أبعاد السطور

أهمية مهنة الخَطّابة

تصغير
تكبير

كم هو نافع ومفيد للبلد لو أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ترعى عبر مظلتها القانونية مهنة الخطّابة، بحيث تسمح للنساء العاملات في هذه المهنة بفتح مكاتب خاصة لمزاولة عملهن بصفة رسمية عن طريق التعاون والاتفاق بينها وبين وزارة التجارة والصناعة، مكاتب تكون مُنظّمة وفق إطار قانوي وعملي واجتماعي متفق عليه، حيث إن هذه المهنة لو أُتيح لها بأن تكون مُشهرة وظاهرة بشكل صحيح لكان لها عائد كبير من الفائدة على المجتمع، فمهنة الخطابة تقوم بتسهيل دوران عجلة الزواج بين رجال ونساء المجتمع، ولأن وجود الخطّابة مهم جداً للكثير من النساء اللاتي يُردن الزواج وفتح بيوت سعيدة على سُنة الله ورسوله، لكن فُرص الزواج كانت قليلة بالنسبة لهن، فيأتي دور الخَطّابات في هذا الأمر، حيث يساهمن في منح كِلا الجنسين فرصاً أكبر وأكثر في الوصول إلى شريك العُمر بشكل قانوني وشرعي لا خلاف عليهما، حيث إن القانون يتفق مع الشريعة الاسلامية في ما يخص الزواج وشروط العقد، ولا يتم الزواج الا بتلاقي الايجاب والقبول والشهود والعقد المكتوب، وهذا هو الزواج القانوني الشرعي المعترف به أمام القضاء.

وأما عن شرّعية مهنة الخطّابة للنساء، ففي 28/5/2005، خرجت فتوى تحمل رقم 16ع/2005، من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية، قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية، عن طريق ادارة الافتاء/ لجنة الأمور العامة، جاء نصها: «إن كانت الخطّابة أمينة في عملها، وملتزمة بالآداب الشرعية، ولم ترتكب محرماً في تعريفها الخاطب بالخطيبة والعكس، فلا مانع من قيامها بعملها وأخذها على ذلك جعلاً محدداً، وكذلك لا بأس من أخذها جعلاً على إصلاحها بين زوجين بطرق شرعية وأسلوب حسن، والأولى التنزه عن أخذ شيء والقيام به دون بدل والله تعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».

أما ما يخص بعض الرجال المتطفلين على هذه المهنة النسائية البحتة، فعليهم أن يخجلوا من أنفسهم أولاً، لأن هذه المهنة فيها خصوصية شديدة بين النساء، متعلقة بالستر والعفاف وظروف أنثوية بحتة، يفترض ألّا يُطلع النساء عليها الرجال مُطلقاً.

وثانياً لا بد من وقفة قانونية حازمة مع كل ذكر يزاول هذه المهنة الخاصة بالنساء منذ الأزل القديم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي