أوباما يعقد تجمعاً لدعم الديموقراطي... والجمهوري ينهي «فجأة» مقابلة مع «60 دقيقة»
«نيويورك تايمز»: سجلات ترامب الضريبية تُظهر حساباً في الصين وسعياً لعلاقات تجارية
توجه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أمس، إلى بنسلفانيا، التي تعتبر من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية، لعقد أول تجمع دعماً للمرشح الديموقراطي جو بايدن، الذي ابتعد عن الأضواء قبل أقل أسبوعين من اقتراع الثالث من نوفمبر المقبل.
وفيما يواصل دونالد ترامب جولاته بين الولايات، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، الذي يحاول تصوير بايدن على أنه ضعيف بمواجهة بكين، أمضى سنوات سعياً لإقامة مشاريع تجارية في الصين، حيث احتفظ بحساب مصرفي لم يكن معروفا سابقاً، في حين أنهى مقابلة فردية بشكل مفاجئ مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس نيوز» ولم يعد للظهور الذي كان من المفترض أن يتم تسجيله مع نائب الرئيس مايك بنس.
وأمضى ترامب الأيام الأخيرة في الترويج لادعاء غامض، بأن هانتر نجل بايدن باع والده حق الوصول إلى أوكرانيا والصين عندما كان نائباً للرئيس في عهد أوباما.وذكرت الصحيفة، أن ترامب هو الذي احتفظ بمكتب في الصين خلال ترشحه لمنصب الرئيس للمرة الأولى، ودخل في شراكة مع شركة كبرى تسيطر عليها الحكومة.بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ بحساب مصرفي لم يكن معروفاً سابقاً في الصين، يخضع لسيطرة إدارة ترامب الدولية للفنادق، وفقاً لتحليل سجلاته الضريبية.
وهي إحدى ثلاث دول أجنبية فقط، بما في ذلك بريطانيا وأيرلندا، التي يحتفظ فيها الرئيس الجمهوري، بحساب.
وتشير سجلات الضرائب إلى أن الشركة «دفعت 188,561 دولاراً كضرائب في الصين أثناء متابعة صفقات الترخيص هناك من عام 2013 إلى عام 2015»، حسب ما ذكرت الصحيفة.
وقال آلان جارتن، محامي منظمة ترامب، إن الشركة «فتحت حساباً مع بنك صيني له مكاتب في الولايات المتحدة من أجل دفع الضرائب المحلية».
وقال للصحيفة «لم تتم أي صفقات أو معاملات أو أنشطة تجارية أخرى على الإطلاق ومنذ 2015 ظل المكتب غير نشط».
وتحت شعار «أميركا أولاً»، صوّر ترامب الصين على أنها أكبر تهديد للولايات المتحدة والديموقراطية العالمية.
وشنّ قطب العقارات الثري، حرباً تجارية ضخمة كلّفت الصين مليارات الدولارات، وطارد شركات التكنولوجيا الصينية وألقى باللوم على بكين في تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومع ذلك، حاول ترامب في 2008 إقامة مشروع برج مكتبي فشل في نهاية المطاف في غوانغتشو، وفي 2012 افتتح مكتباً في شنغهاي، وفق الصحيفة.
بالإضافة إلى ذلك، تفاوضت مجموعة فنادق ترامب مع شركة شبكة الصين الحكومية، وهي شركة كهرباء وأكبر شركة مملوكة للدولة، لإدارة مشروع كبير في بكين، حسب ما أفادت مصادر «وكالة فرانس برس».
لكن العرض لم يلق قبولاً.
في الأثناء، لا تظهر عائدات ضريبة الدخل والمعاملات المالية لبايدن أي علاقة تجارية بالصين.
انتخابياً، يتنقل الرئيس الأميركي بوتيرة سريعة بين الولايات فيما بايدن لا يتحرك... إستراتيجيتان مختلفتان بشكل جذري بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري.
وتتجه الأنظار الى الدعم الذي سيقدمه أوباما في فيلادلفيا. والأمر الوحيد المؤكد أنه سيأخذ شكل «درايف ان»، أي المرور بسيارة أمام مناصريه المتواجدين في سياراتهم.
يشار إلى أن ترامب فاز بفارق ضئيل جداً في 2016 في بنسلفانيا، الولاية الحاسمة للفوز بالرئاسة والتي زارها الرئيس مساء الثلاثاء مجدداً بعدما عقد تجمعين انتخابيين الإثنين في أريزونا.
وقال ترامب في إيري (بنسلفانيا): «كل ما يعرف القيام به (بايدن) هو البقاء في منزله» مضيفاً أنه أوقف نشاطه «لمدة خمسة أيام»، وواصفاً خصمه بأنه «سياسي فاسد».
وكانت من المفترض أن ترافقه السيدة الأولى ميلانيا، لكن تم إلغاء ذلك بسبب «سعال» وكإجراء احتياطي. وكان ظهورها ليكون الأول في تجمع انتخابي منذ أكثر من عام.