مشروع نُفّذ تحت مظلة الديوان الأميري وبدعم محمد جاسم المرزوق
سلالم السيف... مزج الماضي والحاضر بأشكال هندسية
يُسدل الستار، في تمام الساعة الحادية عشرة صباح اليوم، على مشروع سلالم السيف، في إطار تطوير المواقع القديمة في شارع السيف الذي يُعد من أهم شوارع الكويت التاريخية التي تضم معالم تراثية وأسواق المباركية، ويطل على الساحل البحري وهو مثل العصب الرئيسي لاقتصاد البلاد ومصدر رزق للكويتيين في الماضي.
وبسواعد تؤمن بالإصرار والتحدي، نجحت المرأة الكويتية في لعب دور رئيسي في تطوير وإعادة تأهيل السلالم، حيث قادت صاحبة مكتب (studio parallel) المعمارية مي البصيري، العمل في تفاصيل بناء المشروع وإعادة تطويره منذ بداية التصميم حتى أصبح واقعاً، متسلحة بالإرادة وساعية لتجاوز الهدف من تصميم مشروع سلالم السيف مفهوم الغرض البنائي الذي من أجله أنشئ في الأصل لاستخدام المشاة للتنقل، إلى لفت الانتباه لهذه المنطقة كرمز دلالي على جهود إعادة التطوير والتجديد التي يبذلها القطاع الخاص بالتعاون مع القطاع الحكومي لتعزيز الوضع الاجتماعي والحضري.
سلالم السيف مشروع نفّذ تحت مظلة الديوان الأميري وبدعم من المدير التنفيذي لشركة تمدين العقارية محمد جاسم المرزوق، ودعم من بلدية الكويت وشركة إدارة المرافق العمومية وشركة الغانم انترناشيونال ومبادرة وإليفشن برجر، لإعادة وتأهيل منطقة تراثية عريقة كان لها مساهمات كبيرة في تاريخ الكويت.
ويبعث مشروع سلالم السيف، في وسط مدينة الكويت النابض بالحيوية، الروح والحياة من جديد، لتستعيد روح الآباء الأجداد الذين تمسكوا بأرضهم وواصلوا الصعود بإصرار إلى المجد. وبعيداً عن زحام العاصمة تأخذك سلالم السيف إلى الماضي والمستقبل معاً، لما لها من عراقة وأصالة بحيث تساهم من جديد في مزج الماضي بالحاضر، وذلك من خلال تصميم مساحة الدرج الواسعة والجميلة، حيث تأخذ السلالم إلى حقبة ماقبل النفط حيث كان محيط تلك المنطقة شاهداً على بناء الوطن.
والتصميم عبارة عن نسج مجموعة من الأشكال الهندسية المتتالية بين المستويات، كدليل على النظام والتوازن، أما الدرج السابق فقد تمت إعادة استخدام جزء منه ووضعه في محتوى زجاجي، تكريماً للهيكل القديم ولمَنْ عمل عليه في السابق، وتم تصميم المقاعد على جانبي الدرج للراحة والتأمل بالماضي والحاضر، وستبقى الجداريات روح الماضي كما كانت لدعم الفنانين الشباب.