أثرياء نيويورك يهجرونها... 246 ألفاً غيّروا عناوينهم البريدية

تصغير
تكبير

لم يعد العيش في مدينة المال والأعمال الأميركية حلم الأثرياء، بعدما دفعت جائحة «كورونا» العديد من أصحاب الأعمال لبيع منازلهم والانتقال خارج المدينة هرباً من الوباء تارة، وانتفاء منطقية البقاء تارة أخرى خاصة في ظل ارتفاع الضرائب على الدخل في نيويورك، بالمقارنة ببقية الولايات، وهو ما قد يرفع العجز المتوقع لميزانية الولاية لنحو 9 مليارات دولار.

وفي حين أن المدينة لم تعد بؤرة الفيروسات في الولايات المتحدة، كما كانت في السابق، فإن أولئك الذين يغادرون يستشهدون بالقلق في شأن اقتصاد المنطقة ونوعية الحياة والاقتناع بأن الضرائب المرتفعة قادمة.

وحازت ولايات تكساس وفلوريدا ونيفادا على النصيب الأكبر من النازحين، ووفقاً لمسح أجراه معهد مانهاتن، فإن ما يقرب من نصف سكان نيويورك يزيد دخلهم السنوي عن 100 ألف دولار، إلا أن تكلفة المعيشة المرتفعة وأسلوب الحياة دافعان لتغيير الوجهة.

كما تظهر البيانات من الخدمة البريدية الأميركية والشركات المتحركة الوطنية والشركات الناشئة التكنولوجية التي تتبع الهواتف الذكية جميعها تدفقاً مرتفعاً من مدينة نيويورك هذا العام، حيث قدم أكثر من 246 ألفا من سكان نيويورك طلب تغيير العنوان إلى الرموز البريدية خارج المدينة منذ مارس، أي ما يقرب من ضعف الفترة السابقة من العام، على سبيل المثال.

كما انخفض الطلب على شقق مانهاتن، حيث تراجع متوسط الإيجارات الشهرية بنسبة 7.8 في المئة إلى 2990 دولاراً في الربع الثالث.

ومما لا شك فيه أن ضواحي منطقة نيويورك كانت المستفيد الرئيسي من النزوح، إذ قفزت مبيعات المنازل في ويستشستر بنسبة 112 في المئة في يوليو.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي