«تهديدات» للأميركيين والأجانب في أذربيجان

نزاع كاراباخ يدفع «الثوري» الإيراني لنشر قوات عند الحدود الشمالية

نازحة من كاراباخ مع أطفالها السبعة بجانب امتعتهم في مركز للاجئين في يريفان (أ ف ب)
تصغير
تكبير

نشر الحرس الثوري الإيراني، وحدات من قواته البرية عند الحدود الشمالية مع كل من أذربيجان وأرمينيا، بحسب ما أفادت «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية أمس، وذلك على خلفية النزاع في إقليم ناغورني كاراباخ.

ومنذ اندلاع الجولة الأخيرة من القتال في الإقليم الانفصالي أواخر سبتمبر الماضي، تكرر سقوط قذائف في الأراضي الإيرانية، أدت في بعض الأحيان الى إصابة أشخاص بجروح.

وحذّرت إيران جارتيها الشماليتين أكثر من مرة، من أنّها لن تتساهل مع تكرار سقوط القذائف.

ونقلت «إرنا» عن قائد القوات البرية للحرس العميد محمد باكبور أنّ «وحدات من القوات البرية أرسلت وتمركزت في المنطقة (الحدودية) نظراً للنزاع الراهن بين أذربيجان وأرمينيا».

وشدّد على أنّ مهمة هذه القوات ستكون «حماية المصالح الوطنية والحفاظ على السلام والأمن»، مؤكداً أنّ بلاده تحترم وحدة أراضي جيرانها لكن «أي تغيير في الجغرافيا السياسية للحدود هو خط أحمر لإيران».

وأفاد الموقع الالكتروني للحرس الثوري «سيباه نيوز» بأن باكبور زار مدينة خداآفرين في محافظة أذربيجان الشرقية (شمال غرب)، والتي كانت عرضة للعدد الأكبر من قذائف النزاع «الطائشة».

ويتواصل القتال بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمن في الاقليم الجبلي، مع تبادل حكومتي باكو ويريفان اتهامات بعرقلة التوصل إلى تسوية سلمية.

واتّهمت أرمينيا، قوات أذربيجان بقصف أحياء سكنية، فيما أعلنت باكو أنّها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار بشرط انسحاب القوات الأرمينية من ساحة القتال.

في موازاة ذلك، تلقت السفارة الأميركية لدى أذربيجان، معلومات عن هجمات وعمليات خطف قد تستهدف أميركيين وأجانب، على خلفية نزاع كاراباخ، في حين انتقدت أنقرة، واشنطن، بسبب طريقة الإعلان عن تقارير تفيد باحتمالية وقوع هجمات إرهابية ضد أميركيين في تركيا.

وذكرت السفارة، عبر موقعها الإلكتروني، معلومات أوردتها أيضاً وزارة الخارجية الأميركية على «تويتر»، أن السفارة «تلقت معلومات تتمتع بالصدقية عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة تستهدف مواطنين أميركيين وأجانب في باكو».

ويأتي هذا التحذير غداة رسالة مماثلة تحدثت فيها الخارجية عن تهديدات «تتصف بالصدقية» بهجمات أو عمليات خطف قد تستهدف أميركيين في إسطنبول أو أماكن أخرى.

لكن الخارجية الأميركية لم تربط بين التحذيرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي