أحداث مثيرة وأهداف «قاتلة» في الجولة الثانية من «دوري التصنيف»

«الكبار» يتعثّرون ... و«العاشرة» تتألق

مشجعون يتابعون مباراة القادسية وبرقان في استاد الشباب رغم قرار منع الحضور الجماهيري        (الأزرق دوت كوم)
تصغير
تكبير

أرسلت مجريات الجولة الثانية من «دوري stc» التصنيفي لكرة القدم، والتي اختتمت أول من أمس، إشارات تؤكد صعوبة إطلاق أحكام مسبقة على هوية الفرق العشرة التي ستحظى بميزة اللعب في الدوري الممتاز للموسم الراهن، والخمسة الباقية التي ستخوض دوري الدرجة الأولى.

ومع وجود الحافز الذي كان مفقوداً بدرجة كبيرة لدى عدد من الأندية سواء خلال منافسات دوري الدمج في مواسم مضت، وحتى بالنسبة لفرق منطقة الوسط في دوري الدرجتين، فإن الوضع يبدو مختلفاً مع إقامة «دوري التصنيف» والذي يمنح المشاركين فيه كافة فرصاً متساوية للتأهل إلى «دوري الأضواء».

وبالعودة الى الجولة الثانية، فقد شهدت أحداثاً مثيرة وأهدافاً سجلت في دقائق قاتلة غيّرت من نتائج المباريات ومن موقف الفرق بالتبعية.

ومع نهاية الجولة، تصدر القادسية الترتيب متقدماً بفارق الأهداف عن الساحل والفحيحيل بعدما حقق الثلاثي الانتصار الثاني توالياً، فيما تراجع «الكويت» حامل اللقب الى المركز الرابع بتأثير تعادله المخيب مع الشباب، وبالطريقة نفسها خرج فريقان آخران كبيران هما العربي والسالمية بنقطة واحدة لكل منهما، فيما تلقى كاظمة الهزيمة الأولى على يد الفحيحيل.

ونجح «الأصفر» في تجاوز برقان بثلاثية نظيفة، بعد أقدم مدربه الاسباني بابلو فرانكو على إجراء عملية تدوير منح من خلالها فرصة المشاركة لـ 6 عناصر لم تكن ضمن التشكيلة الأساسية في اللقاء الأول مع التضامن (3-2)، ومن بينها النجم العائد سيف الحشان والذي واصل توهجه، وتمكن من وضع بصمته على الأهداف الثلاثة التي خرج بها فريقه، فسجل اثنين وصنع الثالث، علماً بأنه كان وراء هدف الفوز على التضامن والذي أحرزه زميله فهد الأنصاري في الجولة الافتتاحية بعد نزوله بديلاً.

وفيما كان تصدر القادسية أمراً متوقعاً باعتباره أحد المنافسين الدائمين على اللقب، وكونه خاض اختبارين في المتناول في أول جولتين، فإن ما حققه الساحل والفحيحيل كان لافتاً للنظر بعدما واصلا التقدم بثبات محققين انتصارين متتاليين.

ويعتبر «الأحمر» أكبر الرابحين من الجولة، بعدما نجح في الفوز على فريق كبير هو كاظمة بهدف للمدافع السوري عبدالله الشامي نجح في المحافظة عليه، فيما لم يقدم «البرتقالي» بقيادة الاسباني بيتو بيانكي ومحترفيه المستوى المتوقع منهم للجولة الثانية توالياً بعدما كان تعادل في الأولى مع السالمية 1-1.

في المقابل، نجح مدرب الفحيحيل ظاهر العدواني في قراءة منافسة وابطال مصادر الخطورة فيه، معتمداً على إمكانات لاعبيه خاصة في الهجمات المرتدة للثنائي محمد نعيم والغيني نابي سوما.

أما الساحل، الذي اعتمد المدرسة البرازيلية خياراً وحيداً عند ابرام تعاقداته مع المحترفين هذا الموسم، فتمكّن من تحقيق فوزه الثاني على الصليبخات 3-2.

وعلى عكس اللقاء الأول مع اليرموك (3-1)، واجه «أبناء أبو حليفة» ومدربهم يوسف جالي صعوبات في انتزاع الفوز والذي جاء عبر ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، علماً بأن الفريق كان وقتها منقوصاً جراء طرد اللاعب أحمد غازي في الشوط الثاني.

ويمكن أن يكون جدول المباريات قد خدم الساحل باعتبار أنه واجه فريقين يحتلان ذيل الترتيب، ولكنه سيكون على موعد مع اختبار صعب وحقيقي بـ «مواجهة صدارة» مع القادسية في الجولة المقبلة.

وامتداداً لتألق أندية «المنطقة العاشرة»، جاء تعادل الشباب المثير مع «الكويت» والذي انترعه بجدارة واستحقاق في الدقيقة 90 من عمر المباراة.

والواقع ان «أزرق الأحمدي» كان يستحق الخروج بنقاط المباراة الثلاث وليس واحدة فقط بعدما قدم مستوى متطوراً وأظهر جرأة كبيرة خولته محاصرة حامل اللقب ومحتكر معظم البطولات المحلية في المواسم الأخيرة أغلب فترات اللقاء.

من جهته، واصل «الابيض» عروضه المتذبذبة ولم ينجح في احتواء حماسة واندفاع منافسه واضطر في أحيان كثيرة الى الاكتفاء بالدفاع رغم أنه خاض المباراة بوجود أغلب عناصره المعروفة سواء كأساسيين أو بدلاء.

ودفع «العميد» ثمن التصرف الغريب من المهاجم الدولي يوسف ناصر والذي تلقى بطاقة حمراء «مجانية» بعد دقائق من مشاركته ما أتاح للشباب مجالاً أكبر للضغط وخطف هدف التعادل، ولو كان في الوقت متسع لربما خرج فائزاً.

وفي ظهوره الأول في المسابقة، فشل بطل كأس الأمير للموسم الماضي، العربي، في تحقيق الفوز على الجهراء رغم أنه تقدم بهدف للعاجي سيدريك هنري في الدقيقة 87، الا أنه لم يتمكن من المحافظة عليه في الدقائق القليلة المتبقية واستقبلت شباكه هدف التعادل الجهراوي عبر عبيد رافع بعد دقيقتين فقط. وتركت عدم مشاركة الغيني سيكو كيتا آخر صفقات النادي العربي رغم أنه كان متواجداً على مقاعد البدلاء علامات استفهام حول جدوى التعاقد معه.

وعلى المنوال ذاته، سار السالمية الذي لم ينجح في تحقيق فوزه الأول بعد مباراتين، ووجد نفسه يقبل التعادل مع خيطان القادم من هزيمة برباعية من «الكويت» في الجولة الافتتاحية وكان يمر بظروف صعبة جراء إصابة أكثر من لاعب أجنبي في صفوفه بـ «كورونا».

وفرط «السماوي» بفوز كان في متناوله بعدما تقدم بهدفين للبرازيلي باتريك فابيانو ومبارك الفنيني وتحصل على ركلة جزاء أهدرها نايف زويد، لتكون هذه الركلة بمثابة المنعطف في مجريات المباراة حيث تمكن خيطان بعدها من تقليص الفارق ومن ثم إدراك التعادل عبر الشاب المتألق محمد عبيد والذي وضع بصمته على الهدفين من خلال صناعة الأول لزميله الاسباني جيمي سياج وإحراز الثاني من ركلة جزاء.

وفي آخر مباريات الجولة، تمكن التضامن من تحقيق فوزه الأول في المسابقة وجاء على اليرموك بثلاثة أهداف لحامد الرشيدي من ركلة جزاء وفيصل عجب والنيجيري ايمانويل ايفياني مقابل هدف للتونسي وسام الإدريسي.

وكان «أزرق الفروانية» خسر في الجولة الأولى بصعوبة من القادسية 2-3 بعد أداء جيد من الفريق، وجاء فوزه الأخير ليعيد له توازنه قبل المراحل المقبلة.

أما «أبناء مشرف» فلا يمرون بفترة جيدة، وربما يكون استقطاب الفلسطيني الدولي عدي الدباغ على سبيل الإعارة من القادسية عاملاً محفزاً للفريق في الجولات المقبلة وإلا فإن استمراره على هذا المستوى سيقوض من فرص حصوله على أحد مقاعد الدوري الممتاز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي