No Script

إما أن تكون الوزارة على قدر المسؤولية وإما تتكرر مأساة شتاء العامين الفائتين

«الأشغال» على محك... الأمطار

تصغير
تكبير

- الوزارة وزّعت مكائن شفط على مواقع تجمعات مياه الأمطار
- البحيرات الصناعية والسواتر الترابية لمنع غرق الطرق السريعة
- تشكيك في مصداقية جهوزية الوزارة للتعامل مع موسم الأمطار

بعد فترة قريبة، ستكون وزارة الأشغال العامة على المحك مع موعد بدء موسم الأمطار الفعلي، وفق توقعات خبراء الأرصاد الجوية، فإما أن يكون مسؤولو الوزارة على قدر المسؤولية وإما تتكرر مأساة شتاء العامين الفائتين، المتمثلة بغرق مناطق وطرق وشوارع.

وفيما أعلنت وزارة الأشغال في مطلع أغسطس الفائت عن عقدها سلسلة اجتماعات دورية استعداداً لموسم الشتاء المقبل والوقوف على أعمال الصيانة الخاصة بشبكة الأمطار، شكك بعض المواطنين الذين التقتهم «الراي» في جدوى تلك الاستعدادات، بناء على التجارب السابقة التي فشلت فيها الوزارة رغم إعلان مسؤوليها عن جهوزية الوزارة لموسم الأمطار.

وفي ظل بدء اقتراب موسم الأمطار المتوقع في 8 نوفمبر المقبل، بحسب توقعات الأرصاد، قامت قطاعات الوزارة المعنية بتوزيع مكائن شفط مياه الأمطار على عدد من المواقع التي عادة تشهد تجمعات مياه، أبرزها نفق المنقف ونفق الغزالي أسفل الدائري الرابع إلى جانب بقية الأنفاق.

وقالت مصادر مطلعة في الوزارة «إن قطاع الصيانة بدأ منذ فترة في تنظيف جاليات مناهيل شبكة صرف الأمطار في مختلف محافظات الكويت، وبالفعل قطعت الشركات المسندة لها هذه المهام أشواطاً كبيرة في عمليات التنظيف، خصوصاً في المواقع التي تحدث فيها عادة انسدادات مفاجئة».

وأضافت المصادر «ان الوزارة تقوم سنوياً بمثل هذه الصيانات ولكنها تتفاوت في نوعية الدقة التي تُجرى بها من عام إلى آخر»، لافتة إلى أن المشكلة الكبرى التي تواجه الوزارة تتمثل في نسبة كثافة الأمطار المتوقع هطولها.

وتابعت «أن شبكة مياه الأمطار مصممة في الكويت على استقبال 25 ملليمتراً للشوارع الداخلية و28 ملليمتراً للشوارع الرئيسية، وأن الوزارة أولت عمليات الصيانة اهتماماً كبيراً خلال الفترة الماضية استعداداً لموسم الأمطار والحالات الطارئة لمواجهة الزيادة المحتملة في كثافة الأمطار وتصريفها بالمعدلات المقبولة، من دون حدوث مخاطر، برفع كفاءة الشبكات في العديد من المناطق وزيادة عدد الجاليات في بعض الشوارع الرئيسية والداخلية في إطار زيادة الطاقة الاستيعابية لتصريف الأمطار».

وأوضحت «أنه يفترض أن تضع الوزارة خطة لاستبدال خطوط شبكة تصريف مياه الأمطار، بما يتناسب مع حجم كميات الأمطار المفاجئة، خصوصاً في المناطق التي تكررت فيها مشاهد الغرق»، لافتة إلى الكلفة العالية التي يمكن أن تتكبدها الدولة في إطار عملية استبدال الشبكة بشكل كامل.

وأشارت إلى قيام الوزارة العام الفائت بحفر بحيرات صناعية لتصريف المياه الزائدة نحوها، لافتة إلى أن وضع السواتر الترابية حول الطرق السريعة المعرضة للغرق سيساعد الوزارة هذا العام في التغلب على أي صعوبات تتعلق بهذه الطرق، لا سيما طريق الدائري السابع وبعض وصلات طريق الفحيحيل السريع.

وعلى الرغم من الإجراءات الاستباقية، شكك عدد من المواطنين في مصداقية جهوزية الوزارة للتعامل مع موسم الأمطار، ومن هؤلاء المواطنين الذين التقتهم «الراي» فهاد العجمي، حيث قال: «كل عام تخرج علينا وزارة الأشغال وتطمئننا بشأن جهوزيتها للتعامل مع الحالات الطارئة، إلّا أن تجارب الوزارة السابقة خير دليل على عدم مصداقيتها، وأمطار الشتاء الفائت والذي قبله خير دليل عل فشلها».

من جانبه، دعا عطاالله المطيري، أحد سكان مدينة صباح الأحمد السكنية، وزارة الأشغال إلى الاهتمام بشكل خاص بمدينة صباح الأحمد، نظراً لحجم الأضرار التي عادة ما تلحق بها كل موسم شتاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي