لو تدبّر الشامتون في دين الله تعالى، لوجدوا بأنهم إنما يتّبعون أهواءهم، ومَن أضلّ ممن اتبع هواه بغير هدى من الله.
يقول الله تعالى لحبيبه - صلى الله عليه وسلم:
( إنّا كفيناكَ المُستهزئين * الذين يجعلونَ مع الله إلهاً آخر فسوف يعلمون)، وحذّر قديروف رئيس الشيشان، الرئيس الفرنسي ماكرون من التهجم على الإسلام، وعلى الرسول - صلى الله عليه وسلم، وقد وصفه بالزعيم والمُلهم للإرهاب في بلده، وقال عن الصور الكاريكاتيرية المسيئة للنبي - صلى الله عليه وسلم- إنّها تمثل إهانة لنحو ملياري مسلم في العالم، وإنها ليست حرية تعبير، وأن ماكرون قرّر أن يسيء لدين هؤلاء المسلمين ويخلق الفتنة بينهم.
وقال قديروف: (لا أعرف ما الحال التي كان عليها ماكرون، عندما أدلى بهذا التصريح، لكن عواقبه قد تكون مأسوية للغاية، فالرئيس ماكرون نفسه أصبح الآن مثل الإرهابي، وداعماً للاستفزازات، ويدعو المسلمين ضمنياً إلى ارتكاب الجرائم)، ووصف الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة بأنها (تؤجّج النار بدلاً من إخمادها).
نحن لا نؤيّد كل ما من شأنه التعدي على الآخرين، أو تخطي الحدود من أجل نصرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورفع راية الإسلام، لكن ذلك لا يعطي الآخرين الحق في الشماتة بهذا الدين أو ازدراء أحكامه والتعرّض للمسلمين بالأذى، أو السير عكس الواقع.
إن الله قد وصف هذه الأمة بالعدل والوسط بين شعوب العالم كله، (وكذلك جعلناكم أُمة وسَطاً لتكونوا شُهداء على الناس ويكون الرسولُ عليكم شهيداً...).