تظاهرات عنيفة في إيطاليا... وواشنطن تعود إلى «الصحة» بشروط
تلوث الهواء يزيد خطر الوفاة بـ «كوفيد - 19»
في وقت يخوض علماء في العالم كله سباقاً لإيجاد لقاح للوباء، أظهرت دراسة دولية، أن التعرض على المدى الطويل لتلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الموت جراء «كوفيد - 19» بمعدّل 15 في المئة تقريباً في العالم.
وركز الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «كارديوفاسكولر ريسرتش»، على تقويم درجة تأثير هذا التلوث المسؤول عن وفيات مبكرة كثيرة، على الوفيات جراء «كوفيد - 19» أيضاً.
وبيّنت تقديرات الأستاذ الجامعي جوس ليليفيل من معهد ماكس بلانك للكيمياء في ألمانيا مع زملائه، أن هذه النسبة تقرب من 19 في المئة في أوروبا، و17 في المئة في أميركا الشمالية، و27 في المئة في شرق آسيا.
واستخدم الباحثون بيانات وبائية سابقة من الولايات المتحدة والصين بشأن تلوث الهواء و«كوفيد - 19» وعن مرض «سارس» الشبيه بفيروس كورونا المستجد سنة 2003.
وقال البروفيسور توماس مونزل، من جامعة يوهانس غوتنبرغ وهو أحد معدي الدراسة «لدينا ضربة مزدوجة، إذ إن تلوث الهواء يضرّ الرئتين ويزيد نشاط الانزيم المحول للأنجيوتنسين، ما يؤدي إلى امتصاص أفضل للفيروس».
ويدعو الموقعون على الدراسة «للانتقال إلى اقتصاد مراع للبيئة مع موارد طاقة نظيفة ومتجددة».
أوروبياً، تصطدم الموجة الجديدة من تدابير الحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجدّ في إيطاليا بغضب قسم كبير من السكان، في وقت تنظر فرنسا في احتمال تشديد القيود الصحية، وحتى فرض عزل تام مجدداً في مواجهة الموجة الثانية من الإصابات بالمرض التي وُصفت بأنها «عنيفة».
ويبدو الوباء خارجاً عن السيطرة في بعض دول القارة الأوروبية، حيث لم يتقبل السكان الحزمة الجديدة من التدابير الهادفة إلى الحدّ من تفشي الفيروس، خصوصا في إيطاليا.
ووقعت حوادث عنيفة خصوصاً في ميلانو وتورينو، المدينتين الكبيرتين الواقعتين في الشمال، حيث نُشرت شرطة مكافحة الشغب وردّت على المتظاهرين بالغاز المسيّل للدموع.
في فرنسا، قال جان فرانسوا ديلفريسي، رئيس المجلس العلمي الذي يقدّم المشورة للحكومة، إن «الموجة الثانية ستكون على الأرجح أقوى من الأولى».
في إسبانيا، استبعدت حكومة بيدرو سانشيز في الوقت الراهن عزل السكان في المنازل كما حصل في الربيع الماضي.
والاثنين، أعلن الرئيس دونالد ترامب أثناء زيارة إلى ولاية بنسلفانيا الأساسية لفوزه بالانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر، أنه سمح لبلاده بالعودة إلى عضوية منظمة الصحة العالمية، بشروط.
وقال: «إذا عدنا يوما إلى المنظمة، فيمكننا العودة مقابل أموال أقل بكثير. ليس علينا دفع 500 مليون دولار، إنها صفقة مالية رائعة».
من ناحيتها، شهدت إيران، معدلات قياسية جديدة للوفيات (346 - الإجمالي 33.299)، والإصابات (6968 - 581.824) اليومية.