بقيمة 750 مليون دولار لتمويل مشروع للطاقة الشمسية.
من جانبه، أوضح الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك «ستاندرد تشارترد»، محمد سلامة،أن أحجام الإصدارات الخضراء بشكل عام ظلت قوية في 2020، رغم اضطراب السوق نتيجة كورونا، مشيراً إلى أن بداية العام شهدت طفرة في إصدار السندات الاجتماعية، مع توجه العائدات نحو مجالات مثل الرعاية الصحية أو إجراءات دعم الأعمال الأخرى، مبيناً أن إصدار السندات الخضراء انتعش خلال النصف الثاني من العام.
وأشارت الرئيس التنفيذي لشركة «امتياز الاستدامة»، دارين روفيري، إلى أن العديد من دول الخليج تملك خططاً ورؤى وطنية هي في الأساس خطط تنمية مستدامة، لافتة إلى أنه في حال أرادت الشركات أن تكون ضمن المناطق التي ستحظى باستثمار أكبر، يتوجب عليها إظهار توافق إستراتيجي مع الرؤى الوطنية.