No Script

توقيع اتفاقية شراكة بين الجانبين

«الهيئة الخيرية» و«الأمم المتحدة» تتعاونان لترميم منازل انفجار بيروت

تصغير
تكبير

- أميرة الحسن:
- تضرر أكثر من 300 ألف شخص و 60 ألف أسرة ونحو 55 مركزاً صحياً
- نتطلع إلى استمرار التعاون وتطوير الشراكة المستقبلية مع «الهيئة الخيرية»
- بدر الصميط:
- «الهيئة» ساهمت بترميم 100 منزل بـ 130 ألف دولار
- مستمرون في إغاثة إخواننا اللبنانيين المتضررين جراء الانفجار من منطلق واجبنا الأخلاقي والإنساني
- عرفان علي: نسعى لتوظيف أبناء المجتمع المحلي ودعم سبل معيشتهم

وقعت «الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية» اتفاقية شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لإصلاح وترميم المنازل التي تضررت بفعل الانفجار الكبير الذي حدث في مرفأ مدينة بيروت في أغسطس الماضي.

وقالت مديرة برنامج «موئل» في الكويت والخليج العربي الدكتورة أميرة الحسن، «إن هذا المشروع يعكس العلاقة الإنسانية بين دولة الكويت والدول الأخرى، بما يحقق هدف التنمية المستدامة السابع عشر وهو بادرة شراكة بين برنامج (موئل) الأمم المتحدة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي نتطلع إلى استمرار التعاون معها وتطوير الشراكة المستقبلية في مختلف المجالات والبلدان».

وأضافت «في 4 أغسطس الماضي سمعنا دوي انفجار هائل داخل مرفأ بيروت مما تسبب في إحداث أضرار بشرية ومادية كبيرة، فعلى المستوى البشري استشهد أكثر من 200 مواطن وأصيب نحو 5 آلاف بينما لا يزال عدد من الأشخاص بعداد المفقودين، كما تسبب الانفجار بأضرار مادية جسيمة بدائرة قطرها 8 كيلومترات، حيث تضرر أكثر من 300 ألف شخص، وعدد الأسر التي تضررت منازلها يصل إلى 60 ألف أسرة بالإضافة إلى تضرر نحو 55 مركزاً صحياً وتوقف 3 مستشفيات أساسية عن العمل بسبب الانفجار».

وتابعت: «ومن منطلق المسؤولية الإنسانية فقد قام البرنامج بالمشاركة في عملية إعادة إعمار المنازل المتضررة في بيروت، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي قامت مشكورة بتمويل إعادة إعمار وتأهيل منازل 100 أسرة بتكلفة تصل إلى 130 ألف دولار أميركي، وسيقوم البرنامج بتغطية أعمال الترميم الأساسية التي من شأنها تأمين سكن لائق لهذه الأسر خاصة مع دخول فصل الشتاء».

بدوره، قال المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر الصميط، «يسعدنا في الهيئة الخيرية أن نرحب بكم جميعاً بمناسبة توقيع اتفاقية مساهمة بين الهيئة الخيرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لإعادة تأهيل 100 منزل في بيروت بكلفة 130 ألف دولار وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في عام 2014».

وأضاف «نحن في الهيئة الخيرية ننظر إلى برنامج (موئل) بعين التقدير والاحترام لجهوده الملموسة في الميدان الإنساني، وقد سبق أن استضافت الهيئة الخيرية ورشة عمل للبرنامج للتعرف على جهوده ومسيرته في العراق وآفاق رؤيته لإيواء النازحين العراقيين، وهي جهود مقدرة لمنظمة كبيرة ذات حضور إنساني واسع»، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تأتي مع البرنامج في إطار استجابة الهيئة لدعم الجهود المبذولة لاحتواء الآثار الإنسانية لحادث تفجير مرفأ بيروت، وفي هذا الإطار «نحن نحرص على إقامة شراكات فعالة مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، ومن بينها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في المجال الإنساني، انطلاقا من خطتنا الاستراتيجية 2020-2024 التي تضع وزناً كبيراً للشراكات الاستراتيجية، وإيماناً منا بأن أي منظمة إنسانية مهما كانت قدراتها لا تستطيع أن تعمل منفردة في الحقل الإغاثي، مبينا أنه لابد من تعزيز جهود التنسيق والتعاون ومد الجسور من خلال توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون لضمان تضافر الجهود والعمل المشترك في حالات الطوارئ وسعيا إلى تخفيف معاناة الضحايا».

وأوضح أنه فور وقوع انفجار مرفأ بيروت تواصلنا في الهيئة الخيرية مع شركائنا في الجمعيات الخيرية اللبنانية المعتمدة في وزارة الخارجية الكويتية، وتلقينا دراسات وتقديرات أولية لحجم أضرار الانفجار.

وأكد «أن الهيئة أطلقت حملة (أغيثوا بيروت)، وتواصلت جهودنا التي شملت توزيع 9,000 سلة غذائية، و 10,000 طرد غذائي، وترميم وإصلاح 300 مسكن متضرر، وتوفير أدوية ومستلزمات طبية للمراكز الطبية المحيطة بموقع الانفجار، وذلك بالتعاون مع شركائنا من الجمعيات الخيرية اللبنانية، ونحن مستمرون في إغاثة إخواننا اللبنانيين المتضررين جراء الانفجار من منطلق واجبنا الأخلاقي والإنساني، ولعل هذه الاتفاقية التي نحن بصدد توقيعها الآن تصب في هذا المسار».

من جهته، قال الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لإقليم الدول العربية الدكتور عرفان علي، «يسعى البرنامج من خلال هذه الاتفاقية لإعادة ترميم 100 منزل متضرر وسيقوم الفريق باستكمال كافة الدراسات الخاصة بالمشروع والتأكد من حسن التنفيذ، موضحاً ان البرنامج يسعى الى توظيف ابناء المجتمع المحلي وخلق فرص عمل لهم ودعم سبل معيشتهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي