تدشين مشروع سلالم السيف بمبادرة من المعمارية البصيري ودعم «تمدين»
الفضل: لمسات «مي وأخواتها» لتجميل العاصمة «الجيكرة»
- الطريجي: نحن نضيف قيمة معمارية وليس تجارية فقط وندعم المعمارية البصيري وطلبة الجامعة
شدد النائب أحمد الفضل على ضرورة تجميل المناطق التراثية في الكويت، وإعطائها لمسة جمالية واهتماما، وربطها بالماضي من خلال التصميم الجميل والمحافظة على الإرث.
ورأى الفضل، خلال تدشين مشروع سلالم السيف صباح أمس، على أن «الكويت تعاني من قبح في التصاميم وفي الشوارع والتخضير، وهذه الأعمال الجمالية هي من تلطف تلك التشوهات، وتجمل تلك الأمور (الجيكرة) في العاصمة، التي تعاني من قبح وتحتاج أطباء تجميل مثل المعمارية مي البصيري وأخواتها».
وأضاف ان «للمواقع التراثية قيمة من خلال حفظها في البناء، وهذا يدل على الحرص الكبير على التراث. وأنا أشجع على هذه الأعمال التي تربطنا في الماضي، وكذلك إدخال الإبداع الهندسي مع عدم الإخلال في التراث».
وزاد أن «كل ما تجده في الخارج من وسائل ترفيه موجود في الكويت، ولكن الفارق الوحيد الراحة النفسية، عندما تسير في الشوارع تجد تناسق الارتفاعات والألوان، وجمال التنظيم، ويبقى ما تراه عينك جميلاً في الشوارع، وليس كما هو موجود في العاصمة، من عدم تخضير وجمال، وهذا ينعكس على نفسية البشر... نشكر القائمين على العمل، ونشكر مي البصيري على ربط الماضي بالحاضر».
من جانبه، قال عضو هيئة تدريس في كلية العمارة الدكتورعبدالعزيز الصقعبي «أنا سعيد أن أكون في افتتاح المشروع المهم في دلالاته ورمزيته، من خلال الادارة والتصميم في إدارة كويتية ومهندسة كويتية، كانت زميلة معنا في قسم العمارة في كلية الهندسة في جامعة الكويت».
وأشاد الصقعبي بالتعاون الحكومي مع القطاع الخاص لإنجاز مشاريع وإعادة تأهيل المواقع القديمة، وتكريماً للجهود الماضية حافظوا على الماضي الذي احترم في هذا المشروع، وبناء الحاضر والمستقبل.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة إليفيشن برغر عبدالعزيز الطريجي، إن «افتتاح مطعم إلفيشن في السيف، دفعنا لجعل التصميم يتناسب مع الموقع التاريخي من خلال تعاون المهندس عبدالعزيز الحميضي للمحافظة على تاريخ المبنى، ليتناسب مع الموقع، لاسيما أنه مقابل قصر السيف، فسعينا للمحافظة على المنطقة المحيطة، ومنها سلالم السيف والمكان أصبح متناسقاً، ونحن نؤمن في (إليفيشن برغر) أن المكان الذي نذهب إليه يجب أن نضيف له التطوير، حتى يضيف لنا وليس فقط في القيمة التجارية فقط ونحترم جميع القيم».
وقال «منذ أن حضرت لنا المعمارية مي البصيري، رحبنا في التعامل معها في تطوير المكان، فنحن نضيف قيمة معمارية وليس قيمة تجارية فقط، وندعم المعمارية مي البصيري، وندعم المجتمع من طلبة الجامعة والموظفين».
الحضور والرعاة
حضر افتتاح المشروع، الذي نفّذ تحت مظلة الديوان الأميري، وبدعم من المدير التنفيذي لمجموعة تمدين العقارية محمد جاسم المرزوق، عميد كلية العمارة عمر الخطاب والدكتور عبدالمطلب البلام، وممثلون من مجموعة «تمدين» ودعم من بلدية الكويت، وشركة إدارة المرافق العمومية، وشركة الغانم انترناشيونال، وشركة إليفيشن برغر.
الجداريات روح الماضي
يهدف «سلالم السيف»، إلى إعادة الروح والحياة للمكان، من خلال تصميم مساحة الدرج الواسعة والجميلة، حيث تأخذك السلالم إلى حقبة ما قبل النفط، حيث كان محيط تلك المنطقة شاهداً على بناء الوطن.
والتصميم عبارة عن نسج مجموعة من الأشكال الهندسية المتتالية المستويات، كدليل على النظام والتوازن، أما الدرج السابق فقد تمت إعادة استخدام جزء منه ووضعه في محتوى زجاجي، تكريماً للهيكل القديم ولمن عمل عليه في السابق، وتم تصميم المقاعد على جانبي الدرج للراحة والتأمل بالماضي والحاضر. وستبقى الجداريات روح الماضي كما كانت لدعم الفنانين الشباب، بقيادة صاحبة مكتب (studio parallel) المعمارية مي البصيري.