قروض وسُلَف البنك ارتفعت 107 ملايين و3.3 مليار ودائع العملاء
103.3 مليون دينار إيرادات «الأهلي» التشغيلية... في 9 أشهر
- 126 في المئة تغطية القروض المتعثّرة
- 18.74 في المئة كفاية رأس المال
- طلال بهبهاني: البنك يتمتّع بوضع مالي قوي ولدينا القدرة على مواجهة أي تحديات مستقبلية
- عبدالله السميط: «الأهلي» في مقدم المبادرين وتعاونّا مع أصحاب الأعمال لتعزيز تحولنا الرقمي
حقّق البنك الأهلي الكويتي، إجمالي إيرادات تشغيلية بقيمة 103.3 مليون دينار، في حين وصل صافي الإيرادات إلى 53.5 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020.
وسجّل البنك خسارة صافية بقيمة 7.9 مليون دينار، مقارنة مع صافي ربح بقيمة 15.4 مليوناً عن الفترة ذاتها من 2019.
ويعود ذلك إلى انخفاض أسعار الفائدة، إضافة إلى المخصصات الكبيرة التي قام البنك بتجنيبها نتيجة لتداعيات جائحة فيروس كورونا.
وزادت القروض والسُلَف 107 ملايين إلى 3.3 مليار دينار، كما ارتفعت ودائع العملاء بنحو 89 مليوناً إلى 3.3 مليار.
وبلغت نسبة القروض المتعثرة 5.4 في المئة، وهي مغطاة بضمانات كافية وصلت نسبتها إلى 126 في المئة، بينما حافظ البنك على معدل جيد لكفاية رأس المال بلغ 18.74 في المئة.
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة البنك، طلال بهبهاني، إن الإجراءات الحكومية غير المسبوقة التي تم اتخاذها للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، سواءً على المستوى الدولي أو المحلي، أدت إلى توقف الأعمال بشكل عام، لافتاً إلى تأثر العديد من الأنشطة التجارية والاقتصادية من هذه الإجراءات الصارمة، والتي شملت بعض عملاء البنك، ما اضطر «الأهلي» إلى أخذ مخصصات إضافية على محفظة القروض.
وأضاف أنه مع ذلك، فإن «الأهلي» مازال يتمتع بوضع مالي قوي ولديه معدل جيد لكفاية رأس المال، ولديه القدرة على مواجهة أي تحديات قد تظهر في المستقبل، ويواصل إعطاء الأولوية لخدمة عملائه مع المحافظة على المرونة التشغيلية خلال فترة هذه الجائحة.
وتابع بهبهاني أن ذلك يأتي مع إعادة الافتتاح التدريجي لمختلف القطاعات، والدخول في المرحلة الجديدة من النشاط الاقتصادي.
وبيّن أنه رغم أن غالبية مجالات الأعمال قد تأثرت سلباً بهذه الجائحة، إلا أن اتخاذ الإجراءات السريعة والقرارات السليمة، ساهم في تعزيز أداء البنك وتجاوز حالة عدم اليقين المستمرة بالنسبة للوضع الاقتصادي.
وشدّد بهبهاني على جهوزية «الأهلي» للتعامل مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات، وأنه يعمل بشكل جدي وعملي لإدارة أي مخاطر قد تواجهه في المستقبل.
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، عبد الله السميط، إن الاضطراب الناجم عن تداعيات كورونا، أدى إلى تباطؤ اقتصادي ومعوقات اجتماعية لم يشهدها العالم من قبل، مبيناً أن ذلك ساهم أيضاً في تسريع عمليات الابتكار في كل مجالات الصناعة المصرفية.
وأضاف أن «الأهلي» كان في مقدمة المبادرين، بحيث تعاون مع كل أصحاب الأعمال لتقديم حلول مبتكرة تعزز من إستراتيجيته للتحول الرقمي، وتوافر الدعم اللازم للعملاء والموظفين والشركاء من خلال تقديم كل الخدمات المصرفية دون انقطاع خلال هذه المرحلة الصعبة.
القيمة الحقيقية
وظهرت القيمة الحقيقية لتركيز «الأهلي» المستمر على الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا، بحيث نجح بمواصلة عملياته دون عوائق أو انقطاع من خلال تطبيقات التكنولوجيا الرقمية المتطورة.
وبيّن السميط أن ذلك ترافق مع وجود موظفين أكفاء في وحدات الأعمال الرئيسية والذين تم تجهيزهم بشكل جيد للعمل من المنزل، أصبحت إمكانات الوصول لتنفيذ العمليات المصرفية الرئيسية والمبيعات بما في ذلك أعمال الموارد البشرية سهلة ومتاحة مع المحافظة على أعلى معدلات الأمان من خلال التدابير المشددة التي اتخذها البنك في مجال الأمن السيبراني.
ولفت إلى استثمار البنك في تنمية مهارات الموظفين، خلال هذه الفترة للتحول الرقمي للقوى العاملة لديه، إذ توضح شراكته مع «بيرسيبيو» (Percipio) لتوفير التعليم الإلكتروني لموظفيه التزامه بالتميز من خلال الأساليب المبتكرة، مع التركيز على تطوير المهارات المطلوبة للعمل والمنافسة في سوق العمل المتطور.
وقال إن البنك استضاف في الآونة الأخيرة حفل تخرج افتراضي، للدفعة التاسعة والعشرين من طلاب أكاديميته، الذين أكملوا بنجاح برنامجاً مكثفاً عبر الإنترنت لمدة 4 أسابيع.
التصنيف الائتماني
حافظ «الأهلي» على تصنيفه الائتماني من وكالة «موديز إنفستورز سيرفيس» بالدرجة «A2» مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتصنيفه بالدرجة «A+» من وكالة «فيتش» مع نظرة مستقبلية مستقرة.
ويعكس هذا التصنيف المركز القوي لرأسمال البنك، وقدرته على تحقيق الإيرادات، والتمويل المستقر وتوفير مصادر السيولة.
ويحافظ البنك على التزامه التام بتعليمات بنك الكويت المركزي، وهو يعتبر واحداً من بين 3 بنوك كويتية تم تصنيفها من قبل مجلة «غلوبال فاينانس» ضمن قائمة «أفضل 10 بنوك آمنة في الشرق الأوسط».