الأزهر يُطلق منصة لـ«التعريف بالنبي» ويدعو لتشريع عالمي يُجرّم معاداة الإسلام
السيسي: حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما تجرح مشاعر 1.5 مليار مُسلم
في رد قوى وصريح، تجاه أزمة الرسوم الفرنسية المسيئة للإسلام، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أن «حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار شخص».
لكن السيسي أكد في الوقت ذاته خلال الاحتفالية بالمولد النبوي، أمس، أنه يرفض تماماً «أي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة».
وقال «إن المروءة والخلق الحسن له السيادة في النهاية، وأعتقد ولا أظنني خاطئاً، عندما أرى أن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية، درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين».
وتابع السيسي، «نحترم جميع الرسل ونوقرهم، لأنهم المختارون من قِبل الله»، مضيفاً أن «تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين، بل إنه مُحرّم ومُجرّم».
وتابع «كفى إيذاء لنا»، متسائلاً «يا ترى في المليار ونصف المليار مسلم، فيه كام واحد متطرف؟ واحد في المئة مثلاً، يعني 15 مليون إرهابي، تفتكروا ممكن يعملوا إيه»؟ وأوضح الرئيس المصري «لا أوجه أي كلمة إساءة أو لوم لأحد، ولكن بقول الأمر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا، وأنا بقول لكل المسلمين في مصر وبره مصر... إذا كنت تحب النبي محمد فتأدب بأدبه، وتخلق بخلقه، بتحب النبي صحيح... وقولت الكلام قبل كده... يا ترى أنت متقن لعملك، يا ترى أنت صادق في كلمتك، بتحترم الناس وبتحافظ على حقوقهم».
وشدّد على أن «رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول، جاءت انتصاراً للحرية حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد وحرية الفكر (...) فما قد يعتبر قيداً على الحريات أنما يصون في المقابل الحقوق في مواجهة الآخرين. وتبرير التطرف تحت ستار الدين أبعد ما يكون عن الدين، بل إنه محرّم ومجرّم ولا يتعدى كونه أداة لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية».
وشدّد السيسي، على أن «احتفالنا بذكرى مولد سيد الخلق ونبي الرحمة يستدعي كل معاني الرحمة في ديننا الحنيف ويذكرنا بأن شريعة الإسلام السمحة قامت على البناء لا الهدم».
من جهته، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال الاحتفالية، أمس، المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع يجرم معاداة الإسلام والمسلمين، مشدداً على «ضرورة الالتزام بالسلمية وبالطرق القانونية في الدفاع عن النبي محمد (ص) والدين الإسلامي».
وأشار إلى إطلاق «منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد بالعديد من لغات العالم وتخصيص مسابقة علمية عالمية عن أخلاق الرسول في مسيرة الحب والخير والسلام».
