جائحة «كورونا» ساهمت في زيادة أعداد المشاركين في الانتخابات الأميركية
رومانوسكي: الولايات المتحدة تدعم الديموقراطية في الكويت وحول العالم
- سوارسك: معظم الأميركيين مستقلون ولا يرغبون في الانضمام إلى الاتجاهات السائدة
- جوهر: سياسة ترامب ساهمت في زيادة التوترات وابتزاز الخليج مالياً بسحب المليارات
- الهاجري: المرأة ستكون السبب الرئيسي في خسارة ترامب... سجله مليء بالإهانات للنساء
أعربت السفيرة الأميركية لدى البلاد ألينا رومانوسكي عن سعادتها لتزامن فترة الانتخابات التشريعية الكويتية مع الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأضافت خلال كلمتها الافتتاحية في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت بعنوان «التعرف على المزيد عن النظام الانتخابي الذي سيحسم السباق إلى البيت الأبيض»، ان الانتخابات الأميركية ستكون مميزة لأسباب عدة منها مشاركة نحو 65 في المئة من إجمالي الناخبين، أي نحو 150 مليون ناخب، إضافة لمشاركة عدد كبير من صغار السن.
وتابعت «إن نحو 80 مليون أميركي أدلوا بأصواتهم مبكراً بسبب جائحة فيروس كورونا»، لافتة إلى أن السفارة تساعد الرعايا الأميركيين على ممارسة حقهم في التصويت، كما ان موظفي القسم القنصلي يقدمون لهم المساعدة في كيفية التصويت.
وأكدت أن أميركا بلد ديموقراطي وعلى الجالية الأميركية في الكويت المشاركة في الانتخابات، فأميركا تدعم المؤسسات الديموقراطية في الكويت وحول العالم.
من جهته، قال رئيس قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة يونغز تاون الدكتور بول سوارسك إن تحديد انتماءات الناخبين في الولايات المتحدة صعب جداً، كاشفاً عن استبيان جرى أخيراً أظهر أن معظم الأميركيين مستقلون ولا يرغبون في الانضمام الى الاتجاهات السائدة و27 في المئة منهم ينتمون للديموقراطيين و28 في المئة للجمهوريين و42 في المئة للمستقلين.
وأضاف أن معظم الأميركيين يرغبون في المشاركة في الانتخابات لكنهم يرفضون التصنيف، لافتا إلى الولايات المتأرجحة قد تحمل مفاجآت كبيرة في السباق الانتخابي ولا يمكن التنبؤ بها.
وذكر أن جائحة فيروس كورونا ساهمت في زيادة أعداد الناخبين والمشاركين في الانتخابات.
من جهته، قال رئيس قسم العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور حسن جوهر «إن الانتخابات الأميركية تستمد قوتها من موقع الولايات المتحدة العالمي، ولذلك يتجاوز تأثيرها حدود أميركا جيوغرافياً واقتصادياً واجتماعياً».
وأضاف أن الواقع السياسي الأميركي ينعكس على التحالفات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ساهمت في زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط والابتزاز المالي الذي سحب مليارات الدولارات من دول الخليج.
وذكر أن سياسة ترامب لم تخدم سوى إسرائيل ودفعت إلى التطبيع معها وبقيت الكثير من الملفات المتوترة عالقة وأريقت بسببها الدماء، مشيراً إلى أن الانتخابات الأميركية الحالية تختلف عن السابقة لوجود تبادل للتهم والطعن في الوطنية، وهو ما بدأ يطغى على الانتخابات بدلاً من خطط الإصلاح.
وأوضح أن المعضلة في أميركا تتمثل في غياب النخبة السياسية، فضلاً عن سيطرة المال والإعلام وضعف المؤسسات أمام مركزية القرار والدولة العميقة كما يحدث في دول العالم الثالث.
وأضاف: أتفهم القلق الأميركي من الحرب الأهلية والمواجهة والتمييز العنصري وظهور الجماعات المتطرفة، مؤكداً أن الحصول على الأغلبية الشعبية لا يعني الفوز بالانتخابات الرئاسية، وأن ترامب وبايدن يمتلكان نقاط قوة وضعف، كما أن ترامب استطاع خلق أعداء افتراضيين مثل الصين وإيران والإسلاموفوبيا، لافتاً إلى أن ورقته الرابحة تتمثل في اللجوء للمحكمة في حال خسارته، أما أوراق بايدن القوية لا ترجع لقوة شخصيته ولكن لأخطاء ترامب.
وذكر أن فيروس «كورونا» سيؤثر على الانتخابات البرلمانية الكويتية بحسب الاستطلاعات التي ذكرت أن نحو 20 في المئة من الناخبين لن يشاركوا بسبب الجائحة، داعياً الجميع للمشاركة من دون تخوف.
بدورها، قالت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة حنان الهاجري إن الانتخابات الأميركية الرئاسية مهمة وتاريخية مهما كانت نتيجتها، لافتة إلى أنه في حال فوز ترامب فسيكون أول رئيس يتجاوز إجراءات عزله وينجح في الفوز بفترة رئاسية ثانية.
وأضافت أن هذه الانتخابات تشهد ترشح امرأة من أصول آسيوية وصاحبة بشرة داكنة لمنصب نائب الرئيس، وقد هاجمها ترامب ووصفها بالوحش، موضحة أن سجل الرئيس ترامب مليء بالاهانات الموجهة للنساء، وقد فقد أخيراً الدعم من النساء في ولاية ميتشيغن بعد أن طلب منهن التصويت له، مقابل أن يوفر لأزواجهن الوظائف بعد أزمة فيروس «كورونا».
وذكرت أن النساء يفضلن بايدن على ترامب وفق نتائج الاستطلاعات المختلفة التي أجريت في الولايات المتحدة، مؤكدة أن المرأة ستكون السبب الرئيسي في حال خسر ترامب الانتخابات، حيث إن النساء الأميركيات من أصول أفريقية أوصلن أوباما للرئاسة مرتين.
وقالت «إن جو بايدن يحظى بدعم النساء الأميركيات، وترامب وحد صفوف النساء ضده، كما أنه لا يحظى بدعم الأميركيين من أصول أفريقية».