كلمات من القلب

هو يريدها أنثى وهي تريده رجلاً!

تصغير
تكبير

بعد مرور سنوات عدة على الزواج تتبدل المشاعر، فظروف الحياة قد تتسبّب في حدوث البرود العاطفي، وهذا ما يؤدي إلى عزلة كل طرف عن الآخر. وعندما نسأل الزوجين عن سبب برودة العلاقة بينهما نجد أن المرأة تتهم الرجل بأنه هو السبب نتيجة لأنانيته وأنه لا يفكر إلا في نفسه وراحته وعمله وأصحابه، وأن الرجل هو السبب الأول في إهمال المرأة لنفسها وتجفيفها عاطفياً وأنثوياً، وأن الرجل الشرقي ملول صاحب متطلبات دائمة لا تتوقف، ما يشعر المرأة بالتعب والإرهاق في توفير كل متطلباته مع متطلبات الأسرة والعمل! فهو رجل يعتبر البيت فندقاً وحياته دواوين... وطلعات، يضحك فقط مع أصحابه أما في البيت فهو دائم التكشير و«النرفزة» على أتفه الأسباب، قليل في كلام الحب معها، ولا يعرف الرومانسية، ولا يرى أنوثتها التي كانت تجذبه سابقاً و«عيونه زايقة».

وآخر يقول إن المرأة منذ طفولتها تحلم بالزواج، وأن تصبح أماً لتكون أسرة، وهذا الحلم يتحقق على مراحل، تبدأ بالأولى «الشباب»، وهي البحث عن الزوج، ولذلك تجدها مهتمة دائماً بنفسها وجمالها وأناقتها لجذب شريك العمر، وبعد اصطياده ووقوعه في الفخ تنتهي المرحلة الأولى بالزواج! ثم تنتقل إلى المرحلة الثانية وهي تكوين الأسرة ورعاية أبنائها ومتطلباتهم، وهنا تنتهي مرحلة الشباب، وتدخل في مرحلة الإهمال، ومع مرور الوقت تفقد أنوثتها وتصبح كواحد من الأصدقاء في البيت، وإن عمليات التجميل والاهتمام بالبشرة والجسم، ليسا من أجل زوجها، وإنما لكي تكون مثيرة الحضور في المجتمع النسائي أو من أجل تصوير لقطات سناب ونشرها على صفحتها، متفاخرة بأنها رجعت صغيرة عشرين سنة، وآخر همها جمالها أمام زوجها.

لذلك لا يستغرب إن رآها بشعر «منكوش» وملابس «مبهذلة» ورائحة المطبخ، بحجة ضيق الوقت والتعب والإرهاق من تدريس الأبناء ورعايتهم، ولكنها عندما تستعد للخروج تتحول إلى سندريلا كأنها ضربت بعصا الساحرة لتتحول في دقائق من (حنفي إلى فيفي)، وعندما ترى زوجها جالساً في البيت تصبح أكثر عصبية، وتدخل في موال التذمر والشكوى (حنانة بالكويتي).

فلا وقت لديها للاهتمام بالزوج لا عاطفياً ولا نفسياً، فهو يتهمها بأنه آخر اهتماماتها وأيضاً صعب أرضائها، كل حياتها طلبات لا تتوقف.

وآخر مرحلة في حلم الطفولة للمرأة، وهي مرحلة زواج الأبناء ووجود الأحفاد، وهنا تتقمص شخصية الجدة بكل حذافيرها وتدخل في دور كبار السن، متناسية أن هناك زوجاً مهما كبر في السن فهو صغير بالقلب والروح.

هو يريد أن يراها الأنثى التي تزوجها وليس الأم والجدة التي يراها، وهي تريد أن تراه الرجل المسؤول والموجود معها في جميع مراحل حياتها.

همسة في أذن المرأة: «يقولون إن الأنوثة مزيج يجمع من كل بستان وردة، وشيء يحسه الرجل أكثر من أن يراه، فأحيانا تعطي ملامحها طابعاً أنثويا جذاباً وأحياناً صوتها يبرز أنوثتها، فتصرفات المرأة بأنوثة ودلال غير المبالغ فيه، يجعلها تتربع على عرش الأنوثة من دون أن تكون بالضرورة الأجمل بين النساء».

أقول للرجل: «الرجولة الحقيقية ليست وسامة، وثراء، وفحولة، ووجاهة، إنما هي قدرة الرجل على احتواء المرأة احتواء كاملاً في أيّ ظرف كانت، وعلى أيّ حالة سواءً في الغضب، أو الحزن، أو الفرح، أو النجاح، أو الألم، أو الضيق، فهو يحترم مشاعرها ولا ينتقدها... شعور الأمان والثقة بين الطرفين أقوى من جميع المشاعر».

Najat-164@otmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي