No Script

استشاري النساء وأطفال الأنابيب في «المواساة» أشاد بإمكانات المستشفى

طارق أحمد: نتائج «طفل الأنبوب» تُقاس بحمل سليم لجنين معافى

الدكتور طارق أحمد
الدكتور طارق أحمد
تصغير
تكبير

- توصّلتُ إلى أنّ للبويضات المجمدة نتائج مماثلة للطازجة بعد التخصيب
- ننصح مريضات السرطان بتجميد البويضات قبل العلاج الإشعاعي أو الكيماوي
- لعمر السيدة دورٌ أساسي في نجاح «طفل الأنبوب»

فيما شدّد استشاري أمراض النساء وأطفال الأنابيب في مستشفى المواساة الجديد الدكتور طارق أحمد، على أنّ نجاح عملية «طفل الأنبوب»، لا تقاس بمدى حدوث الحمل من عدمه، ولكن بحدوث حمل لطفل سليم معافى، خالٍ من التشوّهات أو العيوب، كشف عن تحسن في نسب نجاح تلك العمليات، مشيراً إلى عوامل عدة تلعب دوراً أسياسياً في تحديد هذه النسبة، أهمها عمر السيدة وخبرة الفريق الطبي المشرف على العملية.

وأوضح الدكتور طارق أحمد، الذي نشر أكثر من 32 بحثاً علمياً في أمراض النساء وأطفال الأنابيب، في أشهر المجلات الطبية الدولية، أنه توصل من خلال أبحاثه الى ان للبويضات المجمدة نتائج مماثلة للطازجة بعد التخصيب، ناصحاً السيدات اللاتي يعانين من السرطان، بتجميد البويضات قبل العلاج الإشعاعي أو الكيماوي.

وأشار إلى أهمية تثقيف السيدة بالعمرالمناسب للانجاب، حيث إن مخزون وجودة البويضات يقلان مع تقدم السيدة بالعمر.

وأثنى الدكتور طارق على تجهيزات مستشفى المواساة الجديد، التي تتميّز بالتكاملية، والتي لم يشعر معها بفرق عما كان في بريطانيا، حيث تتوافر أفضل المعدات الطبية والحضانات المزوّدة بأحدث أجهزة تصوير عالية الدقة للجنين على مدار الساعة.

وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

•كيف ترى تطوّر نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب؟

- نسبة نجاح هذه النوعية من العمليات في البداية، كانت نحو 20 في المئة، ومنذ عملت في مستشفى ليستر الجامعي في المملكة المتحدة، كانت هناك جهود حثيثة لتحسين هذه النسبة، وقبل الانتقال للكويت، وصلت النسبة الى نحو 42 في المئة، فيما متوسط النسبة العالمية نحو 30 في المئة. وعلينا إدراك أن هناك عوامل عدة تلعب دوراً في تحديد نسبة النجاح، أهمها عمر السيدة.

•ما العوامل التي تتوقّف عليها نسبة النجاح بخلاف عمر السيدة؟

- كما ذكرت يلعب عمر السيدة دوراً أساسياً في تحديد نسبة النجاح، وهناك عوامل أخرى أيضا مهمة، منها خبرة الفريق الطبي والطبي المعاون، إذ لابد أن يكون متخصصاً ومؤهلاً تأهيلاً جيداً، كما ان طبيعة وتجهيزات المرفق الصحي والمعمل والحضانات والمواد الخام التي نعمل من خلالها تلعب دوراً، لكن بالنهاية عمر السيدة والخبرة الطبية عليها الدور الاكبر في مدى نجاح العملية.

• لكم العديد من الأبحاث العلمية الشهيرة في مجال تخصصكم التي نشرت في أشهر المجلات الطبية العالمية، ما أبزر ملامحها؟

- نعم، هذا صحيح، فقد قمت بإجراء أكثر من 32 بحثاً نشرت في أشهر المجلات الطبية الدولية، بالإضافة إلى مشاركتي في عدد من الكتب والمراجع الطبية، وتقديم ملخصات ومحاضرات عنها في أهم المؤتمرات الطبية العالمية.

• ماهي أهم هذه الأبحاث؟

- لله الحمد، كل الأبحاث ذات قيمة علمية، لكن دعني أشير على سبيل المثال الى أحدها، الذي يتعلق بالتجميد السريع للبويضات، وكان من أوائل الأبحاث العلمية في القرن الواحد والعشرين في هذا المجال، الذي تم نشره في مجلة الطب الحيوي الانجابي، وتوصلت فيه إلى أن البويضات المجمدة يمكن أن تؤدي إلى نتائج مماثلة للبويضات الطازجة بعد التخصيب، كما يذكرني أيضاً بما نشر في مجلة الخصوبة البشرية (كيمبريدج) عن مضاعفات أطفال الانابيب وكيفية تداركها ومنعها، وبحث آخر يتعلق بالتهابات قنوات فالوب.

•في ما يخص تجميد البويضات، هل من شرائح معينة تلجأ إليها؟

- ننصح بذلك النساء اللاتي يعانين من السرطان قبل أخذ العلاج الاشعاعي أو الكيماوي، إذا كانت السيدة ترغب بالانجاب، حيث يمكنها الاستفادة من هذه البويضات بعد استكمال علاجها، كما أنه بسبب ظروف العمل أو لأسباب معينة، تلجأ فئة أخرى إلى تجميد البويضات للاستفادة منها في مرحلة لاحقة، وأود الاشارة إلى تطور أساليب التجميد في الفترة الاخيرة بشكل كبير، حيث باتت تعطي نفس نتائج البويضات الطازجة.

•ذكرت أنّ نجاح عملية طفل الأنابيب، تتوقّف على عمر السيدة، فما مدى فرص نجاح الحمل لمن تجاوزت عمر 35 عاماً؟

- عمر 35 مازال جيداً، لكن بزيادة عمر السيدة تقل فرص النجاح، لا سيما بعد عمر 35 عاماً، فإذا كنا نتحدث عن نسبة نجاح تتراوح بين 40 الى 50 في المئة قبل سن 35 عاماً، فهذه النسبة تنخفض لتتراوح بين 20 الى 25 في المئة بعد هذا السن، وتنحدر فرص نجاح الحمل بشكل أكبر بعد سن الأربعين، وبالأخص بعد عمر 42 عاماً، حيث هناك دراسة أجريت في المملكة المتحدة، أشارت الى أن نسبة النجاح لأطفال الانابيب تكون أقل من 2 في المئة للسيدات اللاتي تجاوزن هذا العمر، ورغم أن هذه النتائج محبطة، لكن كنت سعيداً بخروجها، لأن من الأهمية أن تكون السيدة على دراية كاملة بفرصها في الحمل، خصوصاً أنّ تكاليف العلاج مرتفعة، وليس مقبولاً أن تدفع كل هذه المبالغ الباهظة، ونسبة الحمل نحو 1 الى 2 في المئة، وحتى إن كانت هناك فئة تتقبل هذه النتائج، وتوافق عليها، لكن من الأهمية ان يكون المريض على معرفة بفرص نجاح العملية من البداية، إذ إن أخلاقيات المهنة تحتم على الطبيب الامانة والشفافية مع المريض.

•هل عمر الرجل يؤثر في فرص نجاح العملية؟

- نعم، يؤثر لكن ليس بنفس درجة تأثير عمر السيدة، الذي يحدّد فرصة الإنجاب الطبيعي أو عبر أطفال الأنابيب، وعلينا أن نشير إلى أهمية أن يكون هناك تثقيف بأهمية عمر السيدة لجهة الانجاب، حيث في بعض الدول ومنها المملكة المتحدة هناك توعوية في المدارس، بداية من المرحلة الثانوية بهذا الجانب، فضلاً عن جوانب صحية أخرى، فيما يتعلّق بالصحة الإنجابية.

• ما أفضل عمر السيدات للإنجاب؟

- قبل سن الثلاثين عاماً، لكن مع تطوّر العصر وطبيعة الأعمال التي تمارسها بعض السيدات، فإن فكرة تجميد البويضات قد يكون الحل لمحاولة إرجاء عملية الانجاب، وأكرّر أن من المهم التوعية بالصحة الانجابية، إذ ليس مخزون البويضات فقط هو الذي يقل مع تقدم عمر السيدة، ولكن جودة البويضات نفسها تنخفض، وبالتالي تقل فرص نجاح تحولها الى جنين سليم يكمل فترة الحمل، وعلى سبيل المثال عندما تُجري سيدة بعمر 42 أو 43 عاما تحليل مخزون البويضات، قد تكون النتائج جيدة، لكن قد لا تؤدي الى نتائج جيدة، نظراً لان جودة البويضات بهذا العمر قد تكون منخفضة، والعكس صحيح، حيث يمكن ان نجد مخزون بويضات أقل عند سيدة صغيرة، في العمر لكن جودتها عالية، وهو الجانب الاهم في نجاح العملية لطفل الانابيب، وبالنهاية نتائج أطفال الانابيب لا تقاس بمدى حدوث الحمل من عدمه، ولكنّها تقاس بحدوث حمل لطفل سليم معافى، خالٍ من التشوهات أو العيوب.

• ما الخدمات التي تقدّمها عيادتكم في مستشفى المواساة الجديد؟

- بشكل رئيسي نستطيع تقديم المساعدة والخدمة الطبية، لمن يعانون من مشاكل تأخر الانجاب، من تشخيص للعوامل المؤدية لهذه المشكلة، كوجود انسداد في قناة فالوب، أو مشكلة في الرحم، أو تكيسات على المبايض، أو أورام ليفية أو اضطراب في الهرمونات، وغير ذلك من الأسباب، وتقديم العلاجات الدوائية المناسبة، أو عبر تقنيات المساعدة على الانجاب، كالحقن المجهري او طفل الانابيب.

• ماذا عن الإمكانات المتوافرة في مستشفى المواساة الجديد لجهة تخصّصكم؟

- عندما حضرت لمعاينة مكان العمل في مستشفى المواساة الجديد، وجدت تكاملية في الإمكانات، حيث لم أشعر بوجود فرق عن المعمل في إنكلترا، حيث تتوافر أحدث الاجهزة ومنها الحضانات الحديثة المزودة بأجهزة تصويرعالية الدقة للجنين على مدار الساعة، والتي تقدم للطبيب معطيات دقيقة، يحدد في ضوئها أي الأجنة الأفضل، إذ إن مسألة اختيار الجنين تلعب دوراً كبيراً في تحديد نسبة حدوث فرص الحمل ونجاحه، فالتجهيزات هنا وفق أعلى درجات الجودة، ودعنى أشير إلى مثال يدلّل على حرص مستشفى المواساة على تلبية كل متطلبات الاطباء لتوفير كل عوامل النجاح في بيئة العمل، حيث اعتدت في بريطانيا على العمل من خلال قسطرة معينة، لم تكن متاحة هنا، لكن عندما طلبتها تم توفيرها على الفور.



الدكتور في سطور

• خريج جامعة القاهرة 1987.

• يمتلك خبرة تزيد على 20 عاماً في بريطانيا.

• حاصل على الزمالة البريطانية 1997.

• حاصل على شهادة إكمال التدريب في تخصّص طب التكاثر وأطفال الأنابيب في المملكة المتحدة.

• رئيس وحدة أطفال الأنابيب في مستشفى ليستر الجامعي في المملكة المتحدة.

• مدرس سابق بالكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد في ليستر في المملكة المتحدة.

• مسؤول أول سابق في تدريب الأطباء المقيمين في قسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى ليستر الجامعي خلال فترة عمله بالمملكة المتحدة.

• تولى خلال فترة عمله بالمملكة المتحدة تدريب الأطباء المقيمين المتخصّصين في طب التكاثر وأطفال الأنابيب.

• أول من أنشأ وأسس مركز علاج بطانة الرحم المهاجرة، في مستشفى ليستر الجامعي في المملكة المتحدة والمعترف به دولياً.

• قدّم خلال مسيرته المهنية أكثر من 32 بحثاً علمياً، تم نشرها في أفضل المجلات الطبية العالمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي