إطلالة

معاقبة من لا يرتدي الكمام!

تصغير
تكبير

لم تكن المخالفات الفورية التي يسجلها فريق الاشتراطات الصحية، لمن لا يرتدي الكمام، جاءت من فراغ أو من غير معنى، بل جاءت بعدما ازداد عدد المخالفين بشكل غير عادي، وبنسبة نراها عالية جداً أدت إلى انتشار عدد المصابين بوباء فيروس كورونا في البلاد.

فالإصابات الجديدة من كوفيد 19 ما زالت مستمرة يومياً على مدار الساعة، ليرفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة لدينا نحو 113 ألفاً، بالإضافة إلى الحالات اليومية التي تتراوح ما بين 300 و700 حالة من دون توقف منذ بداية الموجة، وفي مقابلها زيادة عدد الوفيات الناتجة عن مضاعفات المرض، حتى وصلت اليوم إلى 700 حالة تقريباً.

إذاً كيف لنا أن نسيطر على هذه الحالات والأعداد المهولة، من دون أن تكون وقفة صادقة، أو على الأقل أن نكون مستعدين استعداداً كاملاً من دون مجالات وواسطات على حساب صحتنا اليومية ؟!

لقد آن الأوان بأن نتعامل بجدية مع المخالفين المستهترين بأرواح الناس، من خلال تطبيق القانون وتحرير المخالفات الفورية على من لا يرتدي الكمام في الأماكن العامة، ولا يلتزم بالاشتراطات الصحية، ففريق تنفيذ الاشتراطات الصحية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، المشكلّ بقيادة الفريق المتقاعد عبدالفتاح العلي، ويضم كوادر عسكرية وطبية ومدنية ومهنية، سيعمل على تطبيق القانون بحذافيره، حتى يعي المواطن والمقيم مدى خطورة الأوضاع الصحية الحالية.

فالعالم لا يزال يترقب الموجة الثانية من هذا الوباء القاتل، الذي دمر العالم من جميع النواحي، وشعوب العالم تضع كل طاقاتها، وتستنجد بالعلاج المناسب في المستشفيات ومختبرات العالم، في استنفار دائم، من أجل اكتشاف لقاح مناسب يعطي قليلاً من الأمل للمرضى، وبالتالي علينا أن نتقبل كل الإجراءات الاحترازية داخل البلاد، من دون كلل أو ملل، في محاولة جماعية لتقليل عدد المصابين على أقل تقدير، فبالعزيمة نقضي على هذا الوباء كلياً ونتجنب الغرامات المالية معاً.

ودمتم سالمين، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

alifairouz1961@outlook.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي