No Script

قبل الجراحة

معالجة الخطأ

تصغير
تكبير

الخطأ لا يعالج بخطأ... من أهم الحِكَم التي يجب أن يتمسك بها الجميع... الكبار والصغار... يجب على الجميع أن يتذكر هذه الحكمة.

وقف المعلم في الفصل... حاملاً الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه و سلم... محاولاً إيصال رسالة إلى الطلاب... مفادها الإساءة إلى كل الاديان... كان المدرس معتقداً أنه بعرضه وتدريسه لهذه الصور المسيئة للرسول، سيثبت للجميع أن البلد فيه حرية للتعبير...!

هل ما قام به هذا المعلم يدعونا إلى فحص القدرات العقلية لجميع المعلمين هناك...؟

إن الطلب من السلطات هناك إدخال مادة احترام الأديان في المناهج الخاصة بالمدرسين، أصبح من الضروريات لجميع الدول الأوروبية.

لكن خطأ هذا المدرس عولج بخطأ فادح... فما قام به الشاب الشيشاني المسلم من ردة فعل كانت خاطئة بكل المعايير سواء الإسلامية أو غير الإسلامية... إن ما قام به هذا الشاب المهاجر يدل على نهج خاطئ، تم غسل أدمغة البعض به هناك، وربما في العديد من الدول الأوروبية... نعم هذا الفعل خطأ.

هل ما قام به الشاب الشيشاني يدعونا إلى الطلب من السلطات هناك، فحص القدرات العقلية للمهاجرين قبل إدخالهم في المجتمع...؟

الأهم أنه يجب إجبار الجميع على دراسة وفهم منهج التعايش السلمي بين الأديان.

كما كانت ردة فعل السلطات هناك تتسم بالخطأ... حينما قرر الرئيس ومستشاروه، معالجة الخطأ الذي قام به الشاب الشيشاني، بخطأ آخر... تعدّى به على المسلمين أجمع بلا استثناء... وهكذا تكررت الأخطاء وتزايدت وتضخمت... وتخطى الخطأ حدود البلد الذي حصل فيه.

هنا طالب رئيس إحدى أكبر الدول الإسلامية بفحص القدرات العقلية لرئيس الدولة... فهو يعتقد أنه بهكذا طلب قد انتصر للإسلام والمسلمين... لذلك ركز هجومه على شخص رئيس الدولة، متناسياً الفعل الخاطئ للمدرس وردة الفعل المبالغ بها للشاب الشيشاني... ولم يقدم حلولاً.

وكما كان قيام رئيس الدولة بعرضه للرسوم المسيئة للرسول... خطأ، يدل على تسرع باتخاذ القرارات.... فقد جاء الرد من داخل هذه الدولة بهجوم على إحدى دور العبادة وقتل بعض من كان فيها... أي أن الخطأ عولج بخطأ آخر... يتطلب البحث ويطرح التساؤل هل يجب دراسة القدرات العقلية لمن هم في وضع مماثل لمن قام بهذا الهجوم؟ مع التذكير بأن مناهج التعايش السلمي بين الأديان يجب أن تكون أساسية وعلى جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية الاهتمام بتدريسها... فبكل صراحة ما قام به الشاب الشيشاني من قطع رأس المدرس المسيئ، وما قام به المهاجر من مهاجمة إحدى دور العبادة، هو فكر دخيل على الإسلام، يجب أن نكون صريحين مع أنفسنا... فالفكر المتطرف بدأ ينتشر، ويجب على جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية الحذر منه... وإن كان ما حصل حتى الآن هو الأسوأ، فنحن بخير وما زال الحل ممكناً.

حفظ الله الجميع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي